واشنطن تقلص برنامج تدريب الشرطة العراقية وتنتقد "تراجع" دعم الداخلية له
    الثلاثاء 31 يوليو / تموز 2012 - 15:01
    (السومرية نيوز) بغداد -
    أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تقليص برنامج تدريب الشرطة العراقية، منتقدة "تراجع" دعم وزارة الداخلية له، فيما جددت تأكيدها أنها تعمل على تخفيض عدد العاملين ضمن بعثتها الدبلوماسية في العراق.

    وقال مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار العراق في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "وزارة الخارجية الأميركية تقلص بشكل كبير برنامج تطوير الشرطة في مواجهة الدعم المتراجع الذي يحظى به هذا البرنامج من قبل وزارة الداخلية العراقية".

    وأضاف المكتب أن "الولايات المتحدة سبق وأن أنفقت بالفعل 206 ملايين دولار على بناء منشآت خاصة ببرنامج تطوير الشرطة في بغداد والبصرة والذي كان من المفترض أن يستمر خمس سنوات ويكلف مليارات الدولارات"، معتبراً أن "بعض هذه المنشآت لن يستخدم بسبب كلفة تشغيلها العالية".

    وكشف المكتب أن "المسؤول الأرفع في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي أبلغ في أيار 2012 مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار العراق أن مشروع تدريب الشرطة عديم الفائدة".

    وفي سياق آخر، أكد المكتب أن "وزارة الخارجية الأميركية تعمل على تخفيض أعداد العاملين ضمن بعثتها الدبلوماسية في العراق"، مبيناً أن "هناك 1235 موظفاً حكومياً أميركياً مدنياً ونحو 12477 متعاقداً كانوا يعملون في العراق بين نهاية حزيران الماضي وبداية تموز الحالي".

    ولفت المكتب إلى أن "عدد الموظفين المدنيين الحكوميين انخفض بنسبة 10% مقارنة مع العدد ذاته في الأشهر الثلاثة السابقة فيما انخفض عدد المتعاقدين بنحو 26% بعدما وصل في الأول من نيسان إلى 16973 متعاقداً".

    وبدأ مكتب التعاون الأمني (OSC-I) بين الولايات المتحدة والعراق مهماته مطلع العام الحالي، عقب انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد، وله عشرة مكاتب، أربعة منها في العاصمة بغداد في معسكري التاجي وبسماية والمطار، كما أن المئات من موظفي وزارة الدفاع يعملون فيه لكنهم مرتبطون بوزارة الخارجية من خلال السفارة.

    وكانت واشنطن أعلنت، في (8 شباط 2012)، عن خطة لخفض عدد العاملين في سفارتها ببغداد، مؤكدة وجود 16 ألفاً حالياً بين دبلوماسيين ومتقاعدين.

    وكانت السفارة الأميركية في بغداد أعلنت، في (29 حزيران الماضي)، عن تخرج 4000 عراقي ضمن برنامج التبادل الذي تقوم به منذ عام 2003، فيما أكدت أن  ثلاثة رجال دين عراقيين شاركوا في مشروع  للحوار بين الأديان في الولايات المتحدة.

    وتقوم وزارة الخارجية الأميركية برعاية ودعم العديد من البرامج التعليمية والمنح الدراسية وغيرها من الفرص التي تقدم إلى العلماء العراقيين والطلبة والمهنيين على مدار العام .

    وتغطي هذه البرامج والمنح الدراسية مجموعة كبيرة من الاهتمامات بما فيها الاتصالات والصحافة والقانون وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا، وتدريس اللغة الانكليزية وغيرها من التخصصات المختلفة، وتندرج هذه البرامج ضمن إطار اتفاقية الإطار الإستراتيجية التي وقعت بين الولايات المتحدة والعراق.

    وتعتبر السفارة الأميركية في بغداد أضخم سفارة للولايات المتحدة في العالم، بسبب ضخامة المساحة المقامة عليها وحرمها الأمني المحيط بها ومبانيها، فقد أقيمت في أحد القصور الرئاسية لرئيس النظام العراقي السابق، فضلاً عن ضخامة عدد الدبلوماسيين المخصصين للعمل فيها، الأمر الذي يعطي انطباعاً عن دور كبير للسفارة في تسيير دفة الأمور في العراق بعد تسليم السلطة.

    يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار. 
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media