وهو يخوض تجربة التعليم الالكتروني: مشروع أكاديمي عراقي رائد في المهجر
    الخميس 30 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 16:00
    د. محمد فلحي
    أستاذ جامعي في الإعلام
    تحتفل الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك بالذكرى العاشرة لتأسيسها العام المقبل،باعتبارها تجربة أكاديمية عربية رائدة لاحتضان الكفاءات والمواهب العربية في المهجر، تعتمد نظام التعليم الالكتروني عبر شبكة الانترنيت، وقد حظيت الاكاديمية بالاعتراف الدولي والعربي،واستطاعت تخريج نحو ثلاثمائة طالب وطالبة في مراحل البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه، في حين يواصل مئات الطلبة دراستهم فيها حاليا، وبهذه المناسبة التقينا الاستاذ الدكتور وليد الحيالي مؤسس الاكاديمية ورئيسها، وهو من الأساتذة العراقيين المغتربين المتميزين في تخصص المحاسبة والتحليل المالي، وسألناه في البدء عن فكرة تأسيس الأكاديمية فقال:
    - تأسست الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك في صيف العام 2005 بعد أن تحاورت مع عدد من الاكاديميين العراقيين والعرب المغتربين حول ضرورة وجود مؤسسة اكاديمية عربية رصينة تحتضن المهاجرين العرب الراغبين بإكمال دراستهم، وتوفر لهم فرصة الدراسة وفق نظام التعليم الاكتروني المتطور باستخدام برامج شبكة الانترنيت، ويعد هذا النظام الجديد في التعليم أحد نماذج ثورة المعلوماتية المعاصرة، التي اسقطت جدران الزمان والمكان وجعلت البشر يعيشون متقاربين ومتواصلين دون رقابة أو حواجز!

     مميزات التعليم الالكتروني

    • وما مميزات التعليم الاكتروني مقارنة بالتعليم التقليدي؟
    يجيب الدكتور الحيالي: إن من أهم الركائز الرئيسية الذي يقوم عليها نظام التعليم المفتوح هي مرونة استيعاب قاعدة واسعة من الراغبين في متابعة تحصيلهم من التعليم العالي، رغم المسافات البعيدة، مما يوفر فرصا كثيرة تتاح للمؤهلين منهم، ويعزى التوجه إلى مثل هذا التعليم من بين غيره من الأسباب قلة القيود المفروضة على القبول بالتعليم المفتوح مقارنة بالمؤسسات التعليمية الاخرى.
    واضاف الدكتور الحيالي: يتمحور التعليم المفتوح في الجامعة المفتوحة بشكل كبير على التدريس المباشر، وبالتالي على تعزيز التعليم التفاعلي وتستند منهجية الجامعة المفتوحة على المحاضرات المبرمجة المتسلسلة للمناهج، إلى جانب غيرها من أشكال الدعم مثل التعليم عبر الإنترنت، والتمازج مع مكونات متنوعة أخرى تهدف إلى توفير بيئة مناسبة لدعم التعليم المفتوح. كما يتم توفير المكتبات وأجهزة الكمبيوتر لكافة عمليات وبرامج الجامعة المفتوحة

    • وهل تعتقدون أن من الممكن تطبيق هذا النظام في العراق؟
    - العراق من اكثر الدول حاجة لهذا النوع من التعليم الجامعي المفتوح نتيجة الارهاب وصعوبة التنقل وصعوبة السكن بالإضافة الى صعوبة توفير الأساتذة فهذه الاسباب الرئيسية في التوجه لهذه الدراسة المفتوحة، وان الاكاديمية مستعدة لتقديم الدعم للأقسام كافة في هذا المجال واقترحت على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإتاحة الفرصة لبعض الاقسام في هذا التوجه من التعليم المفتوح خدمة لتنمية العملية التعليمية.

