إغلاق منطقة سكنية في النجف بعد الاشتباه بتفشي مرض السرطان بين قاطنيه
    الجمعة 15 فبراير / شباط 2008 - 21:01:36
    -- --
    راديو سوا - قررت السلطات المحلية في محافظة النجف ترحيل العائلات القاطنة في المحلة رقم 124 من حي الأنصار الشعبي والواقع في جنوب مدينة مركز المحافظة بعد الاشتباه بتفشي مرض السرطان بين قاطنيه.

    وقال عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف في حديث مع "راديو سوا" إنه تم تشخيص مرض السرطان بين أفراد نحو 37 عائلة، "ولذا تم ترحيلها من المنطقة التي تركزت فيها الإصابات، وقرر مجلس المحافظة تخصيص قطع أراض ٍ لهم في أماكن أخرى من المدينة".

    وقال الدكتور رضوان الكندي مدير صحة النجف إن لجانا صحية مشتركة بمتابعة حالات الأورام السرطانية أجرت فحوصات سريرية ومختبرية للمصابين في حي الأنصار.

    وأضاف الكندي أن شبكة الصرف الصحي في حي الأنصار مهترئة لقدمها، مشيرا إلى وجود تسريب فيها مما يؤدي إلى اختلاط مياهها الثقيلة بمياه الشرب، ورجح أن يكون هذا التسريب أحد أسباب المرض.

    وتحدث الكندي عن احتمال آخر يتمثل بأن سكان هذا الحي سبق أن استخدموا حاويات للنفايات كانت موجودة في منطقة التويثة في بغداد، مشيرا إلى احتمال أن تكون هذه الحاويات معرضة للإشعاع النووي.

    وأشار الكندي إلى صعوبة تشخيص حالة المرضى من سكان حي الأنصار بسبب غياب الأجهزة الطبية المتخصصة في هذا المجال.

    غير أن ذلك لم يمنع، وفق الكندي، من تشخيص فرق طبية لإصابة عدد من سكان هذا الحي بالسرطان، لافتا إلى أن المرضى ما زالوا يخضعون للعلاج بعد أن فتحت أضابير خاصة بهم.

    وهذه ظاهرة جمعت بين الحيرة والرعب، إذ ابتدأت من الزقاق 23 في المحلة المذكورة، واتسع نطاقها يوما بعد يوم ليجد العشرات من أبناء المنطقة أنفسهم قد وقعوا في قبضة الموت ولم يزدهم ألم الداء إلا يقينا بأن ما أصابهم هو نتيجة مسببات بيئية محيطه.

    وذكرت مواطنة أن كثيراً من المسئولين زاروا المنطقة وأخذوا عينات من التراب والماء، وناشدت المواطنة المسئولين تخليص الأهالي من الوباء. مواطنة أخرى قالت إن الإصابات تنتقل من منزل إلى آخر، وقالت إن هناك بيوت أصيب فيها أثنان من أفرادها بالمرض.

    وأكد نائب محافظ النجف أن المسؤولين لا يعرفون حتى الآن الأسباب المحددة الكامنة وراء هذا العدد الكبير من الإصابات في هذا الحي بالتحديد.

    التفاصيل من مراسل "راديو سوا" في النجف محمد جاسم:

    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media