مصدر: أمريكا تنهي عمليات سرية لنقل يورانيوم من العراق
    الأحد 6 يوليو / تموز 2008 - 14:01:18
    -- --
    (CNN) - تتجه الولايات المتحدة نحو إغلاق ملف الميراث النووي للنظام العراقي إثر وصول آخر 550 طناً مترياً من اليورانيوم الطبيعي المركز، من بقايا البرنامج النووي العراقي السابق، من العراق إلى كندا السبت، وفق تقرير.

    وقالت وكالة أسوشيتد برس في تقريرها الحصري إن اكتمال عملية النقل الأمريكية السرية، التي بدأت في إبريل/ نيسان، وانتهت في يونيو/حزيران الماضي، تزيح عن كاهل السلطات الأمريكية والعراقية عبئاً ثقيلاً مخافة وقوع تلك المخزونات النووية في أيدي عناصر مسلحة أو تهريبها إلى إيران لمساعدتها في تحقيق طموحها النووي.

    ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي بارز، لم تسمه، تحدث عن الإطار العام لعملية النقل السرية التي استغرقت قرابة ثلاثة أشهر: الجميع مغتبط للغاية لإخراج هذا "المخزون النووي" بآمان من العراق."

    وسيكتمل برنامج إزالة المخلفات النووية من العراق، بتنظيف البقايا النووية في مجمع "التويثة" النووي، جنوب بغداد، باستخدام طواقم تتضمن خبراء عراقيين تلقوا تدريبات في أوكرانيا.

    وقال المصدر الأمريكي إن الحكومة العراقية باعت 550 طناً مترياً من "الكيك الأصفر" أو "اليورانيا" - مادة تدخل في تخصيب يوارانيوم عالي الجودة - لشركة "كامكي كورب" الكندية لإنتاج اليورانيوم مقابل "عشرات الملايين من الدولارات."

    وذكر أن الشركة الكندية ستعالج المادة لاستخدامها في مفاعلات إنتاج الطاقة.

    وأردف قائلاً: "نحن مسرورون لتمكننا من إخراج "الكيك الأصفر" من منطقة مضطربة إلى أخرى مستقرة لإنتاج الطاقة النظيفة."

    وغلفت السرية التامة مباحثات دبلوماسية وعسكرية مكثفة على مدى أكثر من عام، للتخلص من اليورانيوم، مخافة تعرض شحنات نقل تلك المواد النووية لهجمات أو كمائن للمسلحين.

    ورحلت تلك الشحنات 3500 برميلاً عبر البر إلى بغداد، ثم نقلها لاحقاً على متن 37 رحلة عسكرية إلى جزيرة "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي ومن ثم إلى متن سفينة ترفع العلم الأمريكي إلى مونتريال بكندا.

    واعترضت عملية النقل السرية العديد من العقبات، منها نظر المخططين العسكريين والدبلوماسيين في نقلها عبر البر إلى الكويت وشحنها عبر الخليج، إلا أن المسار البري كان يقتضي مرورها بمناطق شيعية ما يعني سهولة وقوعها بأيدي فصائل متشددة، تتهمهم واشنطن بدعم إيران.

    وذكرت أسوشيتد برس أن السلطات الكويتية عارضت فتح حدودها لتلك الشحنات رغم مساعي أمريكية على مستوى عال.

    وكشف المصدر الأمريكي أن عمليات النقل السرية بدأت من مطار بغداد الدولي في إبريل/نيسان واختتمت في الثالث من يونيو/حزيران الماضي بمغادرة آخر سفينة شحن أمريكية إلى مونتريال.

    وتعود عملية النقل السرية بالذاكرة إلى مزاعم الإدارة الأمريكية بامتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل قبيل الغزو عام 2003.

    وأدت مزاعم محاولات النظام العراقي السابق لشراء المزيد من "الكيك الأصفر" من النيجر، ودحض دبلوماسي أمريكي سابق لتلك المزاعم، إلى تحقيقات واسعة حول دور واشنطن في تسريب تلك المعلومات.

    وجرت عملية "الكيك الأصفر" بواشنطن نحو المزيد من المتاعب حينئذ، بعد زعم عميلة وكالة الاستخبارات الأمريكية فالري بلام، كشف شخصيتها السرية للصحفيين رداً على دحض زوجها السفير السابق جو ويسلون، مزاعم محاولات النظام العراقي شراء المزيد من "الكيك الأصفر" من النيجر.

    وانتهت التحقيقات الفيدارلية بإدانة وليس "سكوتر" ليبي، أحد كبار موظفي نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.
    التعليقات
    1 - الله يزيد من هالبركة
    سمسم    07-07-2008
    كل هذه البركة في نقل الكعك الاصفر تعود الى البطل وزير النفط ممثل كندا في العراق وكذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الكندية ، عندنا بطلان احدها يشهر والاخر يدبغ الى ان وصل جلد العراق للدباغ نووي وعفلقي وصدامي وبدر وصدر وعمر وكل انواع المليشيا
    2 - many thanks
    Iraqi    06-07-2008
    very good operations
    3 - واين البديل
    وليد حنا بيداويد    06-07-2008
    افتراضا ان ما فعلته اميركا هو صحيح عندما نقلت مادة اليورانيوم الى خارج العراق خوفا من وقوعها بيد الارهابين على حد زعم اميركا، علما ان اميركا تعلم قبل غيرها وخاصة بعد انهيار النظام السابق ان العراق لم يكن يمتلك برنامجا نووياعسكريا وانما كان البرنامج العراقى معدا للاستخدام السلمى وهذا ما اثبتته عمليات البحث التى كلفت بها الامم المتحده للتجسس على العراق طيلة اكثر من اثنتى عشرة سنة و التى دفع العراق ارواح شعبه من الاطفال و النسوة قربانا للحصار الاجرامى الاميركى على العراق و هنا لابد ان اقول سيبقى هذا الحصار وصمة عار و اجرام بوجه الاميركان حكومة و شعبا لانهم مجرمون بحق شعبنا العراقى و سبقى يذكر التاريخ تلك الجرائم ولحين ان نقاضى اميركا يوما عبر المحاكم الدولية على افعالهم الاجرامية.....انتهت الفقرة الاولى. الا تعلم اميركا وعبر تدميرها البنية التحتية العراقية ومنها الطاقة الكهربائية من ان العراق يعانى شحة شديدة كهربائية ولماذا لا تقدم اميركا الدعم التكنولوجى لايجاد بدائل نظيفة لانتاج الكهرباء اسوة بكوريا الشمالية ومثلما ما هو معروض على ايران من حوافز؟ بدلا من اليورانيوم العراقى والذى وصفه الاميركان بالعالى الجودة. الا يفترض تقديم البدائل الذى كلف الميزانية العراقية الميارات من الدولارات وهل تكفى لتاتى اميركا لتعوض العراق الملاين بدلا من الميارات؟ اين حق العراق والعراقيين فى هذه العملية الغير منصفة؟ هكذا يسرق العراق علنا وفى وضح النهار وبمباركة الحكومة العراقية وهذا الخبر دليل ووثقية حية على تلك السرقات التى طالت كل شئ ولم يعد العراق بلدا اسمه العراق و انما بلدا اسمه السراق بدلا من العراق. تحية يا عراق walid2000@hotmail.com
    4 - hmmm
    فلاح    06-07-2008
    iraq paid for that are we gona get our mony back.
    5 - سلاح الدمار الشامل
    قيس    06-07-2008
    كنا نتمنى من النظام المقبور ان ينتج الكيك والكعك لاطعام شعبنا المسكين الذي كما ادعوا انه تحت الحصار لكنه عوضا عن ذلك ابدع في انتاج سلاح الدمار الشامل
    6 - اين
    فراس السعيدي    07-07-2008
    مجلس النواب الذي يدعون انهم يمثلون الشعب العراقي ومصالحه الجميع في صمت لمذا لاتعلنون للشعب العراقي ان اموالكم تنهب اما الحكومة العراقية طبعا هي التي وافقت على هذه الصفقه الدنيئه واذا كانت كندا تريد ن تستخدم هذا اليورانيوم لاغراض الطاقه فهل العراق مكتفي من الطاقه .حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم من الاكراد واتباعهم والسنه وعلمائهم واتباعهم والشيعه وعلمائهم واتباعهم ولعنة الله على الظالمين
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media