حيدر الملا يصف الحشد الشعبي وداعش وجهان لعملة واحدة!!!
    الثلاثاء 21 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 17:06
    فراس الخفاجي
    كثيرا ما نسمع قرع الطبول من بعض المتسلقين في العملية السياسية على الساحة العراقية والذين يسببون المغص في كثير من الاحيان وهم يطلقون التصريحات الغير مسؤولة لتأجيج الاوضاع الامنية وايجاد حالة من التناحر والتنافر بين المكونات التي تشكل الشعب العراقي وخصوصا عندما يتحدث الفاشلون في سياسياتهم او المرفوضين من العملية السياسية العراقية برمتها ومثال ذلك السيد حيدر الملا الذي ابعدته دائرة القضاء العراقي عن الانتخابات البرلمانية الماضية ما جعله يقفز هنا وهناك راكبا على ظهر كتلته السياسية كتلة جبهة الحوار  التي يرأسها الدكتور صالح المطلك وبقي الملا يهرج من العاصمة عمان مستفزا اغلب المكونات العراقية بتصريحاته النارية التي لا تعدوا ان تكون مجرد اثارة وطرق على الطبول وكلما كان الطبل منتفخا كان الطرق عليه اقوى وبصوت اعلى .

    خرج علينا هذه المرة ودون استحياء وهو يتهجم على الناس الشرفاء من ابناء الحشد الشعبي هذه الطبقة البسيطة من الناس وهي تُشمّر عن سواعدها من اجل الدفاع عن المناطق التي غزتها مجاميع داعش الارهابية واستحلت ارضها وكرامتها واستباحت الاعراض ونكلت بوجهاء القوم وارغمتهم على الخضوع المذل لقوانين الجهل والتخلف التي جاءت بها داعش ومن دعمها "وهؤلاء الداعمين يعرفهم حيدر الملا جيدا فهو يتنقل بين جنباتهم" ، هذا الحشد الجماهيري الذي هب ملبيا نداء المرجعية في النجف يصفه حيدر الملا بما ورد في المسلة ( المسلة: اعتبر العضو في "جبهة الحوار" حيدر المُلا، ان تنظيم "داعش" الارهابي، و"المليشيات المسلحة"، وجهان لعملة واحدة، في اشارة الى فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب في عدة مناطق في العراق. وقال الملا ان العراق يواجه خطر "داعش" والميلشيات، باستهداف مدنية الدولة وحرمة الدم العراقي وتاريخ وحضارة هذا البلد العظيم ومستقبل الأجيال القادمة، على حد تعبيره.) كيف يمكن ان نرد نحن كمتابعين ومراقبين للحدث وماذا نقول لهذا الرجل ولكن الاهم ماذا سيقول ابناء الحشد الشعبي وهم يفترشون التراب وينامون بالعراء حاملين هم الوطن وينامون مع اسلحتهم  ليحموا الوطن الذي يحلم به الملا كدولة مدنية وتنظيفه من حثالات الارهاب ومتخلفي الحياة من الدواعش ثم يأتي ويصفهم بأنهم مجرمين مثلهم مثل داعش او انهم "داعش والمليشيات " وجهان لعملة واحدة ، ما اراه ان هذا الرجل يسير في ركب المشككين والمعادين للنظام السياسي الجديد في العراق ولذلك على جميع الفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي ان يأخذوا على عاتقهم امر مواجهة مثل هؤلاء وهم يتجاوزون على الشرفاء من ابناء الشعب البسطاء الذي يبذلون دمائهم وهم لا يتقاضون اجرا او راتبا على ذلك خلاف ما هو لدى الملا الذي ينعم في فنادق عمان ونواديها برواتب البرلمان التقاعدية الضخمة وما يتقاضاه على تلك الخدمة التشكيكية بأبناء الحشد الشعبي ومن ثم بفتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media