عصابات بندر ستحرق العراق
    الأحد 29 يوليو / تموز 2012 - 18:56
    حسن الخفاجي
    قبل ان تولد دولة ال سعود وال ثاني , أثناء زحف الجراد العثماني على الأراضي العربية قبل أكثر من 700سنة قال ابن خلدون:(الفتن  التي تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة في عصور التراجع الفكري للمجتمعات) .

    ترى ماذا سيقول ابن خلدون لو عاش بيننا الآن وشاهد وسمع  ماقام به وما يريد ال سعود والثاني وال عثمان تنفيذه باسم الدين والمذهب !؟.
    حقا انه زمن الانحطاط الفكري العربي بامتياز .

    في لقاء على فضائية مصرية جمع العالم المصري الفائز بجائزة نوبل للعلوم احمد زويل مع الإعلامي الناجح محمود سعد , طلب زويل من سعد: (ان يرشده على منتج عربي علمي واحد يصدره العرب للعالم ) فلم يجد الاثنان أي منتج عربي علمي يصدر للعالم , لكنهم نسوا ان العرب برعوا في تصدير الإرهاب للعالم .وملئت الغطرسة و الغرور عقول من تتكدس الأموال في خزائنهم وتظل عقولهم فارغة من العلم والإيمان .

    بعد استلام بندر بن سلطان لمنصبه الأمني كثر الحديث عن سيناريوهات سعودية قطرية تركية مذهبية جاهزة ومعدة للتنفيذ في العراق ولبنان وسورية وإيران .
    ما يهمنا هو ما الذي يريد مثلث الشر تنفيذه في العراق؟ .

    عراق ديمقراطي حقيقي هو خطر داهم يهدد كل الأنظمة الدكتاتورية الهرمة  ومن تحالف معها. التجربة الديمقراطية العراقية أتاحت الظروف لتطوير الصناعة النفطية وزيادة معدلات الإنتاج النفطي عبر عقود الخدمة مع الشركات النفطية الكبرى , وبناء منصات متحركة تبلغ طاقتها التصديرية لو اكتملت أكثر من عشرة ملايين برميل نفط يومية , كل هذا وغيره افزع المثلث المشؤوم , لان العراق لو وقف على قدميه وتعافى اقتصاديا وسياسيا سيكون منارة حقيقية للديمقراطية والعلم , تفضح جهلهم وتخلفهم الفكري , وسيكون البديل الحقيقي لتلك الأنظمة , لان تغيرها سيكون كتحصيل حاصل .فقط لو قام العراقيون بدورهم المطلوب في إنهاء المحاصصة الطائفية والعرقية  في الانتخابات المقبلة .بإمكاننا حاليا مجابهة السيناريو المعد للعراق بتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الأوضاع المضطربة  في الداخل وعلى الحدود العراقية في أكثر من نقطة .

    الوضع الأمني  الداخلي وما تمر به بعض دول الجوار من اضطرابات وتدهور امني , يتطلب ان يكون خيار جميع الوطنيين العراقيين خيارا عراقيا خالصا .هذا لن يتم دون تشكيل جبهة عريضة من كل المذاهب والقوميات والأديان ممن يؤمنون بالعملية الديمقراطية, تبعد عن سلطة القرار من يرتبطون بالخارج وينفذون أجندات غير عراقية , وهم  أصبحوا  مكشوفين للعراقيين .

    ان  بندر بن سلطان وغيره يراهنون علنا على عملاء عراقيين من  داخل العملية السياسية لتنفيذ أجنداتهم , أتباع بندر وخدمه من العراقيين مشخصون.
    هل يجدي (الحوار الوطني) الذي يريده البعض مع هؤلاء ؟.

    عصابات بندر التي أعدت بعناية على الأبواب لتحرق العراق , لو لم يأخذ الوطنيون زمام المبادرة في هذه الأوقات الحرجة .

    ان عدم تصدي قوات البيشمركة للقوات والطائرات التركية والإيرانية, التي غالبا ما تعتدي على قرى حدودية وتقتل عراقيين عزل,  وتخصص البيشمركة في الاحتكاكات المستمرة مع قوات الجيش العراقي في أكثر من مرة و أكثر من نقطة , ظاهرة أخرى خطرة ونتائجها وخيمة على العملية السياسية برمتها , وبالخصوص منع الجيش من الانتشار على نقاط التماس الحدودية مع سوريا المضطربة,  لان هذا يعد مخالفة دستورية صريحة .

    ان السيناريو المعد للعراق أكثر خطورة مما يتصور ويعتقد البعض , لكن اغلب اللاهين من المشاركين في العملية السياسية لا يعون ذلك وبعضهم مساهم بشكل كبير في تعميم وانتشار حالة الغفلة التي يعيشها  بعض ساسة العراق , من اجل مباغتتهم حين تطبق عليهم وعلى العراقيين عصابات منظمة من الداخل والخارج , ومن جميع نقاط التماس والمناطق الملتهبة وحواضن الإرهاب , يتم ذلك بالتنسيق مع حملات إعلامية منظمة تقودها فضائيات معروفة بعهرها الإعلامي.

