معصوم يشدد على اعادة العلاقات مع دول الجوار ويؤكد: سنعقد مؤتمر للمصالحة لحل المشاكل جذريا
    الخميس 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 17:23
    بغداد (أين) - شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على أهمية اعادة العلااقت مع دول الجوار "مؤكدا " قرب عقد اجتماعا مهما للرئاسات الثلاث ومؤتمر للمصالحة الوطنية لحل جميع المشاكل بشكل جذري".

    وذكر بيان رئاسي تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ان "الرئيس معصوم التقى في قصر السلام ببغداد اليوم الخميس جمعاً من كتاب الأعمدة الصحفية والمحللين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين العراقيين".

    وأضاف البيان ان "رئيس الجمهورية عبر عن سعادته بهذا اللقاء، مسلطاً الأضواء على المستجدات والتطورات السياسية في البلاد، حيث أشار إلى أهمية التواصل بين الكتاب والمحللين السياسيين كونهم يمثلون اسرة السلطة الرابعة مع السلطات الثلاث لكي يعتمد المحلل والكاتب السياسي على أسس علمية ورؤية واضحة على الأحداث ويستثمرها في كتاباته وتحليلاته، مما سيترك الأثر في نفوس المواطنين بأفكارهم وتحليلاتهم، لذا نتمنى أن تكون تحليلاتهم وكتاباتهم لصالح الوحدة الوطنية وتخدم المصالحة وتعزيز اللحمة الوطنية".

    وشدد الرئيس معصوم خلال اللقاء بحسب البيان على "أهمية توسيع وتطوير علاقات العراق مع جيرانه ودول المنطقة والعالم، "مشيراً إلى" زيارته الأخيرة إلى السعودية والتي كانت زيارة ناجحة لدولة مجاورة مهمة تربطنا معها علاقات تاريخية ولديها مشتركات كثيرة مع العراق، فضلا عن مكانتها وثقلها العربي والإقليمي والدولي".

    وفي سياق حديثه حول علاقات العراق مع الدول المجاورة والمنطقة، أوضح معصوم "رغبة العراق الكبيرة لتنشيط وتفعيل هذه العلاقات والتعاون مع الدول المجاورة، بشكل خاص ودول الإقليم والعالم بشكل عام ولا تتأثر تلك العلاقات بالتجاذبات السياسية، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، ووضع مصالح العراق العليا في المقدمة والنظر إلى كافة الدول بعيون عراقية بما يخدم مصالحنا ومصلحة شعبنا".

    وأشار البيان الى ان "رئيس الجمهورية تطرق في أحاديثه خلال اللقاء إلى العلاقات الداخلية وعملية المصالحة والسلم الأهلي، حيث أكد أن ساسة العراق والأطراف السياسية عازمون العقد للتغلب على المعوقات ومراعاة التوازنات الوطنية مع وضع الكفاءات في المقدمة".

    وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "هناك مقترحات كثيرة ودراسات مهمة قدمت لبحثها من أجل اتخاذ خطوات عملية لانعقاد مؤتمر المصالحة، ووضع الحلول الجذرية لجميع المشاكل من خلاله وأن لا يكون اجتماعاً للخطب والتوصيات فقط، وأن يشارك فيه ممثلي كل الأطراف العراقية وأن تكون الصراحة والمكاشفة هي الأساس، وإننا بصدد مناقشة كيفية انشاء اللجنة التي ستتولى الاعداد لهذا المؤتمر، "موضحاً أن" هناك ورقة عمل جاهزة للنقاش حول انجاز المصالحة الوطنية الحقيقية".

    وبصدد الحرب ضد الارهاب أشار الرئيس معصوم إلى "وحدة الصف سواء أكانت بين أبناء الشعب أوالسياسيين في مواجهة عصابات داعش الاجرامية وان هذا الخطر المحدق يتطلب تسخير كل الطاقات العراقية لدحر هذه الآفة، "موضحاً ان" الدعم والحشد الدولي الذي ناله العراق هو مكسب كبير لنا، ويجب استثماره لصالح الشعب العراقي في معركته المصيرية لتفويت الفرصة أمام قوى الارهاب".

    وأكد معصوم أن "هناك انسجام في عمل الرئاسات الثلاث وفي الأيام المقبلة سيكون هناك اجتماع لهذه الرئاسات لتطرح فيه مسائل وقضايا مهمة وصولا إلى الاتفاق عليها".

    وحول حرية التعبير أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن "حرية التعبير والحريات العامة قد كفلها الدستور ويجب أن يتمتع الاعلام في العراق بفضاء أوسع من الحرية وأن تكون رائدة في المنطقة".

    وفي سياق آخر تحدث معصوم عن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ووصفه بالخطوة الايجابية لان الطرفين يكمل بعضهما البعض، وهي خطوة للوصول إلى اتفاق استراتيجي".

    من جانبهم "ثمن الحضور هذا اللقاء واعتبروه ضرورياً لتقريب وجهات النظر بين قيادات البلد والمشهد الاعلامي العراقي، الأمر الذي لم يكن ليحدث في الحقبة الديكتاتورية البائدة، والذي مهد له الرئيس السابق جلال طالباني، الذي فتح قنوات التواصل بين رئاسة الجمهورية والصحافة كما طرحوا عدداً من الأفكار والمقترحات للتواصل في المستقبل بين السلطة الرابعة والسلطات الثلاث".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media