    • نرجو من حضرتكم تعريف الاكاديمية العربية في الدنمارك وهويتها بشكل موجز؟
    - الأكاديمية العربية هيأة علمية مستقلة مقرها في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن تختص بكل ما يتعلق بالتعليم العــــالي وتخريج الكـــــفاءات العلمية المتخصصة والملتزمة بواجبها الأكاديمي العلمي والإنساني؛ وتهيئتها للمســــاهمة في النـــــهوض بالحضارة الإنسانية عامة والعراقية خاصة، وذلك بالاهتمام بالقيم الثقافية العليا وتأكيد فلسفة التفتح الفكري التنويري والرقي بالآداب وتطوير العــــلوم والفنون, وإجراء البحوث العـــــــــــلمية النظرية والتطبيقية والقيـــام بالاختبارات والتجارب العلمية المبكرة التي تسهم في رقي المجتـــــــمع الإنساني وتقدمه والقيام بأعمال الخبرة وتقديم الاستشارات العــلمية للهيئات والمؤسسات والشركات والمصالح والأجهزة , توثيق الصلات والروابط الثقافية والعلــمية مع الهيئات والمؤسسات العلمية كافة.

    كليات الاكاديمية وانجازاتها

    • ما التخصصات العلمية والكليات والأقسام التي تضمها الاكاديمية العربية في الدنمارك؟
    - تتكون الاكاديمية العربية في الدنمارك من أربع كليات هي:كلية الإدارة والاقتصاد، وتضم اقسام إدارة المشاريع وإدارة البيئة و الادارة الصناعية والمحاسبة والاقتصاد والإدارة المالية والمصرفية و إدارة الأعمال.
    أما كلية القانون والسياسة فتضم  قسمي القانون والعلوم السياسية.
    في حين تضم كلية الأدب والتربية قسم اللغة العربية وآدابها وقسم اللغة الانجليزية وقسم الإعلام والاتصال وقسم العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية وقسم الفنون والدراسات النقدية و قسم المواد العامة، وتعنى كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بمراحل الدكتوراه والماجستير والدبلوم العام.

    • خلال مسيرة نحو عشر سنوات من عمرها ما الانجازات التي حققتها الأكاديمية العربية في الدنمارك؟
    - تخرج من الاكاديمية خلال السنوات العشر الماضية  283 طالبا وطالبة، ففي مرحلة الدكتوراه بلغ عدد الخريجين 40 ومرحلة الماجستير 117 ومرحلة البكالوريوس 119 ومرحلة الدبلوم العام 7 في حين يواصل نحو 340 طالبا وطالبة دراستهم في الاكاديمية حاليا، ويتوزع خريجو الاكاديمية على نحو عشرين دولة عربية وأجنبية من ابرزها العراق وسوريا وفلسطين والجزائر وتونس والسعودية وبريطانيا والدنمارك والسويد والنرويج وهولندا،ويقوم بالتدريس في الاكاديمية كادر يضم نحو مائة تدريسي من حملة الدكتوراه في مختلف التخصصات الانسانية من الكفاءات العلمية والأكاديمية العربية الرصينة،وتتطلب الدراسة في الاكاديمية التسجيل ودفع الاجور الدراسية عبر النظام الالكتروني.
    وبالإضافة الى استخدامها التكنلوجيا المتطورة في التعليم فان الاكاديمية لديها مجلة علمية محكمه مسجله لدى الجمعية العلمية الملكية الدنماركية وجامعة كوبنهاغن..وقد شرعت الاكاديمية بطبع جميع رسائل واطاريح طلبة الدراسات العليا التي نوقشت بالاكاديمية وعلى حسابها الخاص، وبكلفة قاربت ربع مليون دولار، لتكن بمتناول جميع المهتمين، لاسيما هناك بحوث مميزة لها ارتباط مباشر بالحياة العملية وبمجالاتها المختلفة، وسوف تقدم خدمة متميزة لو جرت الاستفادة منها.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media