عضو في الدفاع النيابية : كان الاولى بالمالكي متابعة الهجوم على السجون وليس افتتاح مشروع مائي
    الثلاثاء 23 يوليو / تموز 2013 - 15:10
    بغداد (أين) - انتقد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي قيام القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي بحضور افتتاح مشروع خدمي على الرغم من وقوع الهجوم وفرار مئات النزلاء من سجني التاجي وبغداد المركزي [أبو غريب سابقا] .

    وكان مسلحون قد هاجموا مساء الاحد الماضي سجني التاجي وابي غريب، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة وتمكنوا من تهريب المئات من السجناء بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة ، فيما حضر رئيس الوزراء نوري المالكي صباح امس الاثنين افتتاح مشروع ماء دجلة [التوسعة الثانية] في بغداد .

    وقال الزاملي لوكالة كل العراق [أين] " كان من المفترض ان يتابع القائد العام للقوات المسلحة احداث الهجوم وتبني مشروع امني اكثر من يقوم بمشروع خدمي رغم اهميته لكن هناك امور اكثر اهمية وهي حفظ الامن وارواح العراقيين ".

    وأشار الى ان " ما حدث الاحد الماضي كان امر مثيرا للقلق وتهريب عدد كبير من السجناء من ابو غريب هو امر في غاية الخطورة بعد ان تمت بعملية منظمة وهجوم في ان واحد على القطعات المتواجدة في ابو غريب والتاجي كلها بلحظة واحدة باستخدام المهاجمين لاسلحة ثقيلة ومتوسطة وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واحزمة ناسفة بهجوم كبير بالكم والعدد ".

    وتسائل عضو الدفاع النيابية عن " كيفية اختفاء الاسلحة التي استخدمها المهاجمين  وأين دور جهاز الاستخبارات في الكشف عنها وعن وجود هكذا قوة مسلحة تقوم بهذه العملية ، ونقول انه لو قامت هذه العملية في بغداد لحقق نتائج سلبية على سكانها لانها قوة لايستهان بها ".

    ووصف الزاملي دور قوات الجيش في تلك المناطق بـ" المحدود ولم تكن هناك عمليات رادعة ونعتقد ان على القائد العام للقوات المسلحة اعادة النظر بهذه التشكيلات وبالسجون العراقية واحالة المقصرين ومدير عام السجون للتحقيق وابدالهم باشخاص مهنيين وربط ادارة السجون بوزارة الداخلية ونقل اماكن السجون الى مناطق اكثر امناً والا قد تتعرض الى عمليات مشابه وتتكرر عملية الهروب الجماعية للسجناء ".

    وأشار الى ان " عدد الهاربين من السجناء هم اكثر من 500 شخص وتم اعتقال عدد منهم ومازالت وزارة العدل لم تعط العدد الحقيقي ولكن نمتلك معلومات بان العدد هو اكثر من [550] نزيلاً هارباً ".

    واتهم عضو الامن والدفاع النيبابية " جهاز الاستخبارات بالتقصير في التحقق من هويات المنتسبين والضباط والاجهزة الامنية المسؤولة عن حماة السجون وان الاستخبارات لم تقم بدورها وواجبها في هذا الجانب فلولا وجود مندسين في سجون الاصلاح لما تحدث مثل هذه الخروقات حيث اعطيت معلومات دقيقة للارهابيين مكنتهم بتنفيذ هذه الهجمات ".

    وانتقد الزاملي " اتهام بعض الاطراف ذات المستوى الصغير وتحميلهم المسؤولية والبعض منها ابرياء ويترك المجرمين والقتلة والانتهازيين الذين اخترقوا المؤسسة العسكرية طلقاء وفي هذه الحادثة الذي يتحمل المسؤولية هو مدير عام الاصلاح في السجون والقطعات العسكرية في تلك المناطق ".

    وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد اجتمع امس مع خلية الازمة لمناقشة تداعيات احداث الهجوم على سجني التاجي وبغداد المركزي [أبو غريب] .

    وذكر بيان للداخلية تلقت [أين] نسخة منه ان "خلية الازمة اشارت الى ان التحقيقات الأولية التي أجرتها، اثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس الإصلاحيين والعصابات الإرهابية المهاجمة، وقد شكلت خلية الأزمة لجنة عليا من الأطراف المعنية والدوائر ذات العلاقة لتشخيص أسباب الحادث ومعرفة الجناة وأسباب الخلل والمتواطئين فيه".

    يذكر ان سجني التاجي وابي غريب قد تعرضا الى اكثر من هجوم مسلح وشهدا عدة مرات هروبا للسجناء اضافة الى احباط العديد من المحاولات".

    استمع الى التصريح

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media