لقاءات مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين
    الخزاعي يحث على صيانة الدستور.. والمطلك يدعو إلى نبذ العنف
    الأربعاء 24 يوليو / تموز 2013 - 06:13
    بغداد (الصباح) - تكثفت لقاءات القادة السياسيين خلال ايام رمضان المبارك ضمن مساعي تهدئة الاوضاع وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.ففيما بحث نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مع وفد حركة تغيير الكردستانية برئاسة النائب لطيف مصطفى تطورات المشهد السياسي والامني على الساحة العراقية، دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، جميع القيادات السياسية الى نبذ العنف وتوحيد الصف الوطني.
    وتأتي تأكيدات الخزاعي والمطلك، متزامنة مع  دعوات رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، التي طالب خلالها الاجهزة الامنية بضرورة تكثيف جهودها، واستنفار كامل طاقاتها لمواجهة الهجمات الإرهابية المتكررة، وهو الامر ذاته الذي شدد على ضرورته زعيم المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، حينما اكد خلال لقائه امين عام منظمة بدر هادي العامري على اهمية تعزيز العلاقات بين الاطراف السياسية كافة وايجاد حلول مناسبة تساعد على انهاء الازمات في البلاد.بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية تلقت "الصباح” نسخة منه، أكد ان الخزاعي، وخلال استقباله وفد حركة تغيير الكردية برئاسة النائب لطيف مصطفى، ابدى حرص رئاسة الجمهورية على وحدة العراق وحفظ امنه، وسلامة وحقوق مواطنيه، ورعاية الدستور، مثمنا في الوقت نفسه العلاقات التاريخية مع الاخوة الكرد ودورهم في دعم العملية السياسية في البلاد.
    ووفقا للبيان فان الجانبين ناقشا المواضيع والهموم المشتركة وسبل تفعيل عمل مؤسسات الدولة من اجل الارتقاء بمستوى الخدمات، فضلا عن بحث العلاقة بين المركز والاقليم وضرورة العمل على تطويرها ، وهو الامر الذي لاقى ترحيب الجانب الكردي، الذي طالب رئاسة الجمهورية بلعب دور بارز خلال اقامة الانتخابات، سواء في الاقليم او بقية مناطق العراق، للوصول الى تحقيق انتخابات ديمقراطية وشفافة.
    وكان وفد حركة تغيير، بحث أبرز التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها الساحة العراقية خلال زيارته رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري.
    ونقلا عن بيان اصدره مكتب رئيس التحالف وتلقت "الصباح” نسخة منه، فان الجعفري
    اكد على ضرورة تكثيف الأجهزة الأمنية جهودها، واستنفار كامل طاقاتها لمواجهة الهجمات الإرهابية المتكررة التي تستهدف المواطنين الأبرياء، وتهدر الدم العراقي.وشدد الجعفري ايضا، بحسب البيان، على ضرورة فتح تحقيق دقيق وعاجل للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة تهريب الإرهابيين من السجون، وتقديم المتورطين الى القضاء، ومنع تكرار هذه الحادثة، داعيا في الوقت عينه الى الحفاظ على الأجواء الأخوية، والهادئة، واعتماد لغة الحوار الهادف، والبنّاء، وتبادل وجهات النظر بطريقة حضارية تشيع روح التعاون والمحبّة، انعكاساً لوحدة المجتمع العراقي، وللمساهمة في دعم عمل مجلس النواب، والإسراع في إقرار القوانين.
    على صعيد متصل أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور صالح المطلك أهمية نبذ العنف وتوحيد الصف العراقي، داعيا أئمة المساجة الى المساهمة باشاعة روح التسامح والمحبة والألفة.
    وقال المطلك في مؤتمر وطني اقيم في مدينة الكاظمية برعاية السيد حسين اسماعيل الصدر: ان ما يحدث من تهجير ونزوح في محافظة ديالى لا يتعدى كونه قضية سياسية يراد منها تحقيق اجندات معينة، ودعا أئمة المساجد في ديالى، وبقية مناطق العراق الى توجيه كلماتهم وخطبهم الى بعض السياسيين الذين يغضون البصر عما يحصل في ديالى، وينبهون الى ان سياسة التهجير ليست من شيم العراقيين، لاسيما وأن اهالي ديالى تعايشوا لسنوات طويلة اخوة متحابين.
    الى ذلك بحث رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم مع الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اخر المستجدات التي تشهدها الساحة العراقية.
    وذكر بيان اصدره المجلس الاعلى الاسلامي وتلقت "الصباح” نسخة منه ان هذه الزيارة تاتي ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها الحكيم خلال شهر رمضان المبارك، تهدف الى التواصل مع المسؤولين والشخصيات الوطنية والدينية في البلاد .
    ويجري رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم زيارات مستمرة لكافة المسؤولين في الدولة الغرض منها تعزيز العلاقات بين الاطراف السياسية كافة وايجاد حلول مناسبة تساعد على انهاء الازمات في البلاد.في تلك الاثناء بحث الامين العام للحزب الاسلامي العراقي اياد السامرائي في مكتبه ببغداد مع وفد من كتلة الاحرار ملفات وتطورات المشهدين السياسي والامني.
    وذكر بيان لمكتبه تلقت "الصباح” نسخة منه ان السامرائي استقبل وفدا من كتلة الاحرار لمناقشة سبل تفعيل العمل البرلماني وحل الملفات العالقة والدفع باتجاه تسريع عجلة اقرار القوانين المعطلة.
    وبحسب البيان، فان السامرائي اكد على اهمية ادراك خطورة وحساسية الوضع الراهن واهمية الالتقاء على نقاط الاتفاق وتعزيزها من اجل رؤية البلد آمنا مستقراً مزدهراً ، الامر الذي يصب في صالح جميع الاطراف.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media