قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي

(السومرية نيوز) النجف - كشفت قيادة عمليات الفرات الأوسط،  الخميس، عن استهدفت أربعة من معتمدي المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في محافظة النجف بهجمات مسلحة خلال الأيام القليلة الماضية، فيما اتهمت جهات خارجية بإثارة الوضع الأمني لإفشال القمة العربية في بغداد.

وقال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محافظة النجف شهدت، خلال الأيام القليلة الماضية، أربعة هجمات مسلحة استهدفت وكلاء ومعتمدين المرجع الأعلى علي السيستاني في المحافظة".

وأضاف الغانمي أن "بعض القوى لا يروق لها الهدوء الموجود في محافظات الجنوب والفرات الأوسط"، مشيرا إلى أن "ما يجري الآن في محافظات الفرات الأوسط هو صفحة أخرى من التآمر لإفشال القمة العربية المقررة في بغداد نهاية آذار المقبل".

وأشار قائد عمليات الفرات الأوسط إلى "وجود أجندات خارجية لها مصلحة في إثارة القلق الأمني في هذه المناطق الآمنة"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة الاستقرار الأمني في النجف".

واكد الغانمي أن "الأجهزة الأمنية لم ولن تسمح لأي مسؤول امني بخرق الأمن لأي مكتب أو ممثل أو مرجعية أو حوزة أيا كانت"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية تقف على مسافة واحدة من كل الحوزات والمرجعيات والكتل السياسية".

وتابع قائد عمليات الفرات الأوسط أن "الأجهزة الأمنية توصلت إلى معرفة 80 % من العناصر التي نفذت الهجمات في النجف"، متعهدا "باعتقال المتهمين خلال 48 ساعة المقبلة بعد صدور مذكرات قبض قضائية بحقهم".

وأوضح الغانمي أن "قيادة عمليات الفرات الأوسط عقدت اجتماعا اليوم مع قادة الأجهزة الأمنية في النجف لبحث الأوضاع بعد الهجمات التي استهدفت معتمدي المرجعية في المحافظة"، مبينا أن "مهام المسؤولية وزعت على مراكز الشرطة وأفواج الطوارئ وقوات الجيش".

وكان مصدر في الشرطة العراقية في النجف قال في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أمس الأربعاء، (22 شباط الحالي)، إن وكيل السيستاني في منطقة حي المعلمين جنوب النجف محمد البيضاني نجا من هجوم برمانة يدوية ألقاها مجهول عليه بعد خروجه من مسجد المنطقة بعد أداء صلاة الفجر، لافتا إلى أنه وقع بعد لحظات من انسحاب دورية للشرطة كانت مكلفة بحماية المكان.

ويعتبر حادث استهداف الشيخ البيضاني الحادث الثاني من نوعه الذي يسجل اليوم ضد وكلاء المرجع السيستاني، إذ كان مجهول ألقى، صباح أمس الأربعاء، قنبلة يدوية على منزل وكيل المرجع الديني علي السيستاني الشيخ حسين النقيب في ناحية الطليعة، (40كم جنوب بابل)، وأسفر انفجار القنبلة عن إلحاق أضرار مادية بالمنزل من دون وقوع خسائر بشرية.

كما شهدت محافظة بابل خلال الأسبوع الحالي العديد من عمليات استهداف وكلاء ومساجد ومدارس دينية تابعة للمرجع الديني علي السيستاني حيث انفجرت عبوة ناسفة ، في (19 شباط الحالي) بالقرب من المدرسة الدينية التابعة للمرجع علي السيستاني في ناحية القاسم، 16 كم جنوب الحلة، فيما أحبطت قوة أمنية محاولة لاستهداف منزل وكيل المرجع الديني علي السيستاني أياد الشريفي بعبوة ناسفة في حي الأكرمين جنوب الحلة، دون حدوث أضرار، كما ابطلت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات في الـ20 من شباط الحالي، مفعول عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من منزل وكيل السيد علي السيستاني محمد عليوي في حي الكرامة، وسط الحلة.

فيما أعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، في الـ19 من شباط الحالي، عن اتخاذها إجراءات أمنية لحماية مكاتب المراجع الدينية وكبار مقلدي المرجع علي السيستاني، مؤكدة أنه تم منع مرور السيارات بالقرب من تلك المكاتب تحسبا لاستهدافهم ن قبل مسلحين.

وشهد الأسبوع الحالي عدة محاولات لاستهداف وكلاء المرجع الديني علي السيستاني، إذ نجا أحد وكلاء المرجع الديني علي السيستاني بمحافظة ذي قار، في (18 شباط الحالي) من محاولة اغتيال بهجوم بقنبلة يدوية ألقاها عليه مجهول في ناحية قلعة سكر شمال المحافظة، سبقه هجومان مسلحان استهدف الأول منزل أحد كبار مقلدي المرجع الأعلى علي السيستاني وهو شقيق إمام مسجد العروة الوثقى، شمال الديوانية، ونفذ بقنابل يدوية، أسفرت عن إلحاق أضرار مادية بالمنزل دون حدوث خسائر بشرية، كما نفذ الهجوم الثاني بقنابل يدوية ايضا واستهدف منزل معتمد المرجع السيستاني الشيخ باسم الوائلي، في حي العروبة وسط الديوانية، مما أدى إلى أضرار مادية في المنزل دون وقوع خسائر بشرية.

وتاتي محاولات استهداف ممثلي المرجعية الدينية بعد تعرض العديد من مكاتب رجل الدين محمود الحسن الصرخي في محافظات الفرات الأوسط الجنوب إلى عمليات إحراق حيث أضرم مجهولون، في (20 شباط الحالي)، النار بحسينية تابعة للصرخي في ناحية ال بدير التابعة لقضاء عفك،  45 كم شرق الديوانية، كما أضرم مجهولون النار بمكتب الصرخي في ناحية السدير، 20 جنوب الديوانية، في حين تعرض مسجد قيد الإنشاء يعود إلى أنصار الصرخي، جنوب غرب البصرة، إلى الإحراق بعد يومين على إصابة خمسة أشخاص بينهم عنصران في الشرطة بحريق أضرمه مواطنون غاضبون في مكتب الصرخي في (17 شباط الحالي) بقضاء الرفاعي، شمال الناصرية.

ونددت المرجعية الدينية في النجف، في (19 شباط 2012) باستهداف عدد من معتمدي ووكلاء المرجعية في محافظتي ذي قار والديوانية وبابل، معتبرة إياه محاولة لتقويض دورها، فيما طالبت الأجهزة الأمنية بحماية وكلاءها ومعتمديها أسوة ببقية أبناء الشعب العراقي.