أنقذوا سد الموصل .. أنقذوا أرواح الملايين !
الى من يهمه أمر الحياة الأنسانية
الى الهيئات والمنظمات الأنسانية الدولية
الى منظمة اليونسكو
الى منظمات الحفاظ على البيئة
الى منظمات حقوق الانسان
الى جميع الشرفاء في العالم
لقد بلغت الخطورة التي تهدد سد الموصل ، أحد أهم سدود العراق الكبيرة ، حدا لايمكن السكوت عنها، اذ يهدد أنهياره بغرق مدينة الموصل وبغداد ومدن وأقضية ونواحي كثيرة ، ليضاف فصل آخر خطير ومأساة جديدة تلحق بشعب العراق الذي عاش على هذه الارض منذ آلاف السنين !
الشعب العراقي الذي يموت يوميا بانواع جنون الأرهاب و وحشيته وكل أشكال الموت ، من كل حدب وصوب وبشتى الحجج والاسباب السياسية والاقتصادية ، مهدد ٌ اليوم بموت آخر .. موت أكثر كارثية من كل مامضى .. ! شعب العراق الذي يقف على حدود شماله الآن أكثر من مائة الف مسلح تركي مدججين بكل أنواع الدمار والقتل والرعب ، مُهدد بطوفان مهلك سيكون لعنة اخرى قد لاتبقى ولاتذر شيئا من أغلب أراضي العراق الحيوية. العراق الذي تعبث به قوات احتلال وميليشيات منفلته مجنونة تنتهك أبسط حقوق الانسان ، يُهدد من جديد بموت آخر ومآس ٍ مهلكة لايعلم مداها احد ! فقد حذر خبراء وفنيين حكومة السيد المالكي منذ آيار/ مايو الماضي لخطورة اوضاع السد وضرورة إتخاذ تدابير عاجلة لدرء الخطر وأعتباره اولوية وطنية، لان أرتفاع موجات المياه المتدفقة سيصل في حالة انهياره الى عشرين مترا ! مما يؤدي الى كارثة انسانية تصل خطورتها على حد رأي الخبراء الى قتل وفقدان أكثر من نصف مليون انسان أو أكثر ويأتي بالضرر والتدمير على جميع ممتلكات مدينة الموصل ويصل ذلك الخطر ليهدد حتى بغداد ، ليدمرها ويشرد أهاليها ويقتل من يقتل !
إن الحكومة العراقية التي تقلل من مخاطر أنهيار السد وتتكتم على الأخطار التي تحيق به، مدعوة الى درء هذا الخطر الجديد وذلك بتشكيل اللجان الفنية العاجلة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية والدول ذات الخبرة لتلافي حدوث هذه الكارثة الكبيرة التي تهدد بلادنا في كل لحظة !
ايها العراقيون انتم في مواجهة دمار مهول، يهدد حياتكم و ممتلكاتكم ومستقبل بلادكم على المدى القريب والبعيد ولابد من الوقوف وقفة واحدة سريعة عبر جميع منظماتكم المدنية والرسمية لانقاذ ما تبقى من وجود ٍ لحياتكم ومستقبل بلادكم!

المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الأنسان في هولندا..
30/ أكتوبر / تشرين الأول 2007