رئيس {الديمقراطي الكردستاني}: الجميع مسؤولون عن عملية الإبادة في كوباني
    صالح مسلم محمد من باريس: أعطونا أسلحة مضادة للدبابات ولا حاجة للضربات الجوية
    الثلاثاء 7 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 03:19
    صالح مسلم محمد، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري
    باريس: ميشال أبو نجم «الشرق الأوسط» - أعرب صالح مسلم محمد، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يشكل مقاتلوه العمود الفقري في الدفاع عن مدينة عين العرب «كوباني باللغة الكردية» عن شكوكه بوجود «صفقة» بين أطراف دولية لم يسمها بخصوص كوباني متسائلا عن الأسباب التي تمنع التحالف الدولي أو تركيا أو حتى البيشمركة العراقية من تزويد وحدات الحماية الشعبية بالسلاح. وقال صالح مسلم في لقاء صحافي مساء أمس في باريس التي وصل إليها من تركيا إن حصول وحدات الحماية على الأسلحة المضادة للدبابات والدروع يمكن أن يغني عن الضربات الجوية التي توجهها دول التحالف ضد مسلحي (داعش) في محيط كوباني، التي وصفها بغير «الكافية». وبحسب صالح، فإن تزويد الأكراد بالأسلحة المناسبة لا يكلفهم عشر ما يكلفهم صاروخ يطلقونه من البوارج في البحر الأحمر.

    بيد أن الرسالة الأساسية التي أراد مسلم إيصالها من العاصمة الفرنسية هي «مناشدة الأسرة الدولية لمنع وقوع عملية إبادة عرقية» في كوباني محذرا إياها من أنه لا أحد سيستطيع القول إنه لم يكن على علم بما يجري في هذه المدينة التي يحاصرها «داعش» منذ 15 سبتمبر (أيلول) الماضي ويسعى للسيطرة عليها. وأضاف رئيس الاتحاد الديمقراطي «الجميع مسؤولون عما يحصل في كوباني لأنهم قادرون على اتخاذ التدابير اللازمة لكنهم لا يتخذونها».

    وكشف مسلم عن بعض ما دار بينه وبين مسؤولين أتراك التقاهم في إسطنبول قبل 3 أيام، نافيا ما تناقلته وسائل إعلامية مختلفة عن «الشروط الثلاثة» التي وضعتها تركيا لمساعدة الأكراد وهي: وقف التعاون مع النظام السوري ووضع حد للإدارة الذاتية المقامة في المناطق الكردية وأخيرا تلافي كل ما من شأنه أن يهدد أمن الحدود التركية.

    وليس سرا أن تركيا تنظر بكثير من الحذر للإدارة الذاتية المنشأة في شمال سوريا وتتخوف من انعكاساتها على أكراد تركيا كما أنها ترتاب من العلاقات التي تجمع الحزب المذكور بحزب العمال الكردستاني التركي المحظور.

    وبدا بوضوح أن مسلم لا يريد إغلاق باب التعاون والحصول على مساعدات من تركيا رغم أن «الوعود التي أغدقتها لم يتحقق منها شيء حتى الساعة». وقال في اللقاء الصحافي إن الأتراك وعدوا بالرد على (داعش) إذا استهدفت الأراضي التركية ووعدوا بترك المساعدات تمر عبر حدودهم (المساعدات الإنسانية أو غير الإنسانية) في إشارة إلى المساعدات العسكرية. كما حال تفنيد الشروط التي تناقلتها الصحف نافيا بالدرجة الأولى أن تكون الإدارة الذاتية تمثل تهديدا لأمن تركيا وفاصلا بين وضع الأكراد في سوريا عن وضعهم في تركيا.

    لكن مسلم قال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يعرف الحقيقة العميقة للموقف التركي أو بالأحرى لا يعرف دوافعه لا الأمنية - لأن هذا المسألة تهمنا نحن أيضا - ولا الخاصة بالعلاقة مع حزب العمال الكردي الذي يتفاوض معه الأتراك». وحرصا على ترك الأبواب مفتوحة مع تركيا بتأكيده: «يدنا ما زالت ممدودة لتركيا وننتظر أن يستجيبوا لما وعدونا به».

    وأبدى مسلم دهشته من طريقة تدخل التحالف. ففي حين أن 12 دبابة، كما يقول، تقوم حاليا بقصف كوباني، ورغم أن الطائرات الحليفة قادرة على تمييز أدق الأشياء فإنها «لا ترى هذه الدبابات». وحسب ما أكده، فإن «داعش» تمتلك دبابات «أبرامز» الأميركية و«تي 72» الروسية وسيارات «همفي» المصفحة الأميركية ومدافع بعيدة المدى وأسلحة ثقيلة متنوعة بينما يفتقر الأكراد للأسلحة التي تمكنهم من صد هجمة «داعش».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media