الجبوري يعالج الارهاب من جذوره
    الخميس 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 20:17
    سامي جواد كاظم
    هنالك معالجات ترقيعية يقدم عليها البعض لحل مشاكلهم سواء كانت مادية او معنوية ومثل هذه الحلول سرعان من تنهار مع اقرب ازمة يتعرض لها صاحب المشكلة ، على سبيل المثال هنالك مريض امامه خيارين اما الدواء باستمرار او الاستصال ولمرة واحدة ، العقلاء يختارون الاستئصال للخلاص من المرض ، مثال اخر قتل الافعى من راسها وليس ذيلها .
    عندما بعث الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه واله لينهض بالانسانية بعثه الى بؤرة الجهل فاذا ما تمكن منها فانه يكون قد ثبت تاريخا مشرفا للدولة الاسلامية وقد تمكن من ذلك ، في زمن البعثة كانت بقية الامم في تقدم وحضارة مادية الروم والفرس وغيرهم الا المجتمع في نجد والحجاز فكان قمة في الجهل والتصعلك ولهذا بدا منهم النبي في استئصال الجهل.
    الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه يكون ظهوره من ارض البعثة لان هذه الارض ستكون بؤرة الارهاب في المستقبل ويبدا الامام اصلاحاته من هذه الارض ومن ثم يتركها ليسكن الكوفة ويجعلها عاصمة له .
    الصحف السعودية تقول ان سليم الجبوري فضل زيارة الرياض على طهران ، ونحن نقول وله الحق في ذلك لانه مصمم على معالجة الارهاب في العراق وهذا ما سعى اليه من زار السعودية قبله ، فالذي يعاني من الارهاب عليه بالسعودية .
    وورقة الجبوري في التفاوض مع السعودية هم ارهابييها في العراق وهذا ما اشار اليه قبله رئيسه معصوم عندما صرح بانه سيسعى الى عودة السعوديين الى اهلهم ( معززين مكرمين مع التعويض لهم لاتهامهم بالارهاب واعتقالهم) ، وهو نفس ما اشار اليه سليم الجبوري بانه يسعى لاطلاق سراح الارهابيين السعوديين المعتقلين في العراق .
    العراقيون اعتادوا على الخيبة وليست هي اول مرة وعسى الجبوري ان لا يزور ايران لانها ليست بحاجة اليه وعلى رايهم فهنالك في السلطة العراقية من هم اكثر تاثيرا منه يميلون الى ايران.
    التمسكم احتفظوا بتاريخ اليوم 20/11 / 2014 حيث صرح الجبوري بالحرف الواحد في تصريح صحفي من الرياض أمس بخصوص افتتاح السفارة السعودية في بغداد قائلا: "إن تصريحات المسؤولين السعوديين تشير إلى أن المسألة لن تستغرق شهرا"، موعدي واياكم في 20/ 12 لنرى هل ستفي السعودية في وعدها للجبوري ؟ ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب. واقعا اتمنى ان لا يكون ذلك وان حدث اقول ماهو الثمن ؟
    اكد الجبوري أن اتفاقية تبادل السجناء سيتم إقرارها قريبا جدا في البرلمان، لافتا إلى أن التعيينات الجديدة لقيادات الجيش ستراعي وجود جانب ضامن من المؤسسة العسكرية لدعم أبناء العشائر في مواجهة "داعش"، وعليه فان التعينيات الجديدة هي ضمن شروط المقبولية التي نادى من نادى بها، وان كان ابهامية وجود جانب ضامن فالمقصود واضح لان قرينة الضامن هو اقالة القادة العسكريين ، وان كنتم تعتقدون بان التغيير له دور في الانتصارات الاخيرة فهذا بعيد كل البعد فالذي له الدور الرئيسي هو الحشد الشعبي والكواليس السياسية .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media