-- --

(السومرية نيوز) بغداد - طالب نائب عن القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الأحد، الدولة العراقية برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل ومطالبتها بتعويض الشعب العراقي عن قضية مفاعل تموز، فيما دعا إلى مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بتعويضات جراء "احتلالها" للعراق".

وقال أحمد المساري في حديث لـ"السومرية نيوز"، "على الدولة العراقية المطالبة بحقوق الشعب العراقي وتعويضه عن قضية مفاعل تموز 1981"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "صعوبة مطالبة الجانب الإسرائيلي التي ترفض إعطاء التعويضات".

وأضاف المساري أن تلك التعويضات "هي حقوق الشعب العراقي وعلى الدولة أن تطرح الموضوع في كافة المحافل الدولية وترفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في المحاكم الدولية"، مؤكدا "عدم وجود أي طرف عراقي يعترض على أخذ الشعب العراقي تعويضات من جميع الأطراف سواء كان الإسرائيلي بخصوص قضية مفاعل تموز أو التعويضات نتيجة الضرر الذي أصاب المواطنين جراء احتلال القوات الأمريكية للعراق".

ولفت النائب عن القائمة العراقية إلى أن "هناك مدنا عراقية دمرت بالكامل"، مشددا على ضرورة" مطالبة الجانب الأمريكي بحقوق أهلها وتعويضهم عن ما لحق بهم من خسائر".

وكان النائب عن القائمة العراقية زياد الذرب أعلن، في الـ23 من أيار الحالي، عن تشكيل خلية عمل تضم برلمانيين حاليين وسابقين لمطالبة القوات الأمريكية والبريطانية بتعويض العراقيين المتضررين من دخول تلك القوات للبلاد بعد العام 2003، مؤكدا أن الخلية ستوزع على المواطنين المتضررين استمارات خاصة لمعرفة حجم الاضرار.

ودخلت القوات الدولية خلال العام 2003 إلى العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتمكنت من إسقاط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان من العام ذاته.

يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي قام في العام 1981 بقصف مفاعل تموز ضمن منشأة التويثة، نحو 30 كم جنوب شرق العاصمة بغداد، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وبنيت منشأة التويثة للأبحاث النووية، وفق بروتوكول وقع بين الحكومة العراقية والاتحاد السوفيتي السابق في 14 تموز 1960، وتتألف المنشأة من مجمع يضم أكثر من مائة بناء ويمتد على مساحة 56 كيلو متر مربع.

كما تعد المنشأة مركز البرنامج العراقي النووي وشملت النشاطات الأولى في هذا الموقع مفاعلات أبحاث عدة ونشاطات مرتبطة بعزل البلوتونيوم ومعالجة النفايات وتعدين اليورانيوم وتطوير بادئ النيوترون، فضلاً عن نشاطات أخرى عن تقنيات تخصيب اليورانيوم.