أكراد سوريا يؤكدون عدم حاجتهم إلى قوات برية من أربيل
    وبيشمركة حزب بارزاني تتأهب للذهاب إلى كوباني بأسلحتها الثقيلة
    الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 04:38
    خبير من الجيش الألماني يدرب في أربيل قوات البيشمركة على استخدام سلاح حديث (أ.ف.ب)
    أربيل: دلشاد عبد الله «الشرق الأوسط» - أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)، عدم حاجته لقوات برية في كوباني ومناطق كردستان سوريا، وأكد الحزب أنه يريد من إقليم كردستان دعم مقاتليه بالأسلحة والأعتدة فقط، مبينا أنه يمتلك الآلاف من المقاتلين في سوريا.
    وقال شيرزاد إيزيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)، لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن نرحب بقرار برلمان إقليم كردستان الذي صدر أول من أمس، والخاص بتقديم الدعم العسكري لمدينة كوباني بشكل خاص، وبغرب كردستان (كردستان سوريا) عموما، وهي خطوة تاريخية في سياق تعزيز العلاقات الكردية، وتأتي أيضا في سياق دعم إقليم كردستان للإدارة الذاتية والنظام الديمقراطي في غرب كردستان، لكن نحن لسنا بحاجة إلى قوات برية أو مقاتلين، فلدينا عشرات الآلاف من المقاتلين ضمن (وحدات حماية الشعب) و(وحدات حماية المرأة)، وقواتنا منضبطة وفاعلة وملتزمة بقوانين حقوق الإنسان وقوانين الحرب، وهي قوة ديمقراطية تحررية، فمن حيث العدد نحن لا نحتاج إلى رصد بشري، بل نحتاج إلى السلاح والعتاد، خاصة الأسلحة الثقيلة، ومضادات دروع لأن (داعش) يمتلك أسلحة متطورة وثقيلة استحوذ عليها من الجيشين العراقي والسوري، لذا نطلب من إقليم كردستان التركيز على دعمنا بالسلاح والعتاد، وقرار إرسال هذه القوات صدر من برلمان الإقليم توا، وليس بالضرورة أن يشمل إرسال قوات برية، ربما تكون عبارة عن إرسال شحنات من الأسلحة، وهذا متروك للجانب العسكري بين الطرفين»، داعيا أربيل إلى وضع خطة شاملة لدعم كردستان سوريا سياسيا وعسكريا.
    وعن الدور التركي في السماح لقوات بيشمركة إقليم كردستان العراق بالتوجه إلى كوباني عبر أراضيها، ومنعها لمسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المقرب من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل «داعش» في كردستان سوريا، من دخول كوباني: قال إيزيدي: «الموقف التركي موقف متخبط، والحكومة التركية باتت تضرب خبط عشواء، والمجتمع الدولي يضع علامات استفهام على حقيقة الموقف التركي من الإرهاب الدولي المتمثل بتنظيم داعش. إذن ما تفعله الحكومة التركية دليل على انزعاجها وتخبطها أو بالأحرى إفلاسها، وعلى الأتراك أن يتخلصوا من الفوبيا المزمنة لديهم من الأكراد، فهم مستعدون من أجل القضاء على التجربة الديمقراطية في كردستان سوريا أن يضعوا يدهم بيد (داعش)، فنحن لسنا خطرا عليهم، بل نريد علاقات حسن جوار، لكن سياسة تركيا مبنية على إجهاض مكاسب الديمقراطية والقومية المتحققة في كردستان سوريا».
    وتواصلت جهود وزارة البيشمركة أمس في اتخاذ التدابير اللازمة لإرسال قوات من البيشمركة إلى كوباني والمناطق الكردية الأخرى في سوريا، حيث أبلغت قيادة قوات الإسناد الأولى، (عناصرها تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) رسميا عددا من مقاتليها بالاستعداد للتوجه إلى كوباني خلال الأيام القليلة المقبلة.
    بدوره، كشف أحد قادة قوات الإسناد الأولى في البيشمركة المتوجهة إلى كوباني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «أبلغنا أمس من قبل وزارة البيشمركة أن مجموعة من قواتنا ستتوجه إلى كوباني، وطلبوا منا الاستعداد لذلك. المجموعة التي تتوجه إلى كوباني بأمر من رئيس الإقليم بارزاني، تتكون من 250 فردا مجهزين بالأسلحة الثقيلة، كالمدافع والراجمات، ومدافع (57) والـ(دوشكا). هذه المجموعة تتألف من قوات الإسناد الأولى الموجودة في حدود محافظة أربيل، وقوات الإسناد الثانية الموجودة في حدود السليمانية، هذه القوة ستتوجه بكامل أسلحتها عبر الأراضي التركية إلى كوباني».
    وأضاف المصدر: «ذهابنا إلى كوباني يأتي بطلب من إخواننا هناك، فالمقاتلون في كوباني طلبوا من إقليم كردستان إسنادا بالأسلحة الثقيلة، لمواجهة (داعش) وطرده من المنطقة، وسنقدم ما بوسعنا لهم من إسناد، لكن لحد الآن لم يذكروا لنا المهمات الذي سننفذها إلى جانب تقديمنا الإسناد لمقاتلي كوباني».
    وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»: «القوة التي ستتوجه إلى كوباني في الأيام المقبلة بدأت أمس بالتحضير والاستعداد لذلك، والقوة المقرر إرسالها إلى كوباني ستكون قوة إسناد مدججة بأسلحة ثقيلة، لأن كوباني ومقاتليها بحاجة إلى هذه القوة لمواجهة تنظيم داعش، وهذه القوة تتمثل بقوة الإسناد في قوات البيشمركة».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media