مندوب العراق في الجامعة العربية يكشف لـ"السومرية نيوز"عن ملامح بيان قمة بغداد
    الثلاثاء 13 مارس / أذار 2012 - 12:36
    قيس العزاوي مندوب العراق في الجامعة العربية
    (السومرية نيوز) القاهرة -
    كشف مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي، الثلاثاء، أن العراق يعد حاليا مسودة بيان بغداد المتوقع صدوره عن القمة العربية وستطرح فيه العديد من الحلول والآليات لمواجهة معوقات العمل العربي المشترك، مؤكدا أن جميع الدول العربية ستشارك دون استثناء.

    وقال العزاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق يعد حاليا لبيان بغداد، المتوقع صدوره عن القمة العربية"، مبينا أن "البيان الذي سيجري التشاور على مشروعه مع الدول العربية يطرح العديد من الحلول والآليات لمواجهة معوقات العمل العربي المشترك".

    وأكد العزاوي أن "جميع الدول العربية ستشارك في قمة بغداد من دون استثناء حيث أن العدد سيكون كبيرا وكافيا مقارنة بالقمم السابقة"، ولفت إلى أن "مسألة التمثيل سيادية لكل دولة"، من دون أن يذكر عدد القادة الذين أبلغوا بغداد بتمثيل بلادهم في أعمال القمة المقرر عقدها في 29 آذار الجاري.

    وأوضح العزاوي أن "جدول أعمال القمة يتضمن العديد من القضايا التي تمر بها المنطقة العربية بداية من الأزمة السورية، وتطورات اليمن الإيجابية، مرورا بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وقضية الإرهاب وتأثيراتها على دول المنطقة، حتى تقييم العمل العربي المشترك، وإعادة هيكلة الجامعة العربية".

    وكانت اللجنة الإعلامية للقمة العربية أعلنت، اليوم الاثنين 12 آذار 2012، عن إطلاق شعار القمة الثالثة والعشرين المقرر عقدها في بغداد نهاية شهر آذار الحالي، داعية إلى اعتماده من قبل أجهزة الإعلام والمؤسسات ذات العلاقة كافة.

    وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن، في الأول من شباط 2012، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في 29 آذار الحالي، مؤكداً أن الحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين في القمة، فيما اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.

    وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأحد (11 آذار 2012)، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيزور بغداد قريباً لوضع اللمسات النهائية لعقد القمة العربية، وفي حين دعت جميع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية إلى تضافر الجهود لإنجاح القمة، اعتبرت أن انعقادها في بغداد دليل على استعادة العراق لدوره العربي والإقليمي.

    وسبق وأن أجلت الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.

    ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني المنصرم، أن كامل الاستعدادات للقمة باتت منجزة بنسبة 100%.

    يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم 12 وعقدت في العام 1990 فقد شهدت حضور جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي كان في حالة عداء مع نظام الرئيس السابق صدام حسين على خلفية تنافسهما على زعامة البعث وموقف سوريا الداعم لإيران في حرب السنوات الثماني التي خاضها العراق معها، كما وشهدت القمة توترات حادة بين العراق من جهة ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media