هل عثر الروس فعلا على رفات أمراء من آل رومانوف؟
    الخميس 9 يونيو / حزيران 2011 - 18:05:00
    -- --
    سان بطرسبورغ (ا ف ب) - يعتقد علماء آثار روس انهم عثروا على رفات أفراد من عائلة القيصر الذين أعدموا على ايدي البولشيفيين، قبل ان يتم رميهم في مقابر جماعية تم اكتشافها بالصدفة في حصن بطرس وبولس في سان بطرسبورغ.

    وقال عالم الآثار المكلف عن التنقيب فلاديمير كيلديوشيفسكي لوكالة فرانس برس انه "وفقا لأربعة شهادات موثوقة، تم إعدام أربعة افراد من آل رومانوف يحملون لقب دوق كبير في العام 1919 في حصن بطرس وبولس. ومن المرجح ان تكون رفات غورغي ميكايلوفيتش ونيكولاي ميكايلوفيتش وديمتري كونستانتينوفيتش وبافيل الكسندروفيتش بين الرفات التي عثرنا عليها".

    وكان قد عثر في الموقع ذاته خلال الأشهر الماضية على رفات مئات الأشخاص القتلى رميا بالرصاص.

    وكان الدوق الكبير بافيل الكسندروفيتش رومانوف عم آخر قيصر روسي نيكولا الثاني، الذي اعدم هو ايضا مع عائلته في الأورال على ايدي البولشيفيين في العام 1918. أما الثلاثة الاخرون فهم ابناء اعمامه، احفاد القيصر نيكولا الأول.

    وكان الاربعة قد اعدموا في 1919 في حصن بطرس وبولس، في وسط عاصمة الامبراطورية القديمة، ولم يعثر على مكان دفنهم قط.

    وقام البولشيفيون بعمليات إعدام عديدة في حصن نيفا، حيث تقع كاتدرائية بطرس وبولس، وحيث دفن جميع قياصرة روسيا منذ بطرس الكبير.

    وبعد مرور قرن، سمح اكتشاف عظام بشرية، عن طريق الصدفة، خلال أعمال بناء في 2007، بإطلاق عمليات تنقيب.

    واكتشف علماء الآثار ست مقابر جماعية تعود الى الأعوام 1917-1919، فيها رفات 100 شخص، أكثرهم شبابا لم يتجاوز 16 عاما.

    وقال فلاديمير كيلديوشيفسكي "كل الضحايا اعدموا برصاص في رؤوسهم ورميت اجسادهم في المقابر".

    وأضاف "وجدنا على بعض الجماجم آثارا خاصة، كما لو انه تمت تصفيتهم باعقاب البنادق".

    واستعرض عالم الآثار اشياء عثر عليها بين الرفات: صليب كبير من الذهب ومفكرات وقصاصات ثياب وقبعة في حالة جيدة نسبيا وأحذية.

    وأوضح عالم الآثار "في بعض المقابر، لم يكن هناك إلا أشخاص مسنون مدنيون. في مقابر أخرى، عثرنا على شباب بين 20 و30 عاما، وعلى طلاب في المدارس الحربية".

    وجرت هذه الإعدامات خلال مرحلة "الرعب الأحمر" على ايدي التشيكا (الشرطة السياسية) والجيش الأحمر خلال الحرب الأهلية التي أعقبت الثورة البولشيفية بين 1918 و1923.

    وقد أعدم آلالاف في روسيا بينهم نبلاء وموظفون وكهنة وعمال مضربون ومزارعون متمردون.

    وكتب أحد قياديي التشيكا مارتن لاتسيس في 1918، والذي كان قد وقع على قرار اعدام أفراد آل رومانوف الأربعة الذين اعدموا في بيتروغراد "نحن نبيد البورجوازية بوصفها طبقة. لا تبحثوا عن البراهين في التحقيقات لمعرفة ما اذا كان المتهم قد تصرف ضد النظام السوفياتي بالأفعال أو الأقوال. السؤال الذي يتعين طرحه هو: الى اي طبقة ينتمي؟ الجواب سيحدد مصيره. هنا جوهر الرعب الأحمر".

    وقال فلاديمير كيلديوشيفسكي "حاليا نحاول تحديد من بالضبط اعدم هنا، وعلينا مواصلة ابحاثنا. من المرجح جدا ان نجد المزيد من الرفات"، معربا عن اسفه ان تعلق عمليات التنقيب، التي نظمها متحف تاريخ المدينة، لنقص في التمويل.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media