الدولة الاسلامية تتقدم صوب اليزيديين في جبل سنجار بالعراق
    الثلاثاء 21 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 19:38
    أربيل/بغداد (رويترز) - تقدم مقاتلو الدولة الاسلامية نحو جبل سنجار بالعراق يوم الثلاثاء وشددوا الحصار على الاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولايات المتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من إراقة الدماء.

    وهذا الهجوم هو احدث تهديد للاقلية اليزيدية التي قتل الالاف منها بالرصاص أو دفنوا أحياء أو بيعوا عبيدا بواسطة مقاتلي الدولة الاسلامية التي تعتبرهم من عبدة الشيطان.

    وكان مقاتلو الدولة الاسلامية قد هاجموا في الاصل المنطقة المحيطة بسنجار في شمال غرب العراق في اغسطس اب. وبدأ هجوم جديد في الفجر يوم الاثنين عندما تقدم مقاتلون يستقلون عربات همفي ومركبات مدنية وهاجموا العديد من المجمعات السكنية لليزيديين وأجبروهم على التقهقر الى الجبل.

    وقال علي قاسم وهو متطوع يزيدي على الجبل "هم أكثر عددا وأكثر تسليحا. لا نعرف الى متى يمكننا صدهم."

    وقال قاسم ان معظم الاسر كانت قد فرت بحلول الوقت الذي وصل فيه مقاتلو الدولة الاسلامية لكن بعضهم لم يتمكن من المغادرة وبقوا محاصرين في مجمعات سكنية الى الشرق من الجبل.

    وفوض الرئيس الامريكي باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية في العراق في اغسطس اب مشيرا الى الواجب لمنع ابادة جماعية وشيكة لليزيديين بأيدي مقاتلي الدولة الاسلامية بعد ان اجتاحوا مساحات كبيرة من الارض في شمال العراق.

    وساعدت الضربات الجوية القوات الكردية على وقف تقدم الدولة الاسلامية في الشمال وخففت بعض الضغوط على سنجار حتى يمكن فتح ممر لاجلاء الاف اليزيديين من الجبل.

    غير ان الجبل مازال عرضة للخطر ولم تمنع الضربات الجوية الدولة الاسلامية من كسب أراض في أماكن اخرى في العراق وفي سوريا المجاورة حيث يهاجمون بلدة كوباني التي يغلب على سكانها الاكراد وتعرف باسم عين العرب.

    وتساءل برلماني يزيدي عن السبب في ان الطائرات الامريكية توجه ضربات جوية لمواقع الدولة الاسلامية في كوباني وليس في سنجار. وقال ان المقاتلين سعوا الى السيطرة على الجبل لكسب ملاذ استراتيجي قرب الحدود مع سوريا.

    وقال البرلماني اليزيدي ماهاما خليل الذي يوجد أيضا على الجبل "للاسف طائرات التحالف في السماء ويمكنها ان ترى الدبابات لكنها لا تضربها." وأضاف "لماذا يدافعون عن كوباني وليس سنجار؟".

    وكان هجوم الاثنين واحدا من عدة هجمات على خط الجبهة بين الدولة الاسلامية والقوات الكردية التي تدير أكثر من 1000 كيلومتر من الحدود السورية الى محافظة ديالى في شرق العراق بالقرب من الحدود مع ايران.

    وحاول مسلحون يتخفون في زي كردي اجتياح بلدة "قره تبة" في ديالى يوم الاثنين وفي وقت لاحق قادوا سيارة صهريج محشوة بالمتفجرات الى الخطوط الكردية في منطقة "وانا" وقتلوا ما يصل الى 15 من قوات البشمركة وفقا لما ذكره اثنان من المسؤولين.

    وتبعد وانا نحو 40 كيلومترا الى الشمال الغربي من الموصل بالقرب من أكبر سد في العراق سيطرت عليه الدولة الاسلامية في أغسطس اب قبل ان تجبر الضربات الجوية الامريكية المسلحين على التراجع واستعادتها قوات البشمركة.

    وقال مسؤول مدني رفيع في مكتب رئيس الاقليم الكردستاني ان هجمات الدولة الاسلامية في الاونة الاخيرة في الشمال استهدفت تحويل انتباه الاكراد لخلق فتحة لهجوم آخر ضد مدينة كركوك الغنية بالنفط وبلدة خانقين في ديالى.

    وقال آري مامشاي "لديهم مصالح استراتيجية هناك أيضا لكن استراتيجيتهم الكبرى هي كركوك ومناطق كردية اخرى في ديالى لمحاصرة بغداد".

    وقالت الدولة الاسلامية في بيان يوم الاثنين انها نفذت هجوما على "الفصائل اليزيدية العلمانية" ودمرت أحد مزاراتهم.

    وقالت ان التقدم مستمر وان "الجيوش التي حررت نينوى وعين العرب" تتخذ خطوة اخرى نحو سد الموصل الذي أصبح "المجاهدون" قريبون منه للغاية.

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media