بارزاني: الأكراد لن يشاركوا في تحرير الموصل والعراقيون فقدوا الانتماء بالدولة
    الثلاثاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 12:23
    بغداد (المسلة) - سعى رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الى إيصال رسالة سياسية واضحة مفادها بان "العراق لم يعد بلدا واحدا"، في تصريحات مثيرة نشرتها له صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية.

    واعتبر بارزاني أن "أيا من المكونات العراقية لم يبق لديها أي انتماء للدولة"، مبينا أن "الاكراد غير مستعدين للتعرض للقتل من أجل مدينة الموصل".

    وفي حين ان بارزاني اكد عدم استعداد الاكراد لتطهير مدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي،

    فانه ترك أسئلة حول دور القوات البيشمركة الكردية للدفاع عن مدينة غير عراقية وهي كوباني.

    ويقول محلل سياسي لـ"المسلة" ان "التناقض بين التصريح في عدم استعداد الاكراد من اجل الموصل وحماسهم الى الدفاع عن كوباني يوضح حقيقة حلم الاكراد في دولة قومية تشمل اراض في العراق وتركيا وسوريا.

    وفي 30 تشرين اول/أكتوبر دخلت أول مجموعة من مقاتلي البشمركة، بلدة كوباني السورية المحاصرة للمساعدة في التصدي لمتشددي التنظيم.

    وفي رد فعل على محاولات الاكراد لتسويق فكرة الدولة الكردية، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في آب/أغسطس، من إقامة دولة كردية مستقلة قائلا إن "هذا سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة".

    وتحدث بارزاني في مقابلة مع الصحيفة عن الإشكاليات التي يعاني منها العراق، وقال إن "الكونفيدرالية قد تكون حلا لكل المشاكل".

    وأضاف بارزاني أنه "قد لا تجدون أحدا في كردستان يؤمن بأن العراق سينجو من المشاكل الحالية"، وشدد على أن "الكرد ليسوا مستعدين للتعرض للقتل من أجل السنة أو الشيعة والعكس".

    ورأى رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان أن "العراقيين أثبتوا أنهم ليس لديهم أي انتماء للدولة".

    لكن بارزاني سمح لنفسه بالتحدث باسم الشيعة بالقول "الشيعة غير مستعدين للتعرض للقتل من أجل الموصل".

    كما سمح لنفسه بالحديث على لسان المكون السني بالقول ان "السنة غير مستعدين للقتل في النجف وكربلاء، كما الكرد غير مستعدين للتعرض إلى القتل من أجل الموصل".

    وأوضح أن العراق "يحتاج الآن إلى وضعا جديدا لكي تستطيع مكوناته أن تدير وتعيش في