اعينوا العبادي ايها السياسيون
    الأثنين 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 21:53
    سهيل نجم
    لم تكن الولايات المتحدة الامريكية ولا قوى الشر العربية من ال سعود والقطريين تحديدا تتوقع ان قوة الحشد الشعبي ومعاونة القوات الامنية العراقية تعمل على دحر الارهاب في مناطق عدة ومتفرقة على امتداد الجغرافيا العراقية الحاضنة للوباء الداعشي القادم الينا اساسا من تلك الدول العربية الخليجية والتي تتقدم اليوم التحالف الدولي لمحاربة داعش بعد ان توجست ان الامر سينقلب عليهم وتعود ماكينة الموت لتفتك بهم وبشعوبهم وتتآكل عروشهم المتهرئة .

    هذا الواقع الذي يفرض نفسه اليوم على ساحات القتال جعل من الاجندة الامريكية السعودية تتحرك بقوة من اجل الالتفاف على انتصارات قوى الحشد الشعبي وتحجيمها في حدود ما وصلت اليه ودحرت فيه قوى الشر الارهابي لتنظيم داعش وهي حسابات مدروسة من قبل حكومة آل سعود ما اضطرها الى القيام بحملة اعلامية كبيرة ضد قوات الحشد الشعبي واعتبارهم مليشيات شيعية فيها خطورة كبيرة على اهل السنة والجماعة في العراق ما جعل الجانب الامريكي ان يصدق تلك  الخزبعلات ويندفع الى محاولة اقرار ارسال قوات برية  امريكية الى العراق بحجة الحاجة اليها في المناطق الساخنة من خلال التقليل وتحجيم ما قامت به قوى الحشد الشعبي التي تقاتل بعقيدة خالصة وقد رأينا الاعلام العربي المدعوم سعوديا وقطريا كيف انه يعمل على تشويه ابناء الحشد الشعبي وانهم هم الخطر القادم والداهم للمكون السني في البلد ومن جانب اخر تحاول اميركا ومن معها ان تجد موطيء قدم لترسيخ قواعدها العسكرية في البلد لتكون سكين خاصرة في الواقع العراقي  من جهة وتجاه ايران التي من جهة اخرى  تعتبر الدولة المسسبة ارقا سياسيا لدولة اسرائيل المدللة امريكيا والمحتضنة سعوديا وقطريا .

    ومن هذا المنطلق نقول ان الواجب على الكتل السياسية والاحزاب التي تقف مشاكسة في كثير من الاحيان تجاه العملية السياسية ان يقوم هؤلاء بدعم ومساندة  رئيس الوزراء السيد العبادي ليكون الموقف صارما بعدم السماح الى استقدام أي قوات برية الى العراق لأنها ستسبب مشاكل كبيرة في الشأن العراقي والمنطقة وتكون ساحة صراع خفي ومعلن بين القوات الامريكية والجانب الايراني اضافة التى التدخلات الفجة من قبل عربان الخليج للتأثير على النسيج الاجتماعي العراقي والضحك على ذقون ابناء السنة في العراق ليبعدوا عن كراسيهم شبح الخراب الذي يتوعدهم به عناصر اجرام داعش والتنظيمت المتطرفة الاخرى ، ولابد من باقي السياسيين اذا كانوا يريدون الخير للعراق ان يقفوا مع السيد رئيس الوزراء من اجل خدمة العراق وبناءه وابعاده عن المشاكل الجانبية ، حيث تقوم الحملة الاعلامية السعودية الشرسة بالاتي

    (تقوم الحملة الإعلامية السعودية والسنية العراقية على تحريض سنة العراق برفض الأذعان لدخول القوات العراقية ومعها الحشد الشعبي الى المدن العراقية السنية من خلال إثارة ان هذه القوات هي قوات شيعية يقودها المستشارون الإيرانيون وهي بقيادة ( أبو مهدي المهندس ).

    وأن الأفضل لسنة العراق هو الإذعان للأمريكان والقبول بالخطط الأمريكية والقاضية بأيجاد جيش سني من خلال فتح باب التطوع لأبناء المحافظات السنية وتعيين قادة عمليات من أبناء المحافظات تلك لقيادة العمليات في مدنهم وأبعاد الجيش العراقي والحشد الشعبي عن مهمتهم الوطنية بعد ان قدموا آلاف الشهداء خلال الأشهر الماضية من أجل دحر داعش والدفاع عن المحافظات الغربية خصوصا.) ولذلك يجب ان يكون الدعم واضحا للحكومة العراقية واعانتها في مواجهة تلك المخططات القذرة التي تنوي اعتمادها كل من الولايات المتحدة وبعض دول الخليج ومنظمات ارهابية سلفية في عدد من الدول العربية بما فيها المنظمات المتواجدة في الامارات العربية المتحدة .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media