    الحوارات الداخلية التي تجري بين أقطاب العملية السياسية لا تنفع,  لان بعضهم يعمل بشكل متعمد من اجل استمرارها إلى ما لانهاية لتستمر حالة الإرباك .

    ان أصحاب النوايا الحسنة من  ساسة العراق مازالوا  يعتقدون بشرف حسنة ملص , وبعضهم أوصلته طيبته وحسن ظنه بالآخر إلى حالة من البلادة , التي لا تقدر المخاطر المحيطة بهم وبالعراق , يضاف إلى ذلك  شعور البعض منهم بالدونية والنقص , يجعلهم يقدمون كل هذه التنازلات تحت مسميات " المشاركة والتوافق" , وغيرها من المصطلحات التي أثبتت الأيام عدم جدواها .

    بندر وعصابات الجهل العائدين من كهوف التخلف  والهمجية في تورا بورا أفغانستان , ومن مدارس الجهل والتكفير وصحارى اليأس .يقفون بانتظار ساعة الصفر  لهد أسوار الحضارة والمدنية والديمقراطية في العراق .
    هي معركة بين  الحضارة والتخلف , بين الخير والشر , لن ننتصر فيها طالما ظل بيننا من يعمل جادا لان يعم ظلام الجهل والبعث والتخلف ارض العراق مجددا
    (من يتنازل عن حريته ليحظى بالسلامة لم يحظ بالحرية ولا بالسلامة)

