مقتل 74 إرهابيا من «داعش» بينهم أربعة من قادة التنظيم
    لقاء سري لمتحددث كتلة سياسية مع ممثل للمخابرات السعودية
    علاقة على مستوى متطور بين داعش وكتلة سياسية عراقية
    مبالغ لداعش من خيام المعتصمين و60 سيارة دفع رباعي
    السبت 11 يناير / كانون الثاني 2014 - 01:01
    بغداد: قاسم الحلفي (الصباح) - بعد أن ادرك المجتمع الدولي اهمية الحرب التي يقودها الجيش العراقي مسنودا بمقاتلي العشائر ضد تنظيم «داعش» الارهابي غرب البلاد, التي من شأنها قصم ظهر هذا التنظيم الذي اوجد لنفسه انتشارا مكثفا في منطقة الشرق الاوسط, حسمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما موقفها في الوقوف إلى جانب الحكومة العراقية في حربها ضد القاعدة.يأتي هذا عقب الهزائم المتوالية التي ألحقتها القوات الامنية ومقاتلو العشائر بمجاميع التنظيم الارهابي وتفكيكها الى عناصر متشردة لجأت الى استخدام منازل المواطنين في المدن السكنية للاختباء بعد تهجير اهلها.

    مجلس الأمن الدولي
    ممثل الامين العام ورئيس بعثة «يونامي» في العراق نيكولاي ميلادينوف, اطلع مجلس الامن الدولي على الوضع الامني في محافظة الانبار.
    وقال رئيس مجلس الامن الحالي الذي تسلمت رئاسته الاردن للشهر الحالي وسفيرها زيد رعد زيد الحسين في بيان له ان «المبعوث الاممي في العراق وعبر الدائرة التلفزيونية المغلقة اطلع المجلس على الوضع الامني في محافظة الانبار العراقية»، مبينا ان»المناقشات ركزت على خطورة الوضع الراهن والتحديات التي تواجهها الحكومة العراقية».
    واضاف رئيس مجلس الامن ان «الدول الاعضاء اكدت رفضها القاطع لجميع الاعمال الارهابية الدائرة في العراق», مؤكدا ان «المجلس سيواصل دراسة كل الخيارات المتاحة لحل هذه القضية».
    من جانبهم, قال اعضاء المجلس «انه بعد اطلاعهم على الوضع الامني في محافظة الانبار عممت الولايات المتحدة مشروع بيان رئاسي بشأن هذه القضية».
    واوضحوا ان «مشروع البيان الذي بعثه 15 عضوا الى عواصم دولهم لدراسته يعترف بالجهود التي تبذلها قوات الامن العراقية وزعماء العشائر هناك في الحرب ضد تنظيم القاعدة ويدعم الحكومة في تلبية الاحتياجات الامنية للبلاد» ويشجب الهجمات في الرمادي والفلوجة ويدين الارهاب ولفت اعضاء مجلس الأمن الدولي الى ان «مشروع البيان شدد على اهمية الحوار الوطني والوحدة الوطنية واظهار الحكومة العراقية لاقصى درجات ضبط النفس».

    اميركا تساند العراق
    في غضون ذلك, يتجه مجلس الشيوخ الاميركي, لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية، بيد أن قياديا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على محافظة الأنبار في غرب البلاد.
    واشترط السيناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الحصول على بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي للحكومة العراقية.
    وطالب رئيس مجلس النواب الاميركي جون بينر حكومة أوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المتمردين لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى إعادة القوات الاميركية للعراق. وقال بينر للصحفيين «على الرئيس نفسه أن يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق, من الضروري أن نمد العراقيين بمعدات وخدمات أخرى ستساعدهم في جهود مكافحة الإرهاب».
    كما تدرس حكومة الرئيس باراك أوباما تقديم تدريب جديد لقوات عراقية خاصة في الأردن.
    وقال مسؤولون اميركيون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع العراق بشأن تدريب قواته الخاصة في بلد ثالث الأمر الذي سيتيح لواشنطن تقديم قدر من المساندة الجديدة في مواجهة المتشددين في غياب اتفاق بشأن القوات يتيح لجنود اميركيين العمل داخل العراق.
    وقال مسؤول عسكري اميركي «تجري مناقشات في هذا الشأن والأردن ضمن هذه المناقشات».
