موسكو قلقة من نشر قطع بحرية أمريكية قبالة سواحل لبنان
    الثلاثاء 11 مارس / أذار 2008 - 09:01:59
    -- --
    نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) - أعربت روسيا أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين، عن قلقها إزاء تحريك الولايات المتحدة الأمريكية قطع بحرية قبالة الشواطئ اللبنانية، معتبرة أن هذه الخطوة تعرقل التوصل إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تعصف بلبنان، ولا تساهم إيجابيا في تطوّر الوضع اللبناني.

    وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الرئيس الحالي للمجلس، إنه ناقش تحريك البحرية الأمريكية عدداً من قطعها البحرية، ومن بينها المدمرة "يو أس أس كول" USS Cole، في اجتماعٍ مغلقٍ لمجلس الأمن، لبحث تقرير مراقبة تطبيق القرار 1701 المتعلق بوقف الحملات العسكرية، التي اندلعت في صيف عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

    وأضاف المسؤول الروسي "أشرنا إلى حقيقة أن جميع القوى السياسية اللبنانية أعربت عن قلقها إزاء هذا الأمر، بما فيها حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ولقد قلنا مرارا إن مثل هذه الأفعال تعيد إلى الذاكرة أحداثا تاريخية مشابهة."

    وأعلن تشوركين أن روسيا لا تعتبر أن هذا الأمر إسهاما إيجابيا في تطور الوضع اللبناني.

    من جهته، خالف مندوب واشنطن في مجلس الأمن زلماي خليل زاد الرأي الروسي بأن وجود القطع الأمريكية قبالة شواطئ لبنان، تعرقل جهود اللبنانيين في إيجاد مخرج للأزمة السياسية أبرزها، الفراغ الرئاسي المستمر منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007.

    وقال خليل زاد "لدينا قوات في المتوسط وفي المنطقة منذ بعض الوقت، هذه القوات موجودة لحماية مصالحنا وللتعاطي مع أي وضع ناتج عن حالة طارئة."

    يُذكر أن حزب الله اللبناني كان أعرب عن رفضه لنشر هذه القطع قبالة السواحل اللبنانية، ووصفها بأنها تهديد للبلاد، ولكنه لن يؤثر على قوات الحزب المسلحة.

    وقال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله "إننا نواجه تهديداً أمريكياً ضد لبنان.. إنه تهديد صريح والترهيب لن يؤثر علينا."

    كذلك حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، من أن نشر بارجة أمريكية قبالة سواحل لبنان يهدد أمن المنطقة، منبهاً إدارة واشنطن أنها لن تستطيع فرض حلول للأزمة السياسية القائمة هناك.

    وأشار المعلم خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى مؤخراً، إلى أن للأسطول الأمريكي تاريخ في التدخل بلبنان، مضيفاً: "أعتقد أن تلك التجارب لم تكن مجدية."

    بينما أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن المدمرة "كول"، المحملة بالصواريخ الموجهة، وعدد من القطع البحرية الأخرى توجهت إلى السواحل الشرقية من البحر المتوسط.

    وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايك مولن: "إنها مجموعة من القطع البحرية التي ستعمل في المناطق المجاورة لفترة من الزمن، ونظراً لما تفعله قطعنا البحرية، فإن وجودنا مهم."

    يشار إلى أن الوضع في لبنان يمر بحالة من التأزم منذ نحو ثلاث سنوات، وذلك بين الأغلبية المؤيدة للغرب والمعارضة المؤيدة لسوريا.

    كذلك فإن البلاد تمر بمرحلة فراغ رئاسي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود، وعدم قدرة البرلمان على الاتفاق على رئيس بديل له حتى الآن. التأجيل السادس عشر لانتخاب رئيس للبنان.

    يذكر أن المدمرة كول، التي يبلغ طولها 512 قدماً، كانت قد تعرضت لهجوم انتحاري أسفر عن مقتل 17 جنديا أمريكيا وإصابة 39 آخرين، كما أصيبت بأضرار جسيمة، أثناء تواجدها في ميناء عدن في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2000.

    وأسفر الحادث عن فتح فجوة في جسم المدمرة يبلغ أتساعها 12 مترا تقريبا.

    وقد استغرقت عملية إصلاح المدمرة كول في منطقة باسكاغولا بولاية ميسيسيبي الأمريكية 14 شهرا تقريبا قبل أن تبحر في 19 إبريل/نيسان 2002 عائدة لقاعدتها الأساسية في نورفولك، بولاية فيرجينيا.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media