انهم يحاولون ويريدون الوصول الى غايتهم في النيل من حزب الدعوة الذي خرج منه رؤساء الوزراء طيلة السنوات الماضية وكما حاولوا في السابق ان يضعوا شرخا كبيرا حينما خرج الدكتور ابراهيم الجعفري لكنهم لم يستطيعوا فكان تماسك الحزب اقوى واقوى من ذلك حيث بقيت الماكينة الاعلامية تدور وتدور من اجل الوصول الى غايتهم في محاولة استمالة بعض كوادر الحزب الى الخروج مع الجعفري وبالمقابل ايجاد ارضية معادية للسيد الجعفري من قبل اعضاء اخرين في نفس الحزب لهم مواقف تخالف موقف الجعفري ولكن ذلك لم يحصل سوى ان البعض ذهب معه لكنهم بقيت قلوبهم مع الحزب ذاته ومنهم من عاد بعد فترة الى صفوف الحزب وهذا ما يؤيد ان لطمة كبيرة على وجه هؤلاء المنافقين قد حصلت بعدم تحقق مطالبهم .

هذه المرة ركبوا موجة الخلاف على رئاسة الوزراء والمرشَحيْن اليه خصوصا وهما من نفس الحزب وقياديين فيه بين السيد المالكي والسيد العبادي حيث تشن حملة ليست طبيعية على الرجلين وما ستؤول اليه احوال حزبهم بعد الصراع على الكرسي وظنوا بكل ما يمتلكون من تفاهة عقل انهم يستطيعون ان يجدوا ضالتهم في تلك الاسلاك الشائكة التي صنعها البعض في مواقفهم الرافضة والناقمة في نفس الوقت فكان ان تخرج الدعوة بقوة من خلال خطاب التوافق على مسك الامور بعقلانية ولكن بقيت تلك الاقلام والمواقع الالكترونية المشبوهة تبث السموم وتحاول الاصطياد في كل الخطابات التي يتحدث بها قادة الدعوة على الفضائيات او الصحف والمجلات كما حصل قبل حين طبّل البعض على ان السيد وليد الحلي يتهم المالكي بمحاولة انقلاب عسكري على الحكومة التي يقودها العبادي وهو تحريف غبي وغشيم في نفس الوقت لآن الوضع العراقي ما عاد فيه امكانية لأن ينجح بسبب التداخل في المؤسسات الامنية والعسكرية وتعدد الولاءات والحزبية ومراكز القرار ، اعتقد ان كل ذلك هي موانع قوية لحصول هذا الامر من قبيل الانقلاب او غيره ، ثم ان السيد الحلي وفي لقاءه مع قناة دجلة لم اجد في كل اللقاء من قبيل هذا الكلام بل انه ينكر هذه الادعاءات على قائليها ويعتبرها تسقيط اعلامي ليس اكثر ومحاولة لشق الصف بين الاخوة ولم يتكلم إطلاقا بسوء طيلة اللقاء على السيد المالكي بل ذكر الكثير مما قدمه للعراق فكيف اذن يمكن ان يجعل شرخا بينه وبين العبادي ، ما اعتقده انها محاولة للبحث عن بركة خبيثة يصطادون فيها شهيتهم الفوضوية للنيل من الاخرين من خلال اعلامهم المزيف والمُحرّف للحقيقة.