    وكانت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون»، أعلنت في السادس من الشهر الحالي، أن الولايات المتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار إلى العراق لاستخدامها في العمليات العسكرية الجارية في المنطقة الغربية، فيما اشارت الى انه سيتم الاسراع بتسليم 100 صاروخ نوع هلفاير.
    وتثير محاولات تنظيم «داعش» لفرض سيطرته على سوريا والعراق، قلق الولايات المتحدة التي أكدت بأنها تتابع «عن كثب» الوضع في محافظة الأنبار، معربة عن «قلقها» حيال محاولات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف اختصاراً بتنظيم «داعش»، «فرض سيطرته على سوريا والعراق».

    مناقشات ومباحثات
    الاجواء السياسية والنيابية مشحونة بالحديث عن الاوضاع في الانبار, حيث يتم تباحث هذه الازمة بين قادة الكتل ومسؤولين عراقيين ودوليين ايضا.
    فقد ناقش رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع وكيل وزارة الخارجية الاميركية بريت مكورك الأزمة في محافظة الانبار وتداعياتها بعد ارتفاع العمليات المسلحة, واتفق الجانبان على ان القاعدة هي الخطر الأكبر التي تهدد المنطقة والعالم.
    من جهة اخرى , بحث رئيس الوزراء نوري المالكي مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم تطورات الاوضاع السياسية والعمليات العسكرية الجارية في محافظة الانبار, حيث جدد الاخير دعمه ومساندته للقوات المسلحة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الحوار السياسي وتحشيد الجهد الوطني بوجه الارهاب الذي يستهدف الجميع.
    واستقبل رئيس الوزراء نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي امس الاول سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية والاسلامية في العراق، واستعرض التحديات الارهابية التي تواجه العراق وضرورة تعاون الدول العربية والاسلامية لصد خطر الارهاب والتطرف.
    وقال رئيس الوزراء: لقد حققنا افضل حالة من الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب من خلال تلبية الجيش العراقي لنداء الواجب وتعاون ابناء العشائر، الى جانب الدعم الدولي للعمليات العسكرية في الانبار ولجهود الحكومة العراقية لمكافحة الارهاب.
    واضاف المالكي ان الحكومة تعاملت بصبر وحكمة مع المطالب المشروعة، لكن التظاهرات تحولت الى مطالب بإسقاط العملية السياسية كما تحولت خيام الاعتصام الى مقرات ومنصات للقاعدة ترفع شعارات الطائفية والقتل والتفجير التي كشفت عنها التحقيقات واعترافات المتورطين بارتكاب الأعمال الارهابية في المحافظات الاخرى.
    وتابع بعد ملاحقة الجيش للارهابيين في صحراء الانبار، رفع تنظيم القاعدة اقنعته وكشف عن وجهه الحقيقي من خيام الاعتصام وأعاد ظهوره في الاحياء وبين المدنيين، وأهان المواطنين حتى استغاثت العشائر، ونجحنا في فض الاعتصام دون اراقة قطرة دم واحدة.
    وأكد المالكي ان اهل الانبار وعشائرها هم من يقاتلون القاعدة ويتصدون لها وانهم دعوا الجيش لمساندتهم، وهو جيش كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم .
    وأشاد رئيس الوزراء بأداء الاعلام الذي توحد في مواجهة الارهاب مشيرا الى ان بعض وسائل الاعلام العربية انتهجت نهجا مختلفا للأسف وظهرت وكأنها تقف الى جانب الارهابيين، داعيا الدول العربية والاسلامية الى التعاون في مكافحة الارهاب ومواجهة التطرف والتكفير.
    وقال المالكي تقييماتنا للمواجهة مع الارهاب انها لن تكون النهاية ونتوقع ان يضرب في دول اخرى وما حصل في روسيا دليل على ذلك، وان الهدف النهائي هو الصاق صفة القتل واراقة الدماء بالاسلام والمسلمين، لذا يجب التصدي لكل من ينخرطون في صف الارهاب، مشيرا الى ان بعض الارهابيين دخلوا العراق بجوازات سفرعربية لتنفيذ عمليات ارهابية ضد ابناء الشعب العراقي.
    وكذلك الحال مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني, الذي تطرق الى ازمة الانبار مع سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى بغداد يانا هيبوشكوفا, مستعرضا اخر المستجدات على الساحة السياسية وعلى الساحتين الداخلية والاقليمية.
    واعلن الشهرستاني، أن الحكومة العراقية خصصت المئات من الشاحنات المحملة بالاغذية والادوية لمساعدة اهالي الانبار، فضلا عن امداد المحافظة بكميات كبيرة من المشتقات النفطية.
