العبادي وشيوخ الانبار
    الثلاثاء 28 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 07:53
    سهيل نجم
    العراق اليوم بحاجة ماسة الى تكاتف من نوع خاص بعيد عن كل المسميات التي يندرج تحتها عنوان الدين والطائفة والقومية والانتماء الحزبي والتحييد العشائري بل هو انتماء من نوع خاص يحتضن الوطن كله بثقافته وحضارته وتاريخه السياسي وهذا ما يتطلب القفز على الذات والعبور الى ساحة الوطن الى التآلف والحرص على الوطنية والاحساس بها حسا عاليا يدفع الانسان الى ان لا يرى غير الفضاء الوطني ويرفض كل ما هو طارئ علينا وعلى حياتنا ، فلم يمر العراق بما يمر به اليوم في مثل هذه المحنة الكبيرة التي طالت مكوناته وجعلت حدودا غائرة بين فئات المجتمع اصطنعتها ايدي الغرباء والطارئين على الحياة من امثال تلك التنظيمات الارهابية داعش وغيرها من القاعدة ووليداتها .

    اليوم  نحن نلحظ ان القوة التي يتمتع بها الارهاب ويكون قادرا على التواجد بيننا ليعمل على توسيع الهوة  واستقواء احدنا على الاخر هو وجود مساحة من النفوس الضعيفة التي لا تمتلك قوة الثبات على المواقف ليكون هذا البعض بيئة طاردة للارهاب وليست حاضنة لهم وهنا تحصل النكسة عندما يكون وحدا من اعمدة البيت يسمح بسقوطه او محاولة ذلك ولكن عندما يكون التماسك قويا من الاطراف الاخرى ويدفع بدخان الموت بعيدا عن ابناء الشعب العراقي وهذا هو الهدف كما يبدو من لقاء السيد العبادي رئيس الوزراء بعدد من شيوخ الانبار  في العاصمة الاردنية عمان حيث نقل ذلك المركز الخبري (وقال المركز الخبري الرسمي، في خبر له، اطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التقى، اليوم، بمجموعة من شيوخ ووجهاء محافظة الانبار في فندق الشيراتون بعد ان انهى لقائه بالملك الاردني عبد الله بن الحسين لبحث كيفية تخليص المحافظة من عصابات داعش الارهابية )ولذلك لابد من هؤلاء الشيوخ ان يقفوا موقفا حاسما وقويا تجاه الارهاب في مدنهم فلن يتمكن الامريكي او من أي دولة اخرى في العالم قادرا على ان يساعدكم في التخلص من تلك الجراثيم وهذا يعتمد على سواعدكم وجهودكم وهو ما اراده منهم السيد العبادي بل صرح به حين قال لهم ان البلدان في العالم لا تقاتل نيابة عنا وتخوض حرب الشوارع وغيرها وانما نحن بسواعدنا قادرين على خلق النصر وصناعته والحفاظ على العراق من الاغراب وعدم السماح لسرطانهم بالانتشار وفي ثنايا حديث رئيس الوزراء تجد ان الصدق فيب التعامل مع العراق هو الاولى من كل الاجندات الخارجية التي ربما تفيض على صاحبها متعة ايام ثم تزول ويزول معها كل الخونة الذين اصروا على خيانة العراق .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media