متابعة (أين) - أدانت هيئة محلفين أمريكية 4 حراس سابقين تابعين لشركة [بلاك ووتر] الأمنية بتهمة قتل عراقيين عزل في حادثة إطلاق نارعلى أكثر من 30 مدنيا وسط بغداد عام 2007 والذي أودى بحياة 17 شخصا.

ووجد المحلفون في واشنطن  امس الأربعاء أن حارسا واحدا مذنبا بتهمة القتل العمد وأن الثلاثة الآخرين مذنبون بتهمة القتل الخطأ، مؤكدين بشدة أن إطلاق النار جنائي.

ووجهت الهيئة إلى الرجال الأربعة 33 تهمة فى حادث إطلاق النار، وقد توصل المحلفون إلى "قرار بشأن جانب واحد من الاتهامات"، ولكن قاضي الجلسمة سمح لهم بإعلان الأحكام التي توصلوا إليها الأربعاء.

ومن المقرر أن تواصل هيئة المحلفين التداول بشأن التهم الأخرى في الأيام اللاحقة.

وكان مدع فيدرالي امريكي اعلن في مرافعته ان اربعة عناصر سابقين في شركة بلاك ووتر الامريكية الخاصة اطلقوا النار على مدنيين عراقيين عزل كانوا يحاولون الفرار من اطلاق نار في ساحة النسور بالعاصمة بغداد عام 2007.

وأثار الحادث في حينه أزمة دبلوماسية للولايات المتحدة في حربها على العراق حيث طالب مسؤولون عراقيون بمحاكمة المتهمين في المحاكم العراقية المحلية.

وكان لدى بلاك ووتر 15 رجل استخبارات في العراق يعملون مع الخارجية الأميركية حيث كانوا يزودونها بالتهديدات اليومية المحتملة إضافة إلى خرائط ملونة عن مواقع التفجيرات في العراق، لا سيما العاصمة بغداد.

وقام حراس شركة بلاكووتر الأمنيون بإطلاق نار عشوائي في ساحة النسور ببغداد في 17 أيلول عام 2007 مما أدى إلى مقتل 17 عراقياً وجرح آخرون وتقول الشركة ان إطلاق النار كان رداً على هجوم تعرض له موكبها في حين تنفي مصادر أخرى هذا الإدعاء وتقول أن الحراس أطلقوا النار بشكل عشوائي وبدون سبب. على إثر هذا الحادث طالبت الحكومة العراقية شركة بلاك ووتر بوقف فوري لأعمالها في العراق والخروج منه باستثناء المتورطين في الحادث الذين يراد محاسبتهم. ثم تم تغيير الطلب إلى تعويض قيمته 8 ملايين دولار أمريكي على كل قتيل إثر هذا الخلاف فتحت الحكومة الأمريكية تحقيقاً في الحادث وأرسلت لجنة خاصة للعراق للتحقيق.

وفي تاريخ 11 تشرين الأول 2007 رفعت قضية رسمية في محكمة أمريكية ضد شركة بلاك ووتر بخصوص حادثة ساحة النسور ببغداد نيابة عن الضحايا العراقيين. بتاريخ 16 اب 2013.