سير العمليات العسكرية في العراق تسير لصالح الحشد الشعبي والجيش العراقي وبدات داعش بالتقهقر والانسحاب من المناطق التي عبثت بها ، هذه الانتصارات جاءت لترد على فكرة التدخل البري للقوات الاجنبية لطرد داعش من العراق بان القوات العراقية قادرة على تحرير بلدها ، المشكلة ليست بالجيش العراقي ، بل بالحشد الشعبي ، هذا الحشد الذي جاءت انطلاقته بعد بيان المرجعية العليا في النجف الاشرف بضرورة الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق ، ولان النزعة الطائفية متجذرة في نفوس من لايروق له دور المرجعية البارز في انقاذ العراق من محنه التي تاتيه من الخارج ، فالذين يدعمون الارهاب يعملون على النيل من هذه الانتصارات وذلك بوصف الحشد الشعبي بالمليشيات وتارة اخرى تدعم داعش بالسلاح والمال ( الطائرة الروسية بلطف الهي تم كشفها ، وماخفي اعظم) هذا بالاضافة الى اقزام السياسة في العراق الذين يؤيدون اتهام الحشد الشعبي بالمليشيات .
بينما العصابات المسلحة التي قتلت العراقيين منذ الاحتلال ولغاية خروجهم تم تسميتهم بالمقاومة ، والارهابيين الذين اعتصموا بالرمادي واحتلوا الموصل تم تسميتهم بالثوار ، من يضع هذه المعايير لتسمية الجماعات المسلحة ؟ وعليه كل مجموعة مسلحة تتكون لضرب المعتدي على بلده يقال عنه مليشيات ، اذن فالسيد الحبوبي والسيد الحكيم والسيد الحيدري والشيخ الخالصي قدست اسرارهم عندما حشدوا لمحاربة الانكليز هم مليشيا ارهابية !!!!
الان بعض شيوخ عشائر الرمادي تطالب بدخول القوات الامريكية لتحريرها ليس لعدم ثقتها بالحشد الشعبي بل انها تثق ثقة مطلقة بان الحشد الشعبي سيحررها ولكنها تعتبر هذا التحرير وصمة عار على الرمادي كونه جاء بحشد شيعي قاتل امتثالا لامر المرجعية ، انا قلت البعض وهنالك الشيوخ والشخصيات الشريفة من الرمادي وصلاح الدين والموصل وديالى لانهم يفكرون بوطنهم واعراضهم ولا يلتفتون الى الطائفية طرفة عين.
في هذا الوقت وبعد مرور اربعة عشرسنة على جرائم بوش الارهابية التي بدات منذ ان وطات قدمه ارض البيت الابيض شكلا والاسود فعلا لم تفكر الامارات في تصنيف من هو ارهابي ، الان وفي هذا الوقت بالذات جاءتها الغيرة لتصنف من تراه ارهابي وعلى مزاجها او مزاج من اشار اليها ،ماذا حدا مما بدا؟ ، الامارات احدى اهم الدول الراعية للارهاب على العراق ، اقول هذه القصة وانا مسؤول عنها ، قال لي صديق اخي بينما انا اصلي في احد جوامع ابو ظبي قبل ان اتوجه الى المطار للعودة الى العراق التقى بي احد المصلين الاماراتيين وسالني من اين الاخ؟ قلت له من العراق، يقول وبدون سابق انذار فتح حقيبته واعطاني رزمة من الدولارات طالبا مني ايصالها للمجاهدين في العراق ، من اين له ان يثق بي ؟ وهل انا اول شخص ترسل معه اموال للارهابيين في العراق ؟ وماهي الثقافة التي يحملها الشعب الاماراتي باتجاه ما يجري في العراق؟ هذا امام العيان فما هو دور الحكومة الاماراتية وهي التي بالامس تدين منظمة حقوق الانسان التي اتهمت الامارات بظلم الانسان في تقريرها الاخير.
تصنيف الامارات لا يساوي عفطة عنز ولايستحق الاسف ولكنه يستحق الالتفات لاظهار الوجه القبيح لحكومة الامارات والتي في هذا الوقت اعادت العلاقة مع قطر راعية الارهاب شراكة معها ومع السعودية والاردن وتركيا.