الأغلبية من الشيعة يضع رأسه في الرمال كالنعامة ويتعامى عن رؤية الحقائق ويجافيها أما جبنا أو مجاملة أو حياء أو تهاونا أو رعاية لمصلحة شخصية لأن هناك من يوعده بمنصب هام بعد إسقاط حكومة المالكي، أوالنأي بنفسه عن تحمل المسؤولية وهروبا من الواقع بل يخجل أن يقول أنه شيعي..!  أما الشيعي الذي يرفع صوته عاليا حفاظا ودفاعا عن مذهبه وأبناء طائفته ويصدح بالحقائق ويطرحها بكل شجاعة وينبه الجميع عن الخطر القادم فهذا يعتبر بنظرهم طائفيا ويُتهم بنشر الثقافة الطائفية ويبغي تقسيم العراق وقتل أبناءه ويأتي هذا الأتهام من أبناء طائفته وقومه لأنهم اعتادوا وتربوا على ثقافة الخنوع والخوف والجبن ألفوا العيش كمواطنين من الدرجة العاشرة بشخصية هزيلة مهزوزة مهما حملت من مستوى علمي وأكاديميى أو وظيفي أعتادوا العيش عبيدا وذيولا للآخرين لا إمكانية لديهم أن يتقدموا الصفوف ويتصدوا لقيادة الأمة معللين ذلك بعلل واهية ويختبأون وراء أقوال وأحاديث وروايات أما محرفة أو قالها المعصوم في مناسبات خاصة لا علاقة لها بالواقع الحالي..
 أما الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى عندما ينادون بالحرب علنا وينشرون ثقافة العنف والأرهاب واباحة قتل الشيعي في كل مكان لا أحد يتهمهم بالطائفية ،، ويوم كان صدام المقبور يحكم العراق ويقتل الشيعة بالجملة وبمقابر جماعية وبحروب طويلة لا نجد من يقول أن صدام سني طائفي بالوقت الذي نسبة كبيرة من قيادات السنة يعتبرون إعدام صدام حسين هو استهداف لهم جميعا وهو شهيد الأضحى وهو رمز الطائفة السنية بالعراق..!! لا نجد من يتهم مسعود البارزاني أنه يريد تقسيم البلاد وينشر الثقافة القومية وثقافة الحرب عندما يحشد قوات البيشمركة ويهدد علنا بالأستقلال وإعلان الدولة الكردية ويزور المناطق المتنازع عليها بمهمة قتالية..!! لا نجد من يقول أن حكم آل سعود في أرض الحجاز هو طائفي ويضطهد الشيعة في الشرقية والمدينة المنورة وهدم قبور أئمتهم علنا ..! لا نجد من يقول أن حكم آل خليفة في البحرين هو تسلط عائلي وأقلية سنية على أغلبية شيعية وهو حكم طائفي بغيض..! ولا نجد من يقول من الشيعة في العراق إلا ما ندر أن الشيعة هم الأغلبية التي اضطهدت وقتلت وشردت ولهم الحق في ادارة البلاد حسب اللعبة السياسية والقواعد ((الــديــــمــــقــررررررراطــيــــــــــة)) عليها السلام..!
 مع كل هذا نجد أن الأصوات ترتفع من بين الشيعة أنفسهم تنادي بالتنازل عن حقوق الشيعة للقتلة والمجرمين البعثين الذين قتلوا الشعب العراقي بكل مكوناته ، والذي يقارن بين أول يوم للعملية السياسية ولحد الآن يجد أن أغلب حقوق الشيعة تنازلوا عنها أرضاءً لخصومهم وهذا كله لا يرضيهم ،، والذي يرضيهم هو اختفاء الشيعة من السلطة تماما وتسليمها للسنة وعليهم الرضا بما يعطى لهم من فتات السلطة.
