مسؤولون: جمود في محادثات ايران النووية واحتمال مد المهلة
    الخميس 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 20:26
    فيينا (رويترز) - قال مسؤولون قريبون من المحادثات بين القوى العالمية الست وايران ان الموعد النهائي لحل النزاع المستمر منذ 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي قد يمد من يوم الاثنين حتى مارس آذار بسبب الخلافات الحادة بين الجانبين.

    وسيصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى فيينا في وقت لاحق للمشاركة فيما تأمل واشنطن وحلفاؤها أن يكون تتويجا لشهور من الدبلوماسية الصعبة بين ايران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا.

    والهدف هو رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها الذري لكن المحادثات اصابها الجمود منذ وقت طويل. ويمثل توقيت رفع العقوبات والنطاق المستقبلي لتخصيب ايران لليورانيوم النقاط الشائكة الرئيسية.

    وسلط المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الخميس الضوء على عقبة أخرى وهي أن ايران لم تفسر بعد للوكالة ابحاثا نووية مثيرة للشبهات وهو احد شروط القوى الكبرى لرفع العقوبات.

    وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري الذي اجتمع معه في باريس قبل توجهه الى فيينا في وقت لاحق اليوم "نقاط الخلاف الرئيسية لاتزال قائمة."

    وبدأت احدث جولة من المحادثات بين الجانبين يوم الثلاثاء ومن المرجح ان تستمر حتى 24 نوفمبر تشرين الثاني الذي حدده الطرفان موعدا نهائيا للتوصل لاتفاق شامل.

    وقال دبلوماسي غربي بشرط عدم نشر اسمه "من المرجح ابرام نوع من الاتفاق المؤقت في هذه المرحلة او ربما اتفاق اطار كأفضل احتمال بحلول يوم الاثنين على أن تصاغ التفاصيل في الاسابيع والشهور القادمة.

    وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي توني بلينكن هذا الاسبوع إن التوصل لاتفاق شامل مع ايران سيكون صعبا لكن ليس من المستحيل انجازه بحلول يوم الاثنين. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انه ليس متفائلا لكن قد يكون هناك سبيل لمد الموعد النهائي.

    وعبر مسؤول ايراني كبير عن توقعات مشابهة.

    وقال "نحتاج مزيدا من الوقت لحل المسائل الفنية ولا تنسوا ان الاطار الزمني لرفع العقوبات ما زال موضع خلاف هائل." واضاف أن من الممكن المد حتى مارس آذار. واشار مسؤولون غربيون أيضا الى مارس آذار كخيار مطروح مع استئناف المحادثات في يناير كانون الثاني.

    لكن المسؤولين قالوا ان ايران والقوى الكبرى لم تبدأ بعد بحث المد بجدية وستسعى من اجل اتفاق بحلول الموعد النهائي الذي سبق مده بالفعل من يوليو تموز.

    ويقول مسؤولون قريبون من المفاوضات التي بدأت في فبراير شباط إن ايران تريد انهاء كل العقوبات الاساسية على صادرات النفط والقطاع المصرفي بصورة شبه فورية وليس مجرد تعليقها كما قال مسؤولون امريكيون واوروبيون.

    وترفض طهران المزاعم الغربية بأنها تعمل على امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية ورفضت وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

    وفرضت عقوبات دولية على طهران منذ ثماني سنوات وشلت اجراءات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة اقتصاد ايران بتقليص صادراتها النفطية والتسبب في ارتفاع التضخم بدرجة كبيرة وانخفاض قيمة عملتها.

    *التوقيت

    وتقول القوى الغربية ان العقوبات يمكن تجميدها بصورة تدريجية وبما يتفق مع تحركات ايران لكبح انشطتها النووية على الا ترفع تماما إلا بعد أن تظهر طهران التزامها الكامل ببنود اي اتفاق.

    ويقول دبلوماسيون إن خلافا يثور ايضا بشأن مدة أي اتفاق حيث تريد القوى الغربية ان تستمر القيود الايرانية 20 عاما في حين يسعى الايرانيون لتكون المدة شهورا او بضع سنين.

    ويتزايد أيضا تبادل الاتهامات بخصوص المسؤولية عن الجمود في المحادثات النووية.

    ويقول مسؤولون غربيون ان ايران ترفض ايضا تقديم تنازلات بشأن التخصيب رغم عروض متكررة بتنازلات محتملة من القوى الست ومنها الولايات المتحدة.

    واضافوا ان الغرب مستعد لتسوية لكن ايران ليست مستعدة الى حد كبير لأن الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي لم يعط المفاوضين الحرية لتقديم تنازلات حقيقية في المحادثات.

    لكن الايرانيين يلقون باللوم على القوى الغربية التي يتهمونها بتوقع تنازلات من ايران اكبر مما ينبغي.

    وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء ان ايران ستقاوم الضغط الغربي لتقديم ما تعتبره تنازلات زائدة في محادثات فيينا.

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media