الأعرجي: معرض بغداد الدولي نواة الانفتاح على العالم
    الثلاثاء 21 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 06:40
    بغداد  (الصباح) - انطلقت امس فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته الـ41 برعاية رئيس الوزراء حيدر العبادي وحضور جمع غفير من المسؤولين واعضاء مجلس النواب وعدد من الشخصيات السياسية، بمشاركة 20 دولة رسميا و500 شركة مختلفة الجنسيات بتخصصات متنوعة.
    وقال ممثل رئيس الوزراء بهاء الاعرجي في كلمة له ألقاها نيابة عن رئيس الحكومة حيدر العبادي في افتتاح فعاليات المعرض وحضرتها "الصباح" امس: ان هذه التظاهرة التي تضم كل القطاعات لها خصوصية كونها جاءت في ظروف حرجة يشهدها البلد، واضاف أننا اردنا من خلال اقامة معرض بغداد هذا العام ارسال رسائل الى كل من راهن على عدم نجاح الحياة في العراق بان البرنامج الحكومي دعا للانفتاح على العالم وهذا المعرض هو نواة هذا الانفتاح.
    واكد نائب رئيس الوزراء ان هذا المعرض سيسهم في دعم القطاع الخاص ايضا كونه اهمل بسبب السياسات السابقة والظروف الحرجة التي مر بها البلد.
    بدوره قال وزير التجارة ملاس الكسنزان في كلمة له ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة وليد حبيب الموسوي: ان دورة معرض بغداد الدولي الـ41 تمثل الترجمة الحقيقية للانفتاح العراقي على العالم ، مشيرا الى ان تواجد الشركات هنا يأتي لتوطيد اواصر التعاون والصداقة مع العراق كدول وشركات.
    تفاصيل موسعة....
    انطلقت امس فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته الـ41 برعاية رئيس الوزراء حيدر العبادي وحضور جمع غفير من المسؤولين واعضاء مجلس النواب وعدد من الشخصيات السياسية، وبمشاركة 20 دولة و500 شركة مختلفة الجنسيات بتخصصات متنوعة .
    وقال ممثل رئيس الوزراء بهاء الاعرجي في كلمة القاها نيابة عن رئيس الحكومة حيدر العبادي في افتتاح فعاليات المعرض التي حضرتها (الصباح) امس ان "هذه التظاهرة التي تضم كل القطاعات لها خصوصية كونها جاءت في ظروف حرجة تشهدها البلاد" .
    وأضاف "أردنا من خلال اقامة هذا المحفل الدولي في نسخته لهذا العام، بعث رسائل الى كل من راهن على عدم نجاح الحياة في العراق"، مؤكدا إن برنامج عمل الحكومة الجديدة ركز على ضرورة الانفتاح على العالم وما هذا النشاط الاقتصادي سوى نواة لهذا الانفتاح .
    النائب الاول لرئيس الوزراء، أكد ان "المعرض سيسهم في دعم القطاع الخاص بعد ان أهمل نتيجة السياسات السابقة والظروف الحرجة التي مر بها البلد" .
    بدوره قال وكيل وزارة التجارة وليد الموسوي في كلمة القاها نيابة عن وزير التجارة ملاس الكسنزان، إن "هذه الدورة تمثل الترجمة الحقيقية للانفتاح العراقي على العالم"، مشيرا الى ان تواجد الشركات هنا ياتي لتوطيد اواصر التعاون والصداقة مع العراق كدول وشركات.
    وأضاف، ان "معرض بغداد هذه السنة يحمل طابعا معنويا خاصا لكون نسخته الجديدة تنعقد والعراق يتعرض لهجمة شرسة وعدوانية"، مشددا على ان الاضطرابات "لن تثنينا عن مسيرتنا وسنبعث برسائل للعالم مفادها بان بغداد آمنة وبخير" .
    الموسوي أكد في معرض حديثه، ان "النشاط المعرضي يمثل دعامة اساسية لتطوير العلاقات الاقتصادية، لاسيما ان خطط الوزارة مبنية على اساس اقامة مدينة معرضية في اطراف العاصمة بغداد"، لافتا الى ان الوزارة مهتمة باقامة علاقات تجارية متوازنة بهدف تحقيق التواصل مع العالم الخارجي، الى جانب ابرام اتفاقيات ثنائية.
    من جانبه، عبر رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي الاعرجي عن ارتياحه للمشاركة والتمثيل الدولي في نسخة هذه السنة من المعرض ذي الصبغة التجارية والاقتصادية . مشددا في تصريح لـ(الصباح) على ضرورة "استثمار فرص العمل المتاحة في العراق لا سيما ان حجم المشاريع المطروحة كبير جدا" .
    وأضاف، ان "حجم المشاريع في البلد كبير وموزع بين جميع المحافظات دون استثناء"، مبينا قدرة الحكومة على النهوض بالواقع الاقتصادي . فيما دعا إلى استثمار الفرصة والتواصل مع الجهد الدولي الذي حضر الى المعرض في هذه الدورة .
    وكان الاعرجي قد بين في تصريح سابق ان الحكومة تتعهد بجميع امتيازات ومتطلبات الشركات العالمية الراغبة بالعمل في العراق، حيث ستوفر لها حماية قانونية وادارية اضافة الى الحماية الامنية .
    وكشف عن وجود مديرية امن متخصصة لحماية المشاريع الاستثمارية في العراق مرتبطة بوزارة الداخلية، مؤكدا توفر الخريطة الاستثمارية في الهيئة تشمل جميع القطاعات (الصناعة والزراعة والتعليم والصحة وغيرها) كما توجد فرص عمل كبيرة تنتظر الشركات الاجنبية .
    كما بين ان المعرض يمثل احدى فرص الترويج عن الفرص الاستثمارية المتاحة في عموم المحافظات وامكانية الاستثمار فيها، لافتا الى امكانية تقديم توفير المناخات الاستثمارية للشركات العالمية الراغبة في العمل داخل البلاد.
    وتجولت (الصباح) في اجنحة المعرض والتقت بالمدير التنفيذي لمجموعة اعمال الشركة المنظمة للمعرض المهندسة شهل صالح التي استعرضت مشاركة الجانب الالماني في الدورة الحالية "كان هناك تنسيق عال بين السفارة الالمانية والعراق لتخصيص جناح كامل لدولة المانيا" .
    واشارت الى ان حجم المشاركة الالمانية هذا العام كبير . إذ تمثل بمشاركة 18 شركة مختلفة الاختصاصات. مضيفة ان "نوع المشاركة جاء مركزا على مجال الاعمار والبنى التحتية" .
    وأكدت المهندسة ، انه في "الدورة السابقة تم اجراء تعاقدات كثيرة بين الجانب الالماني ونظيره العراقي، الامر الذي يشجع المسؤولين العراقيين على زيارة الجناح والاطلاع على انشطة الشركات تحقيقا للجدوى المنشودة". فيما لفتت إلى أن عددا من الشركات الاجنبية لم يتمكن من جلب معروضاته لأسباب فنية .
    كما التقت "الصباح" بالمدير المفوض للشركة العالمية للبطاقة الذكية بهاء عبد الهادي الذي اعلن ان العام المقبل سيشهد اطلاق الجيل الثالث من "كي كارت".
    واكد عبد الهادي ان شركته "باشرت فتح مراكز ومنافذ خارج العراق لتقديم خدماتها الى المستفيدين"، موضحا ان الفروع التي تم فتحها تعمل الآن في كل من الامارات العربية المتحدة والاردن ومصر، على أن يبدأ التوسع حسب كثافة الجاليات العراقية في الخارج.
    كما افتتحت الشركة عدة منافذ خدمية في الاسواق الكبيرة (المولات) في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والمحافظات بما فيها اقليم كردستان .
    من جهته، حض مستشار العلاقات العامة في الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية عباس الحلو، المنظمات والاتحادات المهنية المهتمة بالشأن الزراعي على التواجد في المعرض الذي يوفر فرصة مجانية للاطلاع على اخر الابتكارات التي يشهدها القطاع الزراعي دوليا والعمل على تبنيها محليا، لافتا الى ان الشركات العالمية المتخصصة حضرت الى البلد وتحمل رغبة كبيرة في تسويق منتجاتها الى السوق العراقية .
    الحلو أشار أيضا إلى ان "البلد يحتاج الى الكثير في الميدان الزراعي بشقيه النباتي والحيواني"، مؤكدا ان فترة الانقطاع عن العالم الخارجي التي امتدت لعقود، أبعدت الزراعة العراقية عن التطور الذي شهده هذا القطاع الحيوي .
    كما خلفت الفترة المذكورة، اهمالا كبيرا طال جميع حيثيات الواقع الزراعي، الامر الذي يتطلب من وجهة نظره "البدء من حيث انتهى العالم"، مبينا ان "القطاع الخاص المحلي يولي اهمية كبيرة في نقل التكنولوجيا الحديثة وتوظيف حضور الشركات العالمية لتحقيق جدوى اقتصادية، فضلا عن ضرورة العمل على تفعيل جسور التعاون مع هذه  الشركات وفتح فروع محلية لها لتكون على مقربة من جميع اقطاب العملية الزراعية" .
    وأوضح المستشار الحكومي، ان "المزارع يعتمد اساليب زراعية  تقليدية هجرها العالم منذ زمن"، مشددا على اهمية تواجد دوائر الارشاد الزراعي في جميع محافظات البلاد من أجل تنظيم عمل الشركات العالمية والمؤسسات الحكومية المعنية، والوقوف عند اليات اعتماد طرق الزراعة الحديثة وكيفية اسهامها في رفع الانتاج لمستوى يحقق الامن الغذائي للبلاد .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media