    29-7-2012
    Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com

     
    التعليقات
    1 - خالف شروط التعليق
    ...    29/07/2012 - 21:02:2
    ...
    2 - خالف شروط التعليق
    ...    30/07/2012 - 07:50:4
    ...
    3 - الباطل زائل و ماينفع الناس يمكث في الارض
    Faik A.K.Nasser    30/07/2012 - 13:24:2
    تحيه الى جميع العاملين من خير في بناء العراق والدفاع عن شعبه وممتلكاته والنصر حتمي . وجود كتابات موضوعيه مثل هذا النمط هو دليل لايقبل الشك بالنصر الحتمي لعراق الديمقراطيه والخير بالرغم من كل التحديات التي بدأت تنهار يوما بعد يوم. الثقافه الحيه والوعي والحس الوطني خصائص بارزه في مثل هذه الكتابات ومقاله واحده تعادل آلاف من الاعلام الفارغ الحاقد البعثي والسلفي الزائل . عراق الخير وأهله الواعيين قادم بإذن الله. الزبد يذهب جفاءً واما ماينفع الناس فيمكث في الارض هذا قانون دولة القانون.
    4 - عيش وشوف تزرع حنطه يطلع صوف
    ابومنتظرالعتابي    30/07/2012 - 16:23:3
    قال المفكر والباحث المصري محمد حسنين هيكل . اجتمعت مع الملك السعودي عبد الله نصف ساعه شعرتها دهرا . ولما سؤل عن فحوى ما دار بينهما في الاجتماع . قال هيكل سالني الملك . اشلون ادبر راسك مع الحريم وانت في عمر الثمانين . هؤلاء هم من يتحكمون عن بعد في رؤس بعض السياسين العراقيين . استاذنا الخفاجي : ديمقراطيتنا ( انموذج خاص ) تعطي للاقليم صلاحيات تفوق صلاحيات سلطة الحكومه المركزيه ولهذا ترى الاقليم دائما يعترض ويرفض ويقاطع برامجها وصلاحياتها والدليل ذهاب مسعود شخصيا الى امريكا للطلب بعدم تسليح الجيش العراقي . واعضاء البرلمان يتفرجون يدفنون رؤسهم في التراب امام هذا الواقع والمروق لسلطة الاقليم . هم دائما متفرجون على نطاح رئيس الحكومه مع رئيس الاقليم ينتظرون المنتصر ليقدموا اليه فروض الطاعه والولاء مستنكرين على المهزوم في النطاح تصرفه القبيح ( قبحهم الله ) اذن لا نستغرب من تمكن بندر بن سلطان من حرق العراق وجعله ممرا للقاعده الارهابيه طالما عندنا انصاف سياسيين وانصاف متعلمين ديدنهم العماله والجلوس على الخوازيق . مثلما ذكرت ياخفاجي . كثيره هي الاعتداءات على حدود بلدنا من قبل الجيش التركي والجيش الايراني فلم نسمع باحتكاك معهم من قبل ( جيش مركه ) التابع للاقليم . ولكن كلما حاولت قطعات الجيش العراقي ان تثبت الامن في رقعه ما قريبه من الاقليم . نرى جيش مركه بكامل جهوزيته للمواجهه والتصدي لقوات الجيش الفدرالي الوطني العراقي . ترى ما معنى ذالك . هل هو شعور بالدونيه كما ذهبت ام ( لابن عمها وتكت لباسها كما يقولون ) وفي اعتقادي ليس هناك اصحاب نوايا حسنه حسبما ورد في المقال . انما هناك عملاء واغبياء . العملاء يشترون حسب الحاجه والطلب وموجودون للذي يرغب . والاغبياء مرروا عليهم دستور ملئ بالثغرات والتجاوزات والمطبات لصالح الاقليم ووقعوا عليه عن طيب خاطر وهم يجهلون مضامينه ( بالعافيه على الاقليم ) ولطالما نعيش هذه الماسات فالقادم من الايام ستكون حبلى في المزيد من الخلافات . وهذا هو الذي يراهن عليه سلطان بن بندر . والموطئون له موجودون وجاهزون في الساحه العراقيه
    5 - الإرهاب الوهابي ومعاول الهدم العراقية
    فؤاد البصراوي    30/07/2012 - 19:10:1
    خير من يعين الإرهاب الوهابي على تدمير العراق وبث الفرقة وتعطيل مسيرة الديمقراطية والبناء والتعمير هم معاول الهدم العراقية والتي تتمثل بالأحزاب والكتل التي ولدت من رحم الطائفية والقومية والتي كانت من قبل تسبح بشعارات البعث الفاشي وما مجئ "الأمير" بندر بن سلطان إلا ناقوس خطرأشد آخر سيدق في ربوع الوطن وهو الذي -بندر- تنقّع وتخلّل على يد السي آي أي و الأف بي آي طيلة وجوده كسفير لمملكة آل سعود الوهابية الإرهابية والتي تقود الإرهاب العالمي ضد كل ماهو وطني وضد كل من لا يوافق آراءها التكفيرية المعادية للبشرية والإنسانية ولكن لها منزلة في قلب السياسيين الأمريكيين والصهاينة لأنهم يقدمون خدمة مجانية لهم في تفتيت الأوطان وتقتيل الشعوب العربية والإسلامية وذلك من خلال نشر الفكر الوهابي الإرهابي وعلى رأسه القاعدة التكفيريةوالتي هي يدها الضاربة, من منكم سمع أو رأى عملية إرهابية كما تجري في العراق أو أي بلد لا يتماشى من النظام الإرهابي السعودي, ضربت السعودية أو دويلات الخليج ؟!! ولأن معاول الهدم العراقية والتي تفضل مصالحها ( البعث الساقط , القاعدة العراقيةوالكرد الشوفينيين وعلى رأسهم برزاني وقبيلته والعراإيرانيين الشوفينيين والتركعراقيين العثمانيين)على هؤلاء تعوّل الوهابية وأعداء العراق الديمقراطي الجديد ولكن يجب أن ننتبه الى أمر في غاية الخطورة وهو التفرق والطائفية المقيتة وهي من أعراض الضعف الذي تدخل من خلاله الجراثيم الوهابية, لذا على شعبنا أن يفكر بالوطن وحمايته والذود عنه ونبذ الحزازات والخلافات وضرورة أن يشارك كل العراقيين من الشمال الى الجنوب في حكم العراق وتقديم أقصى الجهد في تقويته وبناءه والإستفادة من خيراته وصد كل الأعداء عنه من كل صنف وحدب وصوب , عزيزي أبو علي أنا وأنت وكل الوطنيين العراقيين نراهن على شعبنا ومدى وعيه وإخلاصه
    6 - لماذا بندر بالذات؟
    حميد حسن    01/08/2012 - 22:05:4
    كل دول الجور عفوا دول (الجوار) وكل البلدان التي تريد ان يكون لها سطوة في العراق كلها عندها بندر فلماذا لم يستطع ولا واحد من هولاء البنادر ان ينال من العراق قبل هذاالزمن التعيس اياه؟ الجواب لم تكن للبنادر ادوات يعملون (يهدمون) بهاولماذا لم تكن لهم تلك الادوات والجواب: كانت هناك نقطة غيرة عند البعض والاهم ان الخونة آمنوا العقاب الرادع وصارت المقايضات السياسية ثقافة العملية السياسية ولكن دوام الحال من المحال لعلك يااستاذ حسن ترحم الناس فلا تجسد امامهم المآسات وتتركهم والدماء تغلي في عروقهم. لا لوم على بندر ان استعمل العراقيين لتحقيق طموحات وطنه لا عيب في هذا في عالم لا تعيش فيه الا الذئاب بل لعنة الله على الخونة المارقين.
    7 - غفلتننا ام غفلة السياسيين
    صفاء الشيخ    03/08/2012 - 18:18:5
    اخي استاذ حسن، لا اخشى المؤامرات ولا يدهشني وجودها فهي موجودة على الاقل من بدايات التاريخ المدون، وانما ما يقلقني اشد القلق هو الغفلة من المؤامرات. والغفلة تاتي من الشعب قبل غيره. الديمقراطية يمكن ان تنتج اسوأ الانظمة(حكم الغوغاء) او افضل الانظمة اعتمادا فقط على وعي الشعب.ولعل ف الاية الكريمة(لا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) اشارة الى ذلك. ادعو الله ان يسهم صوتك في يقضتنا من غفلتنا
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media