    من جهتها, دعت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب, لنشر ثقافة دينية تكون سلاحا لتقويض عصابات «داعش»، من خلال كشف حقيقة الأوهام والسموم التي تحاول بثها بين بعض الشباب.
    وشدد رئيس اللجنة علي العلاق، في حديثه لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»,على ضرورة «بذل الجهد الثقافي وإصدار الفتاوى من قبل علماء الدين من كلا الوقفين، بتحريم التعامل مع «داعش»،  ونشر ثقافة روح الدين الإسلامي الحقيقي البعيدة عن الدماء والاعتداء وبث ثقافة الحب والسلام».

    قتل 70 إرهابيا
    تمكنت القوات الامنية العراقية المسنودة بمقاتلي العشائر من ايقاع خسائر كبيرة في صفوف تنظيم ما يسمى بـ»داعش» الارهابي, بعد قتل اكثر من سبعين ارهابياً بينهم اربعة من قادة التنظيم في مناطق متفرقة بالانبار، مؤكدة استمرارها في مطاردة بقايا فلوله في ضواحي وقرى المدينة دون هوادة.
    مصدر امني رفيع المستوى من ميدان المعارك في الانبار, قال لـ»الصباح», ان «لواء الرد السريع طارد ارهابيي «داعش» من منزل الى آخر في منطقة البوبالي التي عمد الاخير الى تهجير عوائلها والاختباء في بيوتهم لغرض استهداف القوات الامنية, وتمكنت القوات الامنية من قتل نحو 70 ارهابياً من افراده بعد تدمير خمسة منازل كان قد اتخذها عناصر التنظيم كمناطق تمركز لهم, كما تم حرق 4 سيارات تحمل سلاح الاحادية المضاد للطائرات اثناء محاولة هروب عدد من افراده».
    من جهته, أكد قائد القوة الجوية العراقية الفريق أنور أمين، أن الطيران دمر 60 بالمئة من قدرة مسلحي «داعش» في محافظة الانبار، لافتا الى تنفيذ 400 طلعة جوية في اليوم الواحد.كما كشفت مصادر امنية رفيعة المستوى طلبت عدم الكشف عن هويتها, عن ان قوة أمنية اعتقلت اربعة ارهابيين عرب ينتمون لتنظيم «داعش» الارهابي في شارع 60 في مدينة الرمادي فجر امس الجمعة, دخلوا العراق عن طريق الحدود السورية.
    مصدر امني آخر من محيط منطقة الفلوجة, اكد في حديثه لـ»الصباح», ان عناصر لواء مكافحة الارهاب تمكنت من قتل 4 من قادة تنظيم ما يسمى بـ»داعش» الارهابي في منطقة قرب الطريق الدولي السريع، حاولوا الفرار من قبضة الاجهزة الامنية.

    اخبار محرفة

    ونفى المصدر ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن قيام الجيش العراقي بمنع دخول ست شاحنات الى مدينة الفلوجة المحاصرة جنوب الرمادي تحمل مواد اغاثة من الهلال الاحمر والمنظمات الانسانية، مؤكداً ان القوات الامنية تبذل جهوداً جبارة لتأمين وصول الخدمات والمساعدات الى العائلات الانبارية بسبب استهداف الشاحنات والصهاريج من قبل ارهابيي «داعش» واحراقها او قتل السائقين او الاستيلاء عليها لتمويل خطوط امداداتهم او توزيعها بين الموالين لهم، متحدياً تلك الوسائل الاعلامية بان يكون لديها مراسل في المحافظة، مؤكداً ان هذه الادعاءات اخبار يتم تحريرها من المكاتب الصحفية، قائلا «ان هذه الوسائل باتت معروفة للجميع بعد تذبذب مواقفها بين دعم القوات الامنية في حربها ضد الارهاب او الطعن بها بين مدة واخرى»، واصفاً تلك الابواق بـ»مشتقات الاعلام القطري» المحرض على العنف والمغذي للطائفية في العراق.
    ونفى المصدر ايضاً اسقاط الارهابيين لخمس طائرات مروحية بنيرانهم، مؤكداً ان الطائرة الوحيدة التي سقطت نتيجة خلل فني هي التي كرم طاقمها القائد العام للقوات المسلحة بشكل علني في وسائل الاعلام، كما سخر من الاخبار التي تداولتها وسائل اعلام والتي تفيد بفقدان 70 منتسباً من الجيش العراقي وان مصيرهم مجهول حتى الآن، مبيناً ان الارهابيين يهربون ويتقهقرون امام القوات الامنية وغاية ما يستطيعون فعله هو الرمي من مسافات بعيدة والهروب من المواجهة.
