انهم يثردون بدماء ضحايا النازحين
    الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 03:37
    حميد العبيدي
    عندما يقف الانسان ليتأمل مفردة من مفردات الواقع السياسي في العراق تجد ان ارخص حلقة في هذا البلد هو الانسان العراقي الذي اصبح العوبة للارهاب والقتل المجاني والعوبة سياسية لدول العالم التي تسمي نفسها بالعالم الحر والمدافعة عن الديمقراطية ، فلم يحظى هذا الانسان العراقي المسكين والبسيط باقل ممكنات الحياة حتى بات اليوم يكافح ويواجه الموت بالموت فما عادت ارض تضمه على ترابها بسلام طالما ان ابناء جلدة الوطن يأكلون وينهشون بلحمه .
    النازحون والراكضون  على وجوههم في البيداء بحثا عن مأمن يحميهم من القتل والسبي والاعتداء والاغتصاب يجد نفسه امام وحوش كاسرة اخرى غير العناصر الاجرامية الارهابية وانما ارهاب من نوع اخر وهو يتلوى بين الخيام والعراء والعيش بذل ، وهذا الارهاب الاخر هم وحوش السرقة والفساد المتمثل بمن وضعوا فيه الثقة والامانة وسلموه أموال النازحين صالح المطلك نائب رئيس الوزراء  لشؤون الخدمات واي خدمات ما شاء الله انها ولائم وخراف مشوية ومشروبات روحية في ارض العزيزة عمان الاردنية حيث اجتمعت كل الوحوش الكاسرة التي تحفر للشعب العراقي والتي تدعم وتقتل وترسل المفخخين والمجرمين من الدول الاخرى انها عصابة ما يسمى بالثوار العشائريين من علي سليمان وزيدان الجابري ورعد العسافي وغيرهم الذين افترش لهم المطلك والحواريين من حوله مائدة كأنها مائدة اليهود في سورة البقرة فلم تجف دماء ضحايا النازحين حتى باتوا يثردوا الخبز في دمائهم ليقولوا قتلناكم وهجرناكم ونأكل الاموال التي صرفت اليكم وبسواعد من يمثل المكون السني في الحكومة العراقية .
    من هذا المنطلق على السيد رئيس الوزراء الحالي ان يقف عند مسألة تلك المصروفات المليارية للنازحين ويجلب المطلك وغيره امام مجلس الوزراء ليبين اين اموال العراقيين المظلومين الذين هتك سترهم وجعلتهم الاحداث بالعراء مشردين.
    ان مجاميع الارهاب التي "تتزقنب" من الوليمة المصروفة من اموال النازحين انفسهم وليلطم كل واحد من المسؤولين على وجهه كائنا من يكون ولا مناصب او مراكز امام معاناة هؤلاء المظلومين الذين فقدوا ابنائهم قبل ان يهجروا وفقدوا كل ما يملكون حتى الاعراض فأينكم من عذاب الله وانا كلي ثقة برئيس الوزراء انه حريص على عدم ظلم البسطاء من ابناء الشعب وسوف لن يجامل في محاسبة وتقصير هؤلاء الذين يجلسون الى جنبه في مجلس الوزراء مثل صالح المطلك ويحيلهم الى قضاء لينالوا جزائهم.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media