رئاسة البرلمان تدين العراق
    الثلاثاء 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 19:26
    سامي جواد كاظم
    هنالك كلمات قاسية يستحقها الوفد البرلماني الموجود الان في السعودية ، لا اعلم هل وصل الحال بنا الى ان ندين انفسنا لنخضع اكثر امام بلد قتل شبابنا ، ابنائنا، ابائنا ، نسائنا ، اطفالنا ، وكل من لهم علاقة بالضحايا فهم الايتام والارامل، هذا ناهيكم عن الخسائر النفسية والمادية التي تسببت في البلد نتيجة فتاوى التكفير والتفجير التي انطلقت من السعودية .
    مع شديد الاسف الاسف الاسف الاسف عليك يا دكتور همام حمودي وانت تنطق هذه الكلمات التي هي الذلة بعينها كيف تطلب من السعودية ان تطوي صفحة الماضي ، فمن هو الاحق بمن يطوي صفحة الماضي الظالم ام المظلوم ؟ اقسم بالله عليك يا شيخنا الا ما ذكرت لنا اعتداء ارهابي او سياسي واحد صدر من العراق حكومة وشعبا طوال (12) سنة بحق السعودية ؟ فمن يطوي صفحة الماضي ؟ ولو مرت الايام والسنين سيذكر العراقيون ماذا فعلت السعودية بالعراق، منذ ان نصبت طاغية العراق رئيسا على العراق ليقوم بتنفيذ اكبر جريمة في التاريخ الا وهي شنه ثلاثة حروب  دفع ثمنها الشعب العراقي المظلوم اكثر من السعودية والكويت وايران ، والان تاتي يا شيخنا لتطلب وتترجى من السعودية ان تطوي صفحة الماضي ، مع الاسف
    هل هي السياسة التي تتيح وتسمح لمن يمتهنها ان يقول ما يشاء بقلة حياء ، فان كانت كذلك فعلى الاسلام السلام ، واما عدم ارتداء الزي الديني وقل ماشاء ،ام قصدت يا شيخنا ان يطووا صفحة المالكي ؟ يامالكي ماذا فعلت بالسعودية واي جرح سببت لها ؟ !!!.
     وللحق اقول عندما قرات عنوان الخبر هكذا "رئاسة البرلمان العراقي تدعو السعوديين لطي صفحة الماضي" اجزمت بان الذي دعا الى ذلك هو رئيس البرلمان ،( اعتذر للجبوري لسوء ظني)، ولكنني صعقت عندما قرات الخبر "دعا النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي الشيخ همام حمودي، المسؤولين السعوديين إلى طي صفحة الماضي"
    ويطلب كذلك من السعودية :" فتح آفاق جديدة للتعاون بين بغداد والرياض" الافاق الجديدة المطلوبة من السعودية هي ان تكف ارهابييها عن العراق وان تمنع عملائها من التامر على العراق ، وديونكم التي لم تتنازلوا عنها ستاتيكم باكملها ولكن فقط كفوا شركم عنا ، فلسنا بحاجة لخيركم .
    السيد فؤاد معصوم وحسب ما تناقلت وكالات الانباء خبر اطلاق سراح الارهابيين السعوديين بمكرمة من قبل معصوم لاثبات حسن النية مع السعودية ، من سمح لمعصوم ان يعد بامر خارج ارادته ؟ ولكن لعلمه بضعف القضاء العراقي فاعطى وعده لملك السعودية، وذوي الضحايا بسبب الارهاب السعودي من يعيد لهم حقوقهم؟ معصوم ، ام حمودي؟
    لماذا هذا الخضوع للسعودية ؟ امر واحد يجيز لكم ذلك الا وهو انكم عاجزون عن الرد على من يتعدى على العراق ، فان كنتم كذلك فهل يستطيع الشعب العراقي ان يقول لكم استقيلوا ؟ كلا لا يستطيع لانه لو قالها  ستقولون له اننا جئنا بالانتخابات ، الله ينتقم من الانتخابات ومن وضع هذا النظام الانتخابي .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media