أيها العراقيون .. أحذروا "ديمبسي"!!!
    الأربعاء 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 16:59
    عبد الجبار نوري
    أمريكا عدوة الشعوب ، أنّها الأمبريالية بأعلى مراحلها الأستعمارية ، أنّها الطفيلية التي تعتاش على دماء الشعوب حد البلازمة ، وصفة الشر هي الغالبة فيها حين تدفعها إلى أعتناق أحط وأسوأ المباديء ألّا أنسانية في الديماغوجية والميكافيلية للوصول إلى مصالحها الذاتية على حساب قهر الشعوب ، وأنها معروفة بالتلاعب بمصائر الشعوب ، وبالذات منطقة الشرق الأوسط حيث قوى الطاقة ، ففي 2009 أرسلتْ لنا شيطان وعرّاب التقسيم " بايدن" وهو يروّج لحد اليوم لتقسيم العراق إلى 3 كانتونات طائفية وأثنية متنافرة هزيلة يرتبطُ قادتها بأجنداتٍ أجنبيةٍ وبعمالة أمريكية لحد النخاع .
    و اليوم سيناريو الأبتزاز الأمريكي الجديد الذى يُمهّدْ لأحتلالٍ العراق مرة ثانية وحامل الملف السيء الصيت هذهِ المرة رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال ( مارتن ديمبسي) الذي وصل بغداد يوم السبت 51-11-2014 في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً لأجراء مباحثات حول أنشاء قواعد عسكرية في شمال وغربي العراق ، وأجرى مباحثات مع أصحاب القرار السياسي والقادة العراقيين حول نية واشنطن بأنشاء قواعد في العراق بحجة قتال داعش الأرهابي ، وهو صاحب فكرة زيادة أعداد الجيش الأمريكي في العراق تحت عنوان ( مستشاريين عسكريين ) ، وأن  2011عام الأنسحاب الأمريكي من العراق يذكرنا بندم صقور الكونكرس الأمريكي الأنسحاب من العراق ، بطرحهم السؤال وبألم ، ما الذي حصلت أمريكا من العراق ؟ حين قدمت 4500 قتيل و 15 ألف جريح و30 ألف عسكري بين معوّق أو مريض نفسياً وبالأضافة إلى خسارةٍ ماديّةٍ تقدر ب 50 ترليون دولار، وهو جواب أقناع للرأي العام الأمريكي الذي أكتوى بنيران الحرب الفيتنامية ، وأن القواعد الأمريكية هي أهانة لسيادة تلك البلدان ، وتسلب منها كرامتها حيث تحصل على الحصانة لجنودها حينها يعيثون فسادا فيها ، ثُمّ أنها شرعنة للأستعمار ، والأنطلاق من تلك القواعد للأعتداء على الدول المجاورة ، والنداء لجميع القوى الخيرة والعراقيين الأصلاء أنْ يعلنوها صرخة مدوية ---- لا وألف لا لقواعدكم --- وأرحلوا من أرضنا التي رويت بداء أجدادنا العظماء ونحن أولى بها -----
    ديمبسي وتبريراته
    1-أنّ المدة للقضاء على داعش ستطول أكثر من 3 سنوات . 2- الطيران لايكفي ، يجب انْ يكون مصحوباً بتواجد جيش بري ، وبما أنّ الجيش العراقي غير مؤهل ومترهل ، يجب أنْ نعمل على تدريبهِ وتأهيلهِ عسكرياً ، علماً مرور أكثر من 50 يوماً في تشكيل التحالف الدولي وأمريكا وأربعين دولةً معها لم نرى تحقيق تغييراً ملموساً على الأرض لصالح العراق { بالوقت الذي تصاعدت وتيرة الأنجازات العسكرية والحشد الشعبي في أكبر ثلاثة معارك ، آمرلي ، وجرف الصخر ، ومعركة بيجي الأخيرة ولم يكن لواشنطن أي دور فيها ، وأستعادت القوات العراقية السيطرة هذا الأسبوع على سد العظيم سد ديالى وهو أحد اكبر السدود في محافظة ديالى ، ومصفاة بيجي في 15 -11 2014 ، والسيطرة على بلدة بيجي الأستراتيجية الواقعة على الطريق الواصل بين الموصل والعاصمة بغداد ، وكسر الطوق الذي فرضهُ المسلحون على مصفى بيجي منذ حزيران الماضي  في 15-11-2014  ، وأنّ مقاتلي العراق الشجعان في داخل المصفاة ضربوا أروع الأمثلة في الصمود الفولاذي في الدفاع عن المصفى وحمايتها من الدواعش الذين يحيطون بهِ من جميع الجهات ،وفي صبيحة 15 11 2014 أقتحم ودخل الجيش العراقي من البوابة الرئيسية  للمصفى والجنرال { ديمبسي} في بغداد، وصار لجيشنا البطل {{ بصمةً عراقية }} في أقدس معركة شرف لرفع راية العراق عالياً ، ودحر عصابات داعش شذاذ الآفاق وعابري الحدود .
    جملة أسباب في أنتصارات جيشنا
    1-الأعتماد على العامل الذاتي الداخلي لتوفّر الأرادة الحقيقية الصادقة لتحرير الأرض المغتصبة . 2- ذوبان الجليد النسبي بين الكتل السياسية لوصولها إلى الحقيقة المصيرية والمحافظة على ( تيتانيك) الشعب العراقي . 3- أهتزاز مصداقية ( الأتفاق الأستراتيجي ) بين العراق وأمريكا في 2011 . 4- ضربات التحالف الدولي وأمريكا ولّدتْ أكثر من شك وتستمر العمليات 40 يوماً ، حتى أصبح أمام العراقيين مشهداً غير فعالاً وخجولاً. 5- وحتى ضرب تجمعات العدو الداعشي لم يكن فعالاً على أسلحة لاتساوي الواحد من ألف  لقيمة الصواريخ الأمريكية التي قُدرتْ بثمانية ملايين دولار . 6- أختلاط الأوراق الخاسرة والرابحة منذ أسقاط المؤن والعتاد من الطائرات الأمريكية الموجهة بعقولٍ ألكترونية دقيقة لا تقبل الخطأ . 7- توفر الأرادة الوطنية للنصرعلى قوى داعش ، وأحتواء الجيش والقادة للصدمة التي حدثت في الموصل .8- هناك حقيقة تأريخية أتضح للجميع بأن الموصل لم تسقط بل أُعطيتْ هدية إلى العدو من قبل خونة وعملاء أسماؤهم جميعاً "أبو رغا ل" وألا كيف تسقط بجيش تعدادهُ 700 ألف عسكري ، مقابل 400 داعشي . 9- أدركنا بأنّ أمريكا وبريطانا لا تريد أضعاف داعش في سوريا لآنهُ يبقي على ( بشار الأسد) مما يغيض بريطانيا بالذات . 10- ومن خلال أحداث المشهد السياسي الواضح للقاصي والداني  وبدون ضبابية أنّ أعداءنا { واشنطن ، الرياض ، أنقره } .
    المجد لجيش أمتنا الباسل ، وتحية أجلال للجهد الهندسي اولئك الأبطال الذين ضربوا أرقاماً قياسية في أخماد آلاف العبوات الناسفة وتمهيد طريق النصر لأبطالنا الأشاوس ، وألف تحية لليوث الحشد الشعب ، ومقاتلي العشائر المنتفضة ضد داعش--- 

    عبد الجبار نوري/ السويد
    في 17-11-2014
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media