صراع الحصص الخفي بين التيار والمجلس الاعلى
    الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 09:27
    فراس الخفاجي
    لم تكن الطاعة والخضوع والالتزام بكلام المرجعية من اجل الطاعة ذاتها واحترام فتاويها او التقيّد كاملا بما تصدره المرجعية من توجيهات واجبة الطاعة ان كانوا فعلا في اطار هذا التوجه .

    المرجعية قالت المجرب لا يمكن ان يجرب مرة ثانية أي من استوزر او تصدى للمسؤولية في المرحلة الماضية بعد السقوط يجب ان لايعود الى الواجهة مرة اخرى والحال اننا نجد ان الفصيلين الوحيدين اللذان لم يلتزما بتلك الوصايا والتغيير هما المجلس الاعلى والتيار الصدري حيث عاد كل الوزراء المجلسيين هم من المجربين ولمرات عديدة وليس مرة واحدة وعاد الصدريون في اغلبهم كانوا مجربين وهذا ما يدل على ان هناك عدم التزام برأي المرجعية التي طالما سمعنا صراخا من قيادات هذين الفصيلين في التقيد بما تقوله المرجعية لكنهم كذبوا علينا وعليها .

    اليوم بدأت تظهر الى السطح الكثير من المشاكل والتململ بين التيار والمجلس الاعلى الذي يكتنزه الاعضاء الصدريين حول عدم حصولهم على المناصب كما حصل على ذلك اعضاء المجلس الاعلى فبحسب مصادر سياسية، تطابقت آرائها مع احاديث ادلى بها موالون ومؤيدون للتيار الصدري لـ"المسلة"،( فان "المجلس الاعلى استطاع كسب معركة المناصب لصالحه عبر الاستحواذ على المناصب والوزارات المهمة، بعدما أوهم زعامات التيار الصدري انه زاهد في المناصب، وان علاقته مع التيار تتجاوز المكاسب السياسية والغنائم".)

    يبدو ان القضية هي قضية مغانم وليس مصالح وطن او خوف على العملية السياسية من الديكتاتورية والتهميش كما يقولون لأنهم يهمشون بعضهم بعضا والحال ينذر ربما بالسيء في قادم الايام لو احتدمت الصراعات على المناصب الاخرى من وكلاء ومدراء عامين ووظائف ذات درجات خاصة اخرى ،، انها لعبة ايها السادة لا علاقة لها بالوطن ولا الديمقراطية ولا حتى احترام للمرجعية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media