وزيرا المالية والنفط وحساب الحشد الشعبي
    الأربعاء 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 17:50
    باقر شاكر
    تصريحات متلاحقة ومتضاربة جدا طيلة الفترة الماضية من قبل بعض الوزراء في الحكومة الحالية ولا نعلم هل هي تغريد خارج السرب المعمول به في حكومة السيد العبادي ؟ وهل هي بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ام انها مناغمات سياسية بين الاخوّة والتضامن السياسي بين المجلس الاعلى والتحالف الكوردستاني ونحن لا نرفض هذا الود والتقارب بين الكتل السياسية فهو صحي لبناء الوطن ولكن هناك استحقاقات لا يمكن القفز عليها ومنها الحشد الشعبي الذي يقدم اليوم ما لم يقدمه غيرهم من تضحيات واعطاء الروح وسالت دمائهم بشكل كبير .
    قبل فترة تحدث السيد وزير المالية متهكما على صرف مليار دولار كما يقول وهذا ان صح صرفه الى الحشد الشعبي واعتبر ان هذا الصرف جاء لدعم المليشيات الشيعية والسيد الوزير يعلم جيدا لو لم تتسابق اقدام ابناء الحشد الشعبي الى المعركة لمقاتلة داعش لما بقي هو وزيرا في منصبه او جلس على كرسي وزارة المالية ليتحدث اليوم وبكل سلاسة عن دفعة صغيرة واولية الى كوردستان قيمتها خمسمائة مليون دولار أي نصف مليار دولار ولا اعتراض عليها عندما تكون استحقاقات رواتب لأبناء الشعب الكوردي ولكن لماذا هنا حلال وهناك حرام وتشكيك وهنا المصيبة التشكيك بالحشد الشعبي الذي يقاتل منذ اكثر من اربعة اشهر دون رواتب او استحقاقات او ضمانات وانما كل همه هو الدفاع عن الوطن وابناء العراق ، وفي المقابل يتفاوض السيد وزير النفط عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى على نفط العراق في كوردستان وهو ثروة وطنية ليحصل على 150 الف برميل نفط فقط !!!! من هذه الموارد والباقي مسكوت عنه وهو ما سكت عنه تحت قبة البرلمان العراقي حين شاكسه بالسؤال السيد مهدي الحافظ الخبير الاقتصادي والنائب في البرلمان العراقي متهربا منه ومن كل النواب الذين سألوه عن باقي النفط من حقول كوردستان ، هنا نساءل من السيدين الوزيرين العزيزين اين هو موقفكم من الحشد الشعبي الذي يمنحكم الامان والقدرة على الاستمرار في العمل ضمن وزاراتكم وبحوبة دمائهم التي يبذلوها من اجل العراق فمن جهة وزير المالية السيد زيباري يعتبر صرف مليار دولار للحشد الشعبي هو صرف للمليشيات وتصوير الامر للرأي العام العالمي والعراقي على انه تجاوز على الميزانية ومن جهة اخرى نرى ان وزير النفط يفرط بالثروة الوطنية حيث اختصرها بمائة وخمسون الف برميل نفط فقط وهو يعلم ان هذا العدد أكثر بخمس مرات ، التي هي بأمس الحاجة اليها للعراق وشعبه في ظل تلك الظروف في الوقت الذي يعاني العراق من عجز مالي يمتد تأثيره على رواتب الجيش والحشد الشعبي وهو ما اخر دعم رواتب المتطوعين والملبين لنداء المرجعية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media