رئيس اللجنة الأمنية في محافظة النجف لؤي الياسري

(السومرية نيوز) النجف - أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف، الثلاثاء، اعتقال عشرة من أنصار أحمد الحسن اليماني بسبب توزيعهم منشورات "تحرض على العنف"، وفيما أوضحت أن اعتقالهم لا يتعلق بخلفية فكرية، لفتت إلى عودة نشاطهم في المحافظة.

وقال رئيس اللجنة لؤي الياسري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أجهزة النجف الأمنية اعتقلت خلال الأيام الماضية عشرة أشخاص من أنصار السيد أحمد الحسن اليماني بعضهم جاء من خارج المحافظة مستغلين توافد الزائرين للمدينة"، عازيا سبب الاعتقال إلى "توزيعهم منشورات بعضها تحرض على العنف".

وأكد الياسري أن "عملية الاعتقال تمت وفق مذكرات قضائية، ولم تأت على خلفية فكرية باعتبار أن الفكر كفله الدستور"، موضحا أن "ملفهم سيحسم خلال اليومين المقبلين من قبل اللجان التحقيقية والقضائية".

وأشار رئيس اللجنة الأمنية إلى أن "الإخلال بأمن وحركة الزائرين في المحافظة يعتبر خطا احمر لا يسمح لأحد بالتجاوز عليه"، لافتا إلى أن "نشاط أنصار اليماني في المحافظة عاد بشكل ملحوظ منذ ثلاثة أشهر".

وأبدى رجال دين من أنصار أحمد الحسن اليماني في البصرة، أمس الاثنين (24 كانون الأول 2012)، احتجاجهم على اعتقال اثنين من أتباعهم في النجف عندما كانا يشاركان في موكب خدمي ويوزعان منشورات دينية، معتبرين عملية الاعتقال ناجمة عن اختلاف في الرأي في قضايا عقائدية.

وشهدت بعض المحافظات الجنوبية ومنها البصرة خلال عام 2008 وقوع اشتباكات مسلحة بين أنصار اليماني والقوات الأمنية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، أعقبتها حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات منهم، ثم أطلق سراحهم تباعاً بعد التحقيق معهم، وكانت معظم تصريحات القادة الأمنيين آنذاك لا تفيد بتورط المعتقلين بارتكاب جرائم، وإنما تشير إلى تبنيهم لأفكار وقيامهم بممارسات دينية غير مألوفة.

يذكر أن أحمد الحسن اليماني هو رجل دين لا تتوفر عنه معلومات كثيرة، ولم يظهر من قبل في وسائل الإعلام، إلا أنه تمكن خلال سنوات قليلة من استقطاب الكثير من الأنصار، كما تتبع له حسينيات ومكتبات دينية في معظم المحافظات، فضلاً عن حوزة دينية في البصرة، كما تصدر في المحافظة اسبوعياً جريدة الصراط المستقيم التي يحررها أنصاره، وهم يؤمنون بأنه رسول الإمام المهدي المنتظر وأحد أوصياء خاتم الأنبياء.