الدكتور العضاض يتهمنا بأنا نشيع ثقافة الحرب والقتال وسفك الدماء وهذا اتهام باطل لا أساس له والذي يقرأ مقالي السابق: (http://www.akhbaar.org/home/2013/1/141356.html)  يفهم منه أنها دعوة لقادة الشيعة للوحدة وحفظ دماء الشيعة والحرص على حقوقهم  وعدم التفريط بها... كما الدكتور العضاض كان يستشهد بالأمام علي وأولاده البررة عليهم السلام ويقول انهم لم يقاتلوا على المناصب بل قاتلوا من أجل المبادئ الاسلامية النبيلة والعادلة وهذا صحيح الى حد ما، لكنه تناسى الشرعية التي يتمتع بها الأئمة المعصومين الأطهار الممنوحة لهم من الله أولا وقبل كل شئ ، كما تناسى أن الأمام علي عليه السلام بايعه المسلمون بيعة شرعية بعد مقتل عثمان وقاتل الذين نكثوا هذه البيعة من المسلمين أي قاتلهم وهم على الأسلام في موقعة الجمل بالبصرة وهذا ما يعرفه الجميع كما لا نجد من ينكر اسلام طلحة والزبير وهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله ولا نجد من ينكر اسلام عائشة زوج رسول الله وكذلك قاتل جيش معاوية في صفين ولا نجد من ينكر اسلامهم كما قاتل الخوارج في النهروان وكانوا مسلمين ومقاتلين تحت رايته في صفين..!! وعندما سئل عن كفرهم قال عليهم السلام: ((.. أنهم أخواننا بغوا علينا..))  فبماذا تفسر يا دكتور العضاض هذه الحروب بين المسلمين أليس هي دفاعا عن شرعية الخلافة وشرعية حكومة الأمام علي عليه السلام...؟؟ أليس الآن حكومة الشيعة في بغداد شرعية لأنها جاءت حسب المعايير الديمقراطية وبصناديق الأقتراع (( مع الفارق بين شرعية حكومة الأمام علي عليه السلام وشرعية حكومة العراق)) ألا يتوجب الدفاع عنها وفقا للقانون والدستور؟
وجوابا على سؤالك من سنقاتل..؟ يا دكتور العضاض.. اقول لك ولجميع الذين يعلمون الحقيقة ويدفنون رؤوسهم بالرمال.. سوف نقاتل الرؤوس التي تعشعش فيها أفكار عفلق العفنة الذين قتلوا علماء الشيعة آية الله السيد محمد باقر الصدر وآية الله السيد محمد محمد صادق الصدر ولازالوا يريدون قتل البقية الباقية.. سنقاتل أولئك الذين لايريدون للعراق الخير والوحدة والعبيد المرتبطين بالعثمانين الجدد سنقاتل أولئلك الذين يلعقون القصع عند حمد قطر ويقبلون حذاء موزة وتعهدوا لهم بتمزيق العراق .. سنقاتل أولئك الذين قتلوا آية الله السيد محمد باقر الحكيم والشهيد عز الدين سليم والدكتورعلي العضاض،، أولئك الذين قتلوا اساتذدة الجامعات والعلماء والأكاديمين والأطباء والوطنين والشرفاء ،، سنقاتل هؤلاء الذين يتجمعون من كل حدب وصوب أتباع الأرهابين من ابن تيمية وابن عبد الوهاب الذين لا يعرفون غير سفك الدماء وغزو البلدان وتخريبها ومن كل بقاع الدنيا للقضاء على شيعة العراق أولا وقبل كل شئ هؤلاء الذين غزو كربلاء والنجف وحرقوا الأضرحة المقدسة وقتلوا الناس والأطفال هؤلاء يا دكتور كامل يريدون العودة بالعراق الى عصور التخلف والجهل والمرض والظلم والجور..نعم هؤلاء..يا سيدي
هل تعلم أن مدنا كثيرة في المحافظات الغربية في العراق كان مذهبها شيعيا منها حديثة وعنه وتكريت والموصل بل حلب ايضا أن الذي حولها الى المذهب السني هم الزنكيين والعثمانين الذين قتلوا الشيعة تحت كل حجر ومدر.. ولهذا تحول الناس الى المذهب الحكومي بالقوة والأجبار والخوف والرعب...
أما اذا أردتم بقاء العراق موحدا فعليكم الرضوخ الى المعادلة الأقليمية وتسليم السلطة الى السنة كما في السابق وهذا ما سيحدث بالضبط لأن الشيعة ليس لديهم قوة البقاء والمقاومة وسترى الدعوات تعلن من كل جانب ويعلو الصراخ تنازلوا حفاظا على وحدة العراق أولا والدماء ثانيا لأن التراب مقدس أكثر من دم الأنسان في الشرق..!! حينها سوف تعودون مواطنين من الدرجة العاشرة عبيدا أذلاء صاغرين لأن الشيعة وحسب ما تقول أنت لا يقاتلون من أجل السلطة بل من أجل المبادئ وهذه المبادئ لا أحد يستطيع تطبيقها إلا المعصوم ولهذا فهي لازالت تأن من الأهمال في الأدراج والمخطوطات التي أثقلها الغبار.. ومن يهن يسهل الهوان عليه...

جــــواد الســـــــــــعيد
j12alsaaid@hotmail.com
2013-01-25 


ستقاتل من، يا جواد السعيد، تحت راية المالكي والصدر والحكيم؟
سنقاتل ..تحت رايات المالكي والصدر والحكيم..