    ولفت الى ان الامور هادئة في مدينة الرمادي بشكل عام عدا ما تقوم به القوات الامنية من عمليات تطهير لاطرافها، وعادت الحياة تدريجيا الى المدينة التي ما زالت تحتاج الى تقديم جميع انواع الخدمات والمساعدات.

    تعويض المتضررين
    وكان مجلس محافظة الانبار اعلن استئناف الدوام الرسمي في المؤسسات والمدارس في غالبية مناطق مدينة الرمادي وأطرافها بعد طرد مجاميع «داعش» الارهابية, مؤكدا ان المحافظة ستعوض المتضررين جراء الاحداث الامنية التي شهدتها مدينة الرمادي بعد استتباب الوضع الامني في عموم محافظة الانبار لتتولى اللجان جرد الاضرار وتقدير التعويضات.
    كما اعلنت وزارة الكهرباء، إعادة التيار الكهربائي لمدينة الفلوجة وبعض الاجزاء من الرمادي بعد انقطاع دام ثلاثة ايام اثر استهداف التنظيمات الارهابية خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي بعمل تخريبي.
    من ناحيته, قال احد قادة المجلس العسكري لنخوة النشامى في الرمادي عادل جميل سليمان الفهداوي لـ»الصباح», ان ضربات القوات الامنية وابناء العشائر قصمت ظهر «داعش» واتباعها.واضاف ان المعارك الجارية الان جاءت نتيجة استغلال التنظيمات الارهابية للاعتصامات وتقوية شوكتهم بعد استغلال الجانب العاطفي والفتنة الطائفية والتغرير بالشباب العاطل عن العمل.
    وضمن خطتها الاسنادية لدعم القوات الامنية التي تقاتل الارهاب في محافظة الانبار وللتضييق على ارهابيي «داعش» ومنع تسربهم وفرارهم, تمكنت قوة خاصة من مقر الفرقة 17 من قتل ثلاثة من ارهابيي تنظيم «داعش» في منطقة الزيدان بقضاء ابي غريب.
    كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، أن قوة خاصة تمكنت من قتل السائق الشخصي لزعيم تنظيم «داعش» (ابو بكر البغدادي) المدعو عبد الرحمن خلال اشتباك مسلح في قضاء الطارمية شمال بغداد.
    يضاف الى سلسلة نجاحات القوات الامنية هذه ما افاد به مصدر امني في محافظة نينوى، امس الجمعة, حول تمكن قيادة فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي من قتل والي تنظيم داعش الإرهابي في الموصل ومسؤول الشؤون الأمنية للتنظيم وأحد مساعديه، في اشتباكات مسلحة في منطقة التسعين شرقي الموصل، بالإضافة الى ضبط سيارة مفخخة وعبوات ناسفة واسلحة في موقع الحادث.وضمن خطته المتضمنة محاصرة الارهابيين وقطع سبل الفرار امامهم, اتخذ الجيش العراقي امس الجمعة, من معمل اسمنت الفلوجة قاعدة عسكرية وذلك لمنع تسلل الجماعات الارهابية الى الطريق الدولي, بسبب موقعه الستراتيجي.

    اعترافات جديدة
    ومازالت الاحداث تميط اللثام حول الاسرار واحدا تلو الآخر, ففي السياق ذاته, وضمن تداعيات الوضع الامني في الانبار, كشف مصدر أمني رفيع، امس الجمعة، عن اعترافات أدلى بها أحد قادة تنظيم «داعش» الذين اعتقلوا مؤخراً في الانبار تتضمن تسلم التنظيم مبالغ مالية قبل رفع خيام المعتصمين، مبينا ان الاعترافات دلت على وجود علاقة على مستوى متطور بين التنظيم واحدى الكتل السياسية بتنسيق سعودي كان اخرها حصول لقاء سري جمع المتحدث باسم الكتلة مع «شاكر وهيب» وممثل عن المخابرات السعودية غربي الانبار.
    وقال المصدر إن «أحد قادة تنظيم داعش الذين اعتقلوا مؤخراً اعترف صراحة بتسلم التنظيم مبالغ مالية قبل رفع خيام المعتصمين بيوم واحد، الى جانب 60 سيارة دفع رباعي نوع بيك أب مكتوب عليها صنعت خصيصا للمملكة العربية السعودية»، مؤكداً «الاستيلاء على قسم من هذه العجلات من قبل الاجهزة الامنية».
    وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القيادي في داعش المعتقل اعترف أيضا بحصول لقاء سري جمع ناطقاً رسمياً باسم احدى الكتل السياسية (لم يذكر اسمه)، وممثلا عن المخابرات السعودية التي يقودها بندر بن سلطان، الى جانب المجرم شاكر وهيب، قبل مقتله بعشرين يوماً».
    وأوضح المصدر أن «اللقاء تم في احد بساتين قضاء راوة غرب العراق، وتم في اللقاء مناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد إزالة الحكومة لخيام المعتصمين».
    ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس الماضي، الدول التي تمول وتدعم «الارهاب» وتحميه اعلاميا الى التوقف عن ذلك، محذرا اياها بانه سيرتد عليهم كما ارتد على من سبقوهم.وقال رئيس الوزراء «لقد حققنا افضل حالة من الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب», مشيرا الى ان «الحكومة تعاملت بصبر وحكمة مع المطالب المشروعة «.
    واشار الى ان اهل الانبار وعشائرها هم من يقاتلون القاعدة ويتصدون لها وانهم دعوا الجيش لمساندتهم، وهو جيش كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم, مشيدا بأداء الاعلام الذي توحد في مواجهة الارهاب باستثناء  بعض وسائل الاعلام العربية التي انتهجت نهجا مختلفا، داعيا الدول العربية والاسلامية الى التعاون في مكافحة الارهاب ومواجهة التطرف والتكفير.
    التعليقات
    1 - يريدون تشويه الإسلام والإسلام منهم برئ
    سيد صباح بهبهاني    11/01/2014 - 08:14:3
    2 , 7+5 اليك ِ يا كظماوية ويا بنت العمارتليه والأنبارية ,وبعدها يا شبابنا الصامد في العراق كله ضد الإرهابيين وأحي جيشنا البطل المقدام لصنع النصر ضد فلول الإرهاب وإمارتهم الفاجة يريدون تشويه الإسلام والإسلام منهم برئ, أشعرُ بشعورٍ لمْ أشعرْ بهِ قط وكأنهُ فريد لحظةٌ كنتُ أنتظرُها منْ زمنٍ بعيد لحظةُ لقاءِ الأحبةِ منْ جديد أسرةٌ تعلقتُ بها كثيراً وتعلمتُ منها كلَ مفيد وأجملَ الأوقاتِ قضينَا وبالوقتِ لم نكنْ نشعرْ كالشخصِ بأحلامهِ شريد ولكنَ اللهَ كتبَ أنْ تفرقَنَا الظروفُ وها هو يجمعُنَا منْ جديد فلا بدَّ منَ الحقِ أن يظهرَ ويسودَ والباطلَ من بينِنَا يكونُ طريد فهَا أنا أعودُ وكلي شوقٌ شديد راجياً من الله أن لا يفرقنا أبداً ولا يحرمنا من أخوّتنا كما نريد أعود اليوم من بعد غياب فهل أجد مكاني بينكم مع تحيات سيد صباح بهبهاني البهبهاني النكازه جارنا.
    2 - ترجمة سيئة جدا"
    طعمة ألسعدي    11/01/2014 - 15:50:3
    إخوتي ألأعزاء إن ألترجمة سيئة جدا" ، وما تلا ألعنوان مضحك جدا". وقيل قديما" ألكتاب يقرأ من عنوانه. لا تعتمدوا على كوكل ولا غيره في ألترجمة ، فالترجمة ألألكترونية لا تحسن إختيار ألمترادفات ألمناسبة. تحياتي
    3 - ترجمة
    طعمة ألسعدي    11/01/2014 - 16:12:2
    إخوتي ألكرام لا أعلم لماذا تظهر مقالاتكم بالإنكليزية ، هل ألسبب منكم أم سبب آخر؟ تحياتي
    4 - ننشر بالعربي
    الأخبار    11/01/2014 - 16:24:0
    الأستاذ الفاضل طعمة السعدي ... ننشر باللغة العربية وليس باللغة الأنكليزية .. لابد ان هناك مشكلة عندك , ربما طلبت انت من كوكل ان يترجم الأخبار الى الإنكليزية, حيث توجد ايقونة على كوكل تعرض على المتصفح ان تترجم له الاخبار
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media