النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي

(السومرية نيوز) بغداد - أعلن ائتلاف دولة القانون، السبت، عن تشكيل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية لتقييم الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة، وفيما أكد أن اللجنة توجهت اليوم إلى المحافظة، رجح بأن تجري هذه اللجنة تغييرات أساسية في القيادات الأمنية العليا خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها المحافظة.

وقال النائب في الائتلاف، عن محافظة البصرة حسين الأسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية لتقييم الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة، بعد تفجيرات أمس الأول"، مبينا أن "اللجنة توجهت، صباح اليوم، إلى المحافظة لبحث الوضع الأمني مع قياداتها الأمنية ومسؤوليها".

ورجح الأسدي أن "تجري هذه اللجنة تغييرات أساسية في القيادات الأمنية على مستوى القيادات العليا خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها المحافظة"، لافتا إلى أن "البصرة تعد من المحافظات الهادئة لا سيما خلال السنتين أو الثلاث الماضية".

وأضاف الأسدي أن "البصرة شهدت خلال العام 2010 ستة تفجيرات، فيما شهد العام الحالي 2011 نحو 11 تفجيرا بالإضافة إلى تفجيرات مزدوجة ما يعني أن هناك تراجعا أمنيا في المحافظة"، مشددا على ضرورة "مراجعة الخطط الأمنية الموضوعة من القيادات الأمنية وتوفير الدعم اللوجستي وكل ما يتعلق بالملف الأمني".

وأشار الأسدي إلى أن "اللجنة المشكلة ستدرس أيضا ملف إقالة القيادات الأمنية في البصرة من قبل مجلس المحافظة بشكل حيادي"، موضحا أن "اللجنة ستؤيد تلك الإقالات إذا وجدتها في محلها، وفي حال تطلب الموضوع إقالات جديدة أو تغييرات لبعض القيادات فستوصي بتغيير أو إقالة القيادات الأمنية".

وأكد الأسدي أن "الحكومة العراقية تولي البصرة اهتماما كبيرا كونها تمثل الرئة التي يتنفس منها العراق، فضلا عن إقبال المدينة على حركة استثمار وتنمية اقتصادية كبيرة واقبال شديد من قبل الشركات الأجنبية"، لافتا إلى أن "هذه التنمية الاقتصادية بحاجة إلى استقرار امني وهو ما تعمل عليه الحكومة". 
 
وشهدت محافظة البصرة، مساء الخميس، (24 تشرين الثاني الحالي) ثلاثة تفجيرات بالقرب من سوق شعبية تقع في منطقة خمسة ميل، نحو 8 كم شمال مركز المدينة، نفذت باستخدام عبوتين ناسفتين ودراجة نارية مفخخة، وأسفرت بحسب مصادر أمنية وصحية عن مقتل 19 شخصاً، بينهم آمر اللواء 53 التابع لفرقة المشاة الرابعة عشر في الجيش العراقي العقيد الركن قيس القريشي، ومعاون مدير عام شرطة البصرة للشؤون الإدارية العميد عادل أحمد محمد، ومعاون المدير العام لشؤون الحركات العميد مطر داخل مايع، فيما أصيب 65 شخصا آخر بجراح مختلفة.
 
وأعلن مجلس محافظة البصرة بعد جلسة استثنائية عقدها، أمس الجمعة، الحداد لمدة ثلاثة أيام وإقالة عدد من قادة الأجهزة الأمنية على اثر التفجيرات التي وقعت في سوق شعبية، فيما كشفت قوات الشرطة عن عثورها على ثلاث عبوات ناسفة في نفس السوق.
 
يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، يتسم وضعها الأمني بالاستقرار النسبي، لكنها تشهد بين حين لآخر وقوع تفجيرات تستهدف المدنيين، وقع آخرها في الثاني من تشرين الثاني 2011، عندما قام مجهولون بتفجير ثلاث دراجات نارية مفخخة بشكل متعاقب قرب مطاعم ومقاه شعبية وسط المدينة، وأسفر الهجوم عن مقتل 11 مدنياً وإصابة 34 آخرين، كما تم تفجير سيارة مفخخة في 25 آب 2011 قرب حسينية في قضاء أبي الخصيب، نحو 20 كم جنوب مركز المدينة، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 30 آخرين، فيما أعلنت قيادة عمليات البصرة عن إلقاء القبض على منفذيه، وذكرت حينها أنهم اعترفوا بالانتماء لتنظيم القاعدة.