البعثيون العراقيون يدربون عناصر داعش
    الثلاثاء 21 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 12:30
    د. سوزان ئاميدي
    بعد ان كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن داعش استولى على ثلاث طائرات حربية في محافظة حلب شمال سوريا، وتشير الاخبار ايضاً إلى وجود مدربين الآن لدى داعش هم طيارون سابقون في جيش صدام حسين، لافتين إلى وجود شهود عيان رأوا الطائرات مرارا تقلع من المطار.
    ان الملاحظ لطبيعة البعثيين وتفهمهم للسياسة لايتجاوز منطق الهيمنة والتسلط والاستفراد والاقصاء والقتل والنهب ... الخ , فتاريخنا مع البعث ملئ بمجازر ومقابر وابادات جماعية  يندى لها الجبين , ورغم الفرصة التي وفرتها الحكومة الاتحادية العراقية لهم للانخراط في العملية السياسية الا انهم فضلوا التعاون مع تنظيم داعش واستقدام بعض عناصرها الى العراق , وهذا ما حدث في الموصل واحتلالها من قبل داعش الارهابي والذي يمثل حزب البعث المنحل جزءاً اساسياَ منه وهو الحاضنة الرئيسية له بمباركة ماتبقى من القيادة البعثية  وعلى راسها عزة الدوري  .
    وباحتلال الموصل عاد الى ذاكرتنا المنهج البعثي القديم لكافة فئات الشعب العراقي من قتل وتهجير وتطهير عرقي وتفجيرات عشوائية , هذا ما اثبتته المعطيات على ارض الواقع ,  ولكن الذي لم تثبته الوقائع ولا الدلائل هي الادعاءات البعثية التي تقول ان البعثي هو أول من يضحي وآخرمن يستفيد !!! . بينما اثبت  البعثيون قولهم - ان البعثي يجسد افكار وسلوك وأخلاق الحزب في مسيرته وتطوره ونضجه – وهذا فعلا ما اثبته وطبقه البعثيون العراقيون في تدريبهم لعناصر داعش على استخدام الطيرات الحربية واستعمالها في قصف وقتل المدنيين العراقيين والسوريين .
    ان اعادة البعثيين او التعامل معهم خيانة عظمى , خاصة وانهم قد اثبتوا سابقا والى اليوم انهم العدو الاول للشعب العراقي  , وان ايديهم ملطخة بدماء العراقيين , فماذا عسانا ان نطلق تسمية على من يقفز على هذه الحقائق ؟ البعث وداعش واحد فشاربها وجالسها وحاملها هو كافر بالانسانية .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media