(السومرية نيوز) بغداد - اعتبر نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعه مسعود البارزاني، الثلاثاء، زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى كركوك خطوة استفزازية لإقليم كردستان ولشركائه في العملية السياسية، فيما رجح أن تؤدي هذه الزيارة الى رفع وتيرة التصعيد بين الكتل السياسية.
وقال النائب شريف سليمان في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم، الى كركوك هي زيارة استفزازية للاقليم لكونها تأتي في ظروف حساسة جدا تعيشها البلاد"، مشيرا إلى إن "المالكي ليست لديه النية الصادقة للإطلاع على احوال المواطنين في مدينة كركوك".
واضاف سليمان أن "رئيس الحكومة نوري المالكي يريد من هذه الزيارة ايصال رسالة استفزازية لاقليم كردستان وشركائه في العملية السياسية"، وتابع بالقول "ستؤدي هذه الزيارة الى رفع وتيرة التصعيد بين الكتل السياسية".
وتتناقض تصريحات سليمان مع تصريح النائب عن الحزب الديمقراطي شوان محمد طه، الذي أكد في حديث لـ"السومرية نيوز" في وقت سابق من اليوم أن زيارة رئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي وعقد اجتماع لمجلس الوزراء فيها يمثل خطوة ايجابية ومهمة، مبينا أن التحالف يدعم العمل الميداني لرئيس الحكومة خارج المنطقة الخضراء.
وعقد مجلس الوزراء العراقي جلسته في محافظة كركوك، الثلاثاء، برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي وحضور عدد من الوزراء ومحافظ كركوك ورئيس مجلسها، لمناقشة الأوضاع العامة في المحافظة، وأكد في بيان صدر عن مكتبه أن هوية كركوك "عراقية" ولا تطغى عليها هوية أخرى، مشددا على أن حل مشكلتها لايتحقق بالقوة والإملاءات وإنما بإرادة أهلها وجماهيرها.
ووصل رئيس الحكومة نوري المالكي، فجر اليوم، إلى محافظة كركوك على رأس وفد وزاري، وسط إجراءات أمنية مشددة استعدادا لعقد جلسة لمجلس الوزراء في المحافظة، فيما عقد اجتماعا مع محافظها نجم الدين كريم ورئيس مجلس المحافظة حسن توران.
وكانت وسائل اعلامية كردية عديدة، تناقلت ان المالكي سيصل الى كركوك مساء امس الاثنين، تمهيدا لترؤوس اجتماع لمجلس الوزراء في المدينة، في ثاني تجربة بعد الجلسة لمجلس الوزراء التي أجراها في البصرة مطلع العام الحالي.
ويرى مراقبون في اقليم كردستان ان خطوة المالكي هذه تمثل رسالة موجهة لقيادة الاقليم بأن كركوك لا يمكن ان تكون تابعة إلا لبغداد، في وقت تصر القيادة الكردية على كردستانية كركوك، وهو وبالتالي ما سيخلق مزيدا من التوتر في العلاقات المتوترة اصلاً بين الاقليم وبغداد.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من خلاف بين العراقية ودولة القانون إلى خلاف بين الأخير والتحالف الكردستاني، بعد أن شن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني منتصف آذار الماضي هجوما ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، كما اتهم المالكي بالدكتاتورية والاستحواذ على المناصب الأمنية والسيادية في الدولة، ليرد المالكي وائتلافه باتهامات مماثلة، كانت آخرها امس الاثنين على لسان ياسين مجيد المقرب من المالكي الذي اتهم البارزاني بأنه دكتاتور وقد تعاون مع دكتاتور في إشارة من إلى صدام حسين كما اتهمه بابتلاع اموال النفط الذي ينتجه الاقليم.