السلطات الليبية تلتزم الصمت إزاء هروب إيمان العبيدي إلى تونس
    فرار سينمائي مثير للمرأة التي اتهمت كتائب القذافي باغتصابها
    الأثنين 9 مايو / أيار 2011 - 09:47:31
    -- --
    القاهرة: خالد محمود «سي إن إن» - بعد مغامرة سينمائية محفوفة بالمخاطر، تمكنت أخيرا إيمان العبيدي، السيدة الليبية التي اتهمت الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي باغتصابها في طرابلس، من مغادرة الأراضي الليبية حيث هربت إلى الحدود التونسية.
    وعلمت «الشرق الأوسط» أن العبيدي التي حصلت فور وصولها إلى تونس أول من أمس برا عبر منفذ الحدود الليبية - التونسية على حق اللجوء السياسي لدى السفارة الفرنسية في تونس، ستصل إلى مصر قريبا في طريق عودتها إلى أسرتها بمدينة بنغازي.

    ورفض إبراهيم موسى، الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية التعليق لـ«الشرق الأوسط» على عملية هروب العبيدي من القبضة الأمنية الاستخباراتية لنظام القذافي. كما التزمت السلطات الليبية الصمت حيال هذا الهروب السينمائي المثير للجدل للسيدة التي كانت أول امرأة ليبية على الإطلاق تفند علانية مزاعم القذافي بشأن تمتعه بولاء سكان طرابلس.

    ووضعت أجهزة الأمن والاستخبارات الليبية العبيدي قيد الإقامة شبه الجبرية حيث كانت تراقبها على مدار اليوم بشكل لصيق ومكثف خشية أن تتمكن من الهرب إلى خارج البلاد ولمنعها أيضا من الاتصال بالصحافيين الأجانب سواء داخل أو خارج ليبيا.

    لكن العبيدي تمكنت من مغافلة مراقبيها الليبيين، ونجحت في الوصول إلى الأراضي التونسية في عملية هروب قد تطيح، وفقا لما قالته مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»، بالمسؤولين عن مراقبتها الأمنية.

    وعبرت العبيدي فور وصولها إلى تونس عن تخوفها من تعرضها للاغتيال على أيدي عناصر جهاز المخابرات الليبية، وقالت إنها قد تتجه لاحقا لرؤية أسرتها في مصر وبنغازي.

    وتنكرت العبيدي في زي سيدة تونسية حيث عبرت بسهولة المعبر الحدودي الفاصل بين ليبيا وتونس دون أن يتمكن أحد من التعرف عليها.

    وكانت العبيدي قد لفتت أنظار العالم بعدما اقتحمت بهو أحد الفنادق الرئيسية في طرابلس الشهر الماضي لتخبرهم وهي تقاوم محاولة إسكاتها من قبل عمال محليين بالفندق ورجال الأمن، أنها تعرضت للاغتصاب على أيدي قوات القذافي التي أوقفتها في نقطة تفتيش خارج طرابلس.

    وقالت العبيدي إنها تمكنت من الفرار خارج ليبيا الخميس الماضي، بعد حصولها على مساعدة قيمة وغير مسبوقة من ضابط منشق عن النظام الليبي، فر إلى تونس مع عائلته، واصطحبها معه.

    وبعدما وصفت رحلتها من طرابلس إلى معبر الذهيبة على الحدود التونسية بأنها «متعبة للغاية»، أشارت العبيدي إلى أن السيارة التي كانت تستقلها توقفت أكثر من مرة عند نقاط تفتيش أمنية، ولكن الضابط المنشق الذي كان يقودها كان يبرز على الدوام أوراق مروره العسكرية التي تسمح له بالتنقل، مضيفة أنها من جانبها استخدمت وثائق لجوء لتدخل تونس.

    ومن معبر الذهبية، قام دبلوماسيون فرنسيون باصطحابها بسيارتهم عارضين عليها مكانا آمنا، وأضافت أنها ما زالت «تدرس الخيارات» حول مستقبلها.

    وأضافت وفقا لما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا أعرف ما الذي سأفعله، ولكن بالتأكيد أرغب في رؤية عائلتي».

    وكانت العبيدي قد فجرت مفاجأة مدوية وقدمت للعالم رواية مختلفة عن الوجه المظلم لسلوكيات كتائب القذافي عندما روت قصتها للعالم عبر عدة مقابلات تلفزيونية وهاتفية، أعربت في آخرها عن خشيتها على حياتها، وقالت إنها «رهينة» لا تستطيع مغادرة البلاد بعد أن أحبطت السلطات محاولاتها للسفر.

    روابط ذات علاقة
  • امرأة تروي للصحافيين العرب والاجانب في طرابلس مأساة اغتصابها من ميليشيات القذافي - الرئيسية 26/03/2011
  • ليبيا تفرج عن (مغتصبة) وتوقف ابن مسؤول كبير - الرئيسية 28/03/2011
  • قريبة لايمان العبيدي تقول انها شاركت في احتجاج مناهض للقذافي - الرئيسية 28/03/2011
  • الحكومة الليبية تعرض المال على فتاة قالت إنها اغتُصبت على أيدي قوات القذافي..مقابل تغيير روايتها عما حدث لها.. والدتها قالت إنها فخورة بشجاعتها - الرئيسية 29/03/2011
  • والدة إيمان العبيدي: لو رأيت القذافي لخنقته بيدي - الرئيسية 31/03/2011
  • الحكومة الليبية تسمح للعبيدي بمقابلة صحفيين السبت - الرئيسية 01/04/2011
  • والد ليبية زعمت تعرضها للاغتصاب: إيمان اختفى أثرها - الرئيسية 03/04/2011
  • ليبيا: إطلاق سراح إيمان العبيدي وعودتها لأسرتها - الرئيسية 04/04/2011
  • إيمان العبيدي تروي محنة اغتصابها واعتقالها - الرئيسية 05/04/2011
    م
  • التعليقات
    1 - الحمدلله على السلامة
    العراقية    09-05-2011
    فرحت من قلبي والله على هروبها من قبضة الجلاوزة رغم اني كنت متاكدة من ذلك لان المراة التي مثلها مكتوب لها الحياة واتمنى ان تعيش في دولة غربية حماية لها وان تعمل في مجال حقوق الانسان مع المنظمات الانسانية
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media