منذ ان دخل تنظيم داعش الارهابي الى المناطق العراقية ونحن نشهد حالة من التزييف والكذب والاشاعات المبرمجة التي يعمل عليها عناصر التنظيم ومعهم من يدعمهم اعلاميا لبث الاشاعة من العربان والبعثيين  المتسكعين في بعض العواصم العربية الداعمة لهم .

ما يحصل ان السيد رئيس الوزراء يقوم بعملية تنظيف وترتيب للمؤسسة العسكرية التي تغلفت ببؤر الفساد ومحسوبيات الضباط الفاسدين الذين يبيعون ويشرون المناصب العسكرية مما اوصل الفساد الى عمق المؤسسة بما يسمى بالفضائيين من الجنود الذين يدفعون نصف رواتبهم الى ضباطهم من قبيل امري السرايا الى امري الافواج والألوية وغيرهم من الصنوف الاخرى وهذه الحالة ربما لم تكن معروفة على مستوى القائد العام او وزير الدفاع ولكن ما يتوجب عليهم هو المتابعة الدقيقة لكل اقسام المؤسسة العسكرية وهذا في اعتقادي هو الشغل الشاغل لوزير الدفاع الذي تم افتقاده طيلة السنوات الماضية بسبب الصراعات السياسية وعدم التوافق او ترشيح من هم على صلة بملفات البعث والارهاب تعمدا وكذلك العناد المستفحل بين الكتل السياسية الذي اوصلنا اليوم الى ما نحن عليه من وضع امني متردي جدا .

ما قام به السيد العبادي باقالة قائد القوات البرية ونائب رئيس اركان الجيش هو خطوة صحيحة لأنهم لم يقدموا للعراق ولا للمؤسسة العسكرية ما هو مطلوب او على الاقل لم يقدموا كما قدموه طاعة للحاكم الظالم زمن النظام السابق فقد كانوا يهرولون مثل النعاج امامه حتى وصل الامر الى تسميتهم في احدى اللقاءات واثناء تكريمهم بالكباش (جباش) حين قال لهم "كراكير العام جباش السنة" يعني كنتم ضباط صغار وانا عملتكم قادة اليوم وهو يضحك بملئ فمه عليهم ويستهين بهم ومع ذلك كانوا مطيعين له ، فما بالكم اليوم ونحن في عراق ديمقراطي لا تتعرضون فيه للاهانة فلماذا لا تخلصون لهذا البلد العظيم .

من هذا المنطلق ومن خلال هذه المشاكل يحاول الاعلام المغرض والألسن النتنة ان يصطادوا  في الماء العكر فيبث اشاعات عبر الفضائيات عن ان العبادي اصدر امرا باقالة 150 ضابطا من القادة العسكريين والحال انها كذبة صفراء لا وجود لها وليس لها اساسا من الصحة ومن يدعي ذلك فعليه بالدليل والوثيقة التي تثبت ذلك وما هذه الاشاعة الا انها محاولة لزعزعة ثقة الجيش العراقي بالقادة العسكريين ويراد منها ايجاد حالة تراجع لدى ابناء القوات المسلحة بما فيه الفائدة لتنظيم داعش وعناصر البعث الاجرامي الذي يحوك لمثل هذه الاشاعات المغرضة.