بغداد (الصباح) - جدد رئيس البرلمان سليم الجبوري رغبة العراق في الانفتاح على محيطه العربي وخاصة المملكة العربية السعودية، فيما شدد الامير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء, على حرص السعودية أن تأخذ العلاقات الثنائية مداها الحقيقي.
يأتي ذلك وسط ترحيب عدد من النواب بزيارة هيئة الرئاسة في البرلمان العراقي الى المملكة السعودية التي اكدوا لـ"الصباح" اهميتها في تعزيز التعاون الاقليمي لمكافحة الارهاب وايجاد قنوات تفاهم لمواجهة هذا التحدي الذي يعصف بالمنطقة كلها.
بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب امس، اشار الى ان الجبوري استقبل مقرن بن عبدالعزيز بحضور رئيس مجلس الشورى السعودي وعدد من مسؤولي المملكة.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وفي جميع المجالات السياسية والامنية والاقتصادية.
واكد الجبوري, خلال اللقاء, رغبة العراق الصادقة في الانفتاح على محيطه العربي وخاصة المملكة العربية السعودية لما تتمتع به المملكة من مكانة خاصة على المستوى  العربي والاقليمي والدولي.
من جانبه. اعرب الأمير مقرن عن سعادته بزيارة الجبوري للمملكة، مؤكدا ان العلاقة مع العراق علاقة وثيقة ومن الضروري ان تاخذ مداها الحقيقي وان المملكة حريصة على هذه العلاقة بما يخدم امن وستقرار وازدهار البلدين.وكان الجبوري قد وصل الاثنين الماضي على رأس وفد برلماني ضم نائبه الاول همام حمودي وعدد من النواب الى الرياض في زيارة رسمية جاءت بدعوة من رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشي.
وعد النائب عن دولة القانون محمد الصيهود، زيارة هيئة الرئاسة الى السعودية خطوة مهمة، داعياً الجانب السعودي الى تغيير سياسته تجاه العراق بما يوحد الرؤى والآفاق، ولاسيما ان دول المنطقة ادركت ان الخطر لا يسهدف العراق فقط وانما جميع دول المنطقة المهددة من قبل "داعش".واثنى الصيهود على عمل الدبلوماسية العراقية التي تنشط في جميع الاتجاهات وليس على دول المنطقة فحسب, لتشمل الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية. ووجه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعوة رسمية لرئيس واعضاء مجلس الشورى السعودي لزيارة العراق ومجلس النواب العراقي لتعزيز اواصر العمل المشترك وتفعيل اتفاقية التعاون بين الهيئتين التشريعتين.
بدوره, رأى النائب عن كتلة المواطن هاشم الموسوي ان الوقت الآن مناسب جدا وملائم لهذه  الزيارات البروتوكلية, مشيرا الى ضرورة انفتاح العراق على باقي الدول, وشرح لها ماهية الشراكة الوطنية التي يتمتع بها العراق من اجل ازالة كل عوامل القلق التي تنتاب بعض الدول في التعاطي مع البلاد.
واعرب الموسوي عن تفائله بفتح سفارة سعودية في العراق في وقت قريب، كما تمنى ان تجسد الوعود السعودية بزيارات متبادلة على ارض الواقع وان تكون هناك علاقات تطوي الصفحة السيئة وتفتح صفحة اخرى لشراكة حقيقية, كاشفا عن ان الزيارات سوف تتنوع على عموم البلدان الاسلامية التي يحتاجها العراق للوقوف بصفه.
ولم يرغب النائب عن كتلة متحدون احمد مدلول الجربا بوضع اي خطوط حمراء على اية دولة لاقامة علاقات ثنائية ايجابية تصب في مصلحة الشعب العراقي, قائلا ان التحديات المستقبلية تواجه الاردن والكويت وايران وتركيا والسعودية ايضا وبالتالي تتطلب من الجميع توحيد الرؤى وغلق الملفات السابقة بسلبياتها وفتح افاق جديدة, على الا تتضمن املاءات على الشعب العراقي او حكومته.