حرب اعلنت ودارت رحاها في اول دولتين يتمركز فيها رجال داعش ...

قرعت امريكا طبول هذه الحرب وعملت على حملة دولية  من كل الدول من اجل القضاء على داعش التي اصبح القضاء عليها من الواجبات.

لكن لم يجد الخبراء والمحللين الامريكان بالذات استراتيجية واضحة في ادارة هذه الحرب المعلنة حيث استبعد بعضهم القضاء على داعش في المستقبل القريب وهذا ما ذهب اليه اوباما في خطابة وتكلم عن الامد البعيد لهذا الهدف.

فلا يمكن القضاء عليهم من خلال ضربات جوية فقط ، ولا بد ان يصاحبها عمل عسكري بري يدخل بالمواجهة مع هذه القوة المسلحة التي استطاعة وفي فترة قصيرة جداً ان تتوسع في سيطرتها في عدة مدن ومحافظات في العراق والشام وعلى الرغم من هذا كله يذهب الخبراء والمحللون الى ان هذه الحرب لن تستطع تدمير داعش تدميراً  تاماً سواء كان العمل العسكري جوي او بري فهي تعمل على اضعافهم والحد من تقدمهم حتى لا يشكلون  تهديداً للمنطقة والعالم.

فأذا كانت الحرب التي تقودها امريكا ضد داعش تكلف ٥٠٠ مليار دولار وان اعداد رجالات داعش هم ٣٠ الف مقاتل يعني سيكلف كل مقاتل من تنظيم داعش ١٦٦ مليون دولار وان القضاء على الارهاب يستغرق جيلاً كاملا كما جاء على للسان الرئيس اوباما وكما تعرفون ان الجيل ٣٣ عاماً فهل يعني هذا ان الحرب سوف تبقى طيلة هذا الوقت ومن يتحمل تكاليف حرب تستمر طيلة جيلاً كامل ؟

فلماذا اهملت امريكا طيلة هذا الوقت  تمدد وتوسع هذه الجماعات الارهابية ولم تعمل على القضاء عليها قبل ان تصبح قوة لا يستطيع القضاء عليها بسهولة ولماذا لم تستجب لنداءات المعارضة في سوريا ومطالبة الجماعات المسلحة المعتدلة بالدعم من اجل القضاء على الارهاب بكل صوره ولماذا تركتهم يستبيحون المحافظات العراقية ولم تكن تدعم اهل السنة والمقاومة المعتدلة وتساندها في القضاء على داعش تركتهم يقتلون ويتوسعون الى ان اصبحوا قوة تهدد الجميع ؟!!

وان كانت الحملة الدولية جادة حقاً في القضاء على الارهاب فلماذا لا تجرم الانظمة المتعسفة التي ارتكبت ومازالت المجازر بحق الشعوب؟!!

ولماذا لا تستهدف حربها أيضاً المليشيات القاتلة التي تقتل وتخطف وتعذب ولا تقل خطورة عن تلك الجماعات التي يحاربونها؟!!

لا نعلم الى متى تبقى الشعوب مغيبة لا تفقه الواقع وما يجري حولها ، والى متى تبقى الدول العظمى المتنفذة تستغل وتستغفل الشعوب وما هي الخطط والمشاريع التي تنفذها بصورة مباشرة وغير مباشرة؟!!