العراق يسعى لاستعادة 19 طائرة حربية أودعها صدام في صربيا في الثمانينات
    عسكري عراقي: اكتشافها أمر هام لأننا لا نملك أي طائرات مقاتلة
    الثلاثاء 1 سبتمبر / أيلول 2009 - 09:05:03
    -- --
    بغداد: رود نورلاند «نيويورك تايمز» - اكتشف مسؤولون عراقيون أنه ربما تكون لدى العراق قوة جوية حقيقية على الرغم من كل ما حدث. وكشفت وزارة الدفاع العراقية يوم الأحد، أنها علمت مؤخرا أن العراق لديه 19 مقاتلة من طراز «ميغ 21» و«ميغ 23» داخل أحد المخازن في صربيا. ويجري مسؤولون بالوزارة مفاوضات مع الصرب من أجل استعادة هذه الطائرات.
    وأفاد تصريح صحافي صادر عن وزارة الدفاع، بأن الحكومة الصربية قدمت وعدا غير نهائي، بأن تتيح اثنتين من هذه الطائرات «للاستخدام الفوري». وقالت الوزارة إن بقية الطائرات سوف يتم استعادتها على عجل. وقد ذهب وفد عراقي إلى صربيا، في إطار جهود تبذلها الحكومة العراقية لمعرفة أماكن أصول أبقاها صدام حسين، خارج البلاد كي يتجنب العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد، وقد كانت هناك علاقات صداقة بين صربيا وحكومة صدام حسين. وخلال هذه الزيارة، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الصربية للعراقيين، إن حسين أرسل 19 مقاتلة إلى صربيا للخضوع إلى عمليات إصلاح في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية، ولكنه لم يتمكن من استعادتها مرة أخرى بعد فرض العقوبات على بلاده. وأرسل العراق على الفور وفدا فنيا تحت رئاسة قائد القوات الجوية اللواء أنور محمد أمين. ونقل موقع المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وهو الحزب السياسي الشيعي البارز في العراق، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري قوله، بأن الطائرات كانت قد أرسلت في عام 1989 «للصيانة وتم دفع مقابل كافة الأمور من أموال العراق». وقال العسكري، إن اكتشاف أمر هذه الطائرات يعد شيئا هاما، لأن العراق لا يملك أي طائرة نفاثة لها قدرات دفاعية أو هجومية. أضاف: «لا تمتلك قواتنا الجوية سوى المروحيات».
    وأفاد بيان الوزارة: «يعلم الجميع مدى حاجتنا إلى الطائرات المقاتلة. وقد توصلنا إلى اتفاق غير نهائي مع الجانب الصربي لإعادة تأهيل هذه الطائرات، وتسليمها إلى العراق في أسرع وقت ممكن، اعترافا بحاجة العراق إلى مثل هذه الطائرات».

    وصدر بيان وزارة الدفاع في رد على تقارير إخبارية عراقية زعمت أن هناك مفاوضات سرية مع صربيا في إطار صفقة أسلحة فاسدة. واتسم الرد بالغضب في بعض الأحيان، ووصف الانتقادات بأنها مدفوعة سياسيا وأنها «اسطوانة مشروخة أصبحت مملة ومثيرة للسخرية».

    ورتبت قيادة التدريب التابعة للجيش الأميركي أخيرا لتسليم أول مدرب لقائدي الطائرات النفاثة في العراق، وهي الطائرة «تي 6 ذات مروحة دافعة»، خلال ديسمبر (كانون الأول). وتستخدم الطائرة «تي 6» لتدريب الطائرين على قيادة المقاتلات النفاثة «إف 16»، ولكن لا تزال خطط شراء العراق طائرات «إف 16» في مرحلة النقاش، حسب ما أفاد به مسؤولون أميركيون. وقال العسكري تعليقا على اكتشاف وجود مقاتلات «ميغ» عراقية في صربيا: «نحن نعمل من أجل صالح العراق».

    وقال ليوتينينت كولونيل غاري كولب، المتحدث باسم قيادة القوات متعددة الجنسية ـ الأمن الانتقالي، وهو الجناح المسؤول عن التدريب التابع للجيش الأميركي، إن اكتشاف امتلاك العراق لطائرات «ميغ» لن يغير من الخطط الأميركية، في الوقت الحالي على الأقل. وأضاف: «سيستغرق الأمر وقتا كي نرى الأثر الذي سوف يخلفه ذلك».

    وتمتلك القوات الجوية العراقية حتى الآن 87 طائرة فقط، ويستخدم معظم هذه الطائرات في عمليات نقل واستطلاع. وتتضمن هذه الطائرات مروحيات وطائرة واحدة فقط للهجوم الأرضي، ولا تمتلك القوات الجوية أي طائرات نفاثة. ويشار إلى النظام السابق في العراق كان لديه في عام 1990 سادس أكبر قوة جوية في العالم، حيث كان العراق يمتلك 750 طائرة، وفقد الكثير من الطائرات «ميغ» و«ميراغ» الفرنسية، عندما ألقت الولايات المتحدة عليها قذائفها خلال حرب الخليج الثانية. وهربت قرابة 100 طائرة إلى إيران، على الرغم من أن إيران كانت حينئذ عدوا للعراق. ولم تعد إيران الطائرات مع أن هناك علاقات دافئة بين البلدين في الوقت الحالي، وقالت إيران إن هذه الطائرات تعويض عن الحرب الإيرانية ـ العراقية. ويحتمل أن يمنح اكتشاف الطائرات العراقية في صربيا للعراق مقتدرات طائرات مقاتلة نفاثة قبل حصولها على طائرة أميركية. وحذر مسؤولون أميركيون من أن الحصول على طائرات «ميغ» سوف يكون بداية لعملية طويلة. وقال الكولونيل كولب: «إن الأمر يتجاوز مجرد الحصول على طائرات، فهناك صيانة وهياكل دعم وتدريب. ولن يغير ذلك ما تقوم به قيادة القوات متعددة الجنسية ـ الأمن الانتقالي».

    ويذكر أن المسؤولين العراقيين يبحثون عن أصول مالية أو عسكرية ضائعة في عدد من الدول، التي كانت لديها علاقات تجارية مع النظام السابق، ومنها مصر وروسيا وفرنسا وإيطاليا. وقد عثروا على مركبتين بحريتين ملك العراق في مصر، واثنتين في إيطاليا، بالإضافة إلى أشياء أخرى في فرنسا وروسيا، وهذا حسب ما قاله العسكري في مقابلة عبر الهاتف. وفي بلغراد، نقلت القناة الإخبارية المستقلة «بي 92» عن مسؤولين، أن صربيا كانت قد توصلت إلى صفقة أسلحة مع العراق سوف تساعد على توظيف 6000 عامل في ستة مصانع عسكرية. وفي العام الماضي قامت صربيا بتصدير أسلحة تبلغ قيمتها 235 مليون دولار إلى العراق.
    التعليقات
    1 - الله اطكبر
    خالد    07-01-2011
    ليشس والماذا يدفنون الطائرة
    2 - كيف تخبا مثل هكذا مقاتلة يا بشر
    عمار الانباري    07-04-2010
    كيف تخبا مثل هكذا مقاتلة يا بشر
    3 - قلق كبير
    ابو صدام    19-06-2010
    ولاشك كلنا نعلم ان العراق لايمتلك طائرات مقاتله نفاثه وانه يمتلك فقط طائرات مروحيه قد تسلمها من قبل الاحتلال الامريكي وانها من المؤكد تكون غير جاهزيه لرغبات اخرى حيث وكما نعلم جميعا ان الطائرات المقاتله النفاثه تشكل خطرا على الجنود والاحتلال الامريكي في العراق لانها وكما تعلمون اسرع وتتجه الى اي مكان وزمان فهذا يعني ان امريكا ومن معها لايرغب بحصول العراق على الطائرات في صربيا ولا حتى ان يشتري العراق طائرات مقاتله جديده وانه يستطيع ذلك ولديه الامكانيه لذلك لان في حال امتلك العراق طائرات مقاتله مجهزه فهذا يعني رساله لامريكا عليها الخروج فورا وحتى لو امتلك العراق طائرات مقاتله فستكون وفق معايير امريكيه مدروسه ووفق متطلبات المحتل واما بالنسبه للحكومه اي كانت اليوم ام غدا فالحقيقه هي تلبي رغبات الخارج قبل الداخل فيحتاج هذا البلد الغني الى رئيس قوي في نفوذه ويستطيع ان يفتح افاق التطوير والاقتصاد وتلبية حاجة المواطن قبل كل اعتبار اهتموا اولا بالمواطن العراقي وعليكم ان تقدموا له افضل الخدمات والترفيه والبنيه التحتيه اخوكم الرئيس
    4 - خطأ صدام
    مصعب سودااني صدامي    05-05-2011
    اكبرغلطة لصدام حسين انه أودع الطائرات إلى هؤلاء الإيرانيين
    5 - صدام الغبي
    قاسم العراقي    12/04/2012 - 11:41:1
    اكو غبي يدفن طائرات وقت الحرب تبن لها كذا خطط عسكرية
    6 - صدام لم يكن غبي قطعا
    عمر العبيدي من الفرقة السابعة اس سطع    31/08/2012 - 11:53:0
    ان روسيا لقد عقدت صفقة مع امريكاعام 1990 في بيع الشفر التشويشية الكترونية التا بعة لطائرات ميك وطائرات سي خوي حيث اصبحت طائرات عمياء ما ممكن تميز العدو وتمكين فيها فحاول صدام اخفاء هذه الطائرات في صحراء لكي يصعب على العدو تمكينها
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media