تونس تستضيف مؤتمرا دوليا حول سوريا بغياب روسيا والصين
    الجمعة 24 فبراير / شباط 2012 - 11:20
    تونس (ا ف ب) -
    يجتمع اكثر من ستين بلدا الجمعة في العاصمة التونسية للسعي لايجاد خطة مساعدة انسانية دولية للشعب السوري وزيادة الضغط على دمشق، في مؤتمر دولي تقاطعه روسيا والصين ابرز الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

    ويشارك في هذا المؤتمر الذي تنظمه الجامعة العربية وتستضيفه تونس، مختلف البلدان العربية والغربية المعنية بالملف اضافة الى مكونات المعارضة السورية.

    ويمكن ان يطالب المشاركون دمشق بتنفيذ وقف فوري لاطلاق النار والسماح للمنظمات الانسانية الدولية بالوصول الى السكان المنكوبين كما في حمص التي تتعرض للقصف اليومي منذ عشرين يوما، بحسب مسودة للاعلان النهائي سربتها مصادر من المعارضة السورية.

    واوضح مسؤول اميركي كبير الخميس انه سيتم اقتراح خطة مساعدات دولية "وسيوضع النظام السوري امام تحدي الاستجابة لها"، فيما اشار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الى ان هدف مؤتمر تونس هو "احراز تقدم حول مسألة المساعدات الانسانية".

    وتتمسك باريس بفكرة "الممرات الانسانية"، لكن موسكو تعارض الفكرة بقوة معتبرة انها لا يمكن ان تؤدي الا الى "زيادة الوضع تفاقما".

    واشار دبلوماسي اوروبي الخميس الى ان "النقاش الاكثر تقدما كانت تتمحور بشأن هدنة يومية لبضع ساعات" اقترحتهااللجنة الدولية للصليب الاحمر.

    كما ينتظر ان يجدد المؤتمر ادانته القمع الدموي الذي يقوم به النظام السوري واسفر عن سقوط 7600 قتيل منذ 11 شهرا وفق منظمات غير حكومية، ويدعم خطة جامعة الدول العربية التي تنص مراحل الانتقال الديموقراطي في سوريا.

    وسيشكل المؤتمر مناسبة ايضا للمجموعة الدولية لحض المعارضة السورية الممزقة على توحيد صفوفها، مع امكانية الاعتراف بالمجلس الوطني السوري اهم ممثل للمعارضة.

    وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان المجلس الوطني السوري "يملك تمثيلا ذو مصداقية" و"سيثبت ان هناك بديلا لنظام الاسد".

    لكن غياب روسيا والصين الداعمتين لنظام بشار الاسد واللتين منعتا لمرتين قرارا لمجلس الامن الدولي يدين قمع السكان، سيلقي بظلاله على مؤتمر سوريا.

    وشددت الصين و روسيا التي تزود دمشق بالسلاح موقفهما الخميس برفض "اي تدخل" في سوريا.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media