مصفى بيجي .. مصفى الصمود
    العبادي يهنئ الشعب بالانتصارات ويثني على جهود القوات الأمنية في تحرير بيجي
    الخميس 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 07:01
    بغداد  (الصباح) - تعهد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، الدكتور حيدر العبادي بتحرير كامل التراب العراقي من دنس الإرهاب، وفيما هنأ "ابطال القوات المسلحة وسرايا الحشد الشعبي وجميع ابناء الشعب العراقي بالانتصارات الباهرة التي تحققت في مدينة بيجي" والتي تمخضت عن فتح الطريق البري الرابط بين بغداد ومصفى الصمود "بيجي"، اثنى على التضحيات الكبيرة التي اقدم على اظهارها المقاتلون في تحرير المدينة.
    ورافقت اشادة العبادي بالجهود الامنية، استجابة وزير النفط عادل عبد المهدي لمطالب محافظ صلاح الدين الذي دعا الى تغيير اسم المصفى الى "مصفى الصمود" تثمينا للتضحيات الكبيرة لقوات الامن العراقية في حماية المصفى من دنس "داعش".
    وسط ذلك، دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، الى ضرورة تكريم "ابطال بيجي" ممن آثروا بآنفسهم، وصمدوا لاكثر من خمسة اشهر امام محاولات "داعش" الخائبة لاقتحام اكبر مصافي العراق، قبل ان تتمكن القوات الامنية، من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، من تحرير القضاء بشكل تام.
    فقد تعهّد رئيس الوزراء حيدر العبادي " باستمرار المسيرة البطولية" مؤكدا انها " لن تتوقف حتى تحرير كامل التراب العراقي من دنس الدواعش وأشباههم".وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت "الصباح" نسخة منه، ان العبادي، "اثنى على تضحيات المقاتلين في تحرير مدينة بيجي بالكامل وفتح الطريق البري من بغداد الى مصفى بيجي" مهنئا في الوقت ذاته "قائد عمليات صلاح الدين والقوات المسلحة والحشد الشعبي المتجحفل معها وجميع ابناء الشعب العراقي بالانتصارات الباهرة التي حققوها في تحرير بيجي".
    الى ذلك، استجاب وزير النفط عادل عبد المهدي خلال زيارة تفقدية له امس، لمصفى الصمود "بيجي"، لمطالب محافظ صلاح الدين، الذي دعا الى تغيير اسم تلك المؤسسة النفطية العملاقة الى "مصفى الصمود".
    واكد عبد المهدي، أن الملاكات الهندسية والفنية في الوزارة ستباشر بعد استكمال الإجراءات الأمنية إعادة تأهيل المصفى وتشغيله لرفد الصناعة النفطية العراقية.

    تفاصيل موسعة .....

    تعهّد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بعدم توقف المسيرة البطولية حتى تحرير كامل التراب العراقي من دنس الدواعش وأشباههم، وفيما أثنى العبادي على تضحيات المقاتلين في تحرير مدينة بيجي بالكامل وفتح الطريق البري من بغداد الى مصفى بيجي، أكد وزير النفط عادل عبدالمهدي أن الملاكات الهندسية والفنية في الوزارة ستباشر الإنتاج بعد استكمال الإجراءات الأمنية بإعادة تأهيل المصفى وتشغيله لرفد الصناعة النفطية العراقية.
    وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت "الصباح" نسخة منه، أمس، أن "العبادي هنّأ قائد عمليات صلاح الدين والقوات المسلحة والحشد الشعبي المتجحفل معها وجميع ابناء الشعب العراقي على الانتصارات الباهرة التي حققوها في تحرير مدينة بيجي بالكامل وفتح الطريق البري من بغداد الى مصفى بيجي".
    وأضاف العبادي، مخاطباً القوات المحررة، "إن ما سطرتموه من بطولات وملاحم اثبتت للعالم أجمع قدرة العراقيين على الصمود والوقوف بوجه الإرهاب وتخليص العراق والمنطقة والعالم أجمع من خطر داعش والجماعات الارهابية وإعادة البسمة الى ضحايا الإرهاب من عوائل الشهداء والجرحى والنازحين والمفقودين"، مؤكداً أن "هذه المسيرة البطولية لن تتوقف حتى تحرير كامل التراب العراقي من دنس الدواعش واشباههم".وكان العبادي قد تفقد، مساء أمس الأول، الجرحى من الضباط والمراتب في قاطع عمليات مصفى بيجي الراقدين في مدينة الطب ببغداد.
    واثنى، بحسب بيان لمكتبه، على "تضحيات المقاتلين التي يفخر بها جميع ابناء الشعب العراقي"، متمنياً "للجرحى الشفاء العاجل".
    وأكد أن "الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات العراقية وآخرها تحرير بيجي بالكامل ما كانت تتم لولا التضحيات الغالية والمواقف المشرّفة للمقاتلين الابطال الذين الحقوا الهزائم بعصابات داعش الارهابية ويواصلون الانتصارات حتى تحرير كل شبر من ارض العراق".

    تحرير المصفى يوم تاريخي
    من جهته أشاد وزير النفط عادل عبد المهدي بفك الحصار عن مصفى نفط بيجي من عصابات داعش الارهابية، مؤكداً "قرب استئناف العمل به".
    وقال عبد المهدي في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه: "نبارك لأبناء شعبنا الأبي وقواتنا المسلحة الباسلة بالانتصار النوعي الذي تحقق أمس؛ إذ تمكنت القوات الامنية وأبطال الحشد الشعبي، بعد كسر الحصار المفروض على مصفى بيجي، من دخول المصفى".وأضاف "لقد كانت لنا زيارة سابقة إلى هذه المنشأة الستراتيجية التي تمثل شرياناً حيوياً في مجال إنتاج الوقود والطاقة الكهربائية في العراق وقد وقفنا على دور الأبطال الذين ظلوا صامدين يدافعون عن المصفى طيلة الأشهر الخمسة السابقة".وقال عبد المهدي: "نعم لقد تكسّرت موجات الظلام الحاقدة على صخرة الشجاعة الإسطورية لعناصر القوات الأمنية والحشد الشعبي البطلة في مواقفها بالذود عن حرمات الثروة الوطنية".وبين إنّ "ثلاثمئة بطل استطاعوا تحويل هجمات الدواعش الانذال إلى رماد منثور على بوابات الموقع وتحوّلت المناطق المحيطة إلى مقابر لرجسهم قبل أجسادهم".
    ولفت وزير النفط إلى "أننا إذ نشيد بالنصر الذي حققه أبطال القوات الأمنية بمجمل صنوفها التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية وقوات مكافحة الإرهاب والقوة الجوية وطيران الجيش والحشد الشعبي, ودور هذه القوات في عملية فك الحصار عن المصفى بعد تحرير المدينة من رجس الإرهاب نؤكد أنّ انهزام الدواعش مدحورين أمام غيارى العراق بعد محاولات يائسة للحصول على المصفى؛ يمثّل يوماً تاريخياً ومفصلياً في إنجاز قواتنا البطلة في تأميم المنشآت النفطية والذود عن حرمات العراق".
    وأعتبر عبد المهدي أنّ "هذا الإنجاز حلقة من حلقات القضاء على كيان الإرهاب وقبره في مدننا ومؤسساتنا".
    وقال "إننا إذ نثمّن الدور المشرف للأبطال الذين حموا المصفى, والأبطال الذين أسهموا بدحر الإرهاب وفك الحصار, والجهد الهندسي البطل, وغيارى العراق من فصائل الحشد الشعبي, على ما قدموه من تضحيات أسهمت في الحفاظ على الثروة النفطية الوطنية, وتفانيهم بالذود عن المصفى بوقفة عزٍ أمام الهجمة البربرية التي حاولت تدمير الإقتصاد الوطني وبناه التحتية، نقدّم الشكر للدعم الدولي الذي أسهم في تحقيق هذا الإنتصار".
    وأكد وزير النفط أنّ "الملاكات الهندسية والفنية في الوزارة ستباشر بعد استكمال الإجراءات الأمنية إعادة تأهيل المصفى وتشغيله لرفد الصناعة النفطية العراقية لاسيما قطاع التكرير والتصفية بكميات من المشتقات النفطية والزيوت لما يمثّله المصفى من أهمية بالغة في هذا المجال.
    وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أعلن الجمعة الماضي تحرير قضاء بيجي بالكامل من عصابات داعش الارهابية، فيما دخلت أمس الأول القوات الامنية والحشد الشعبي لمصفى النفط في القضاء بعد فك الحصار عنه من ارهابيي داعش وقتل العشرات منهم وفرار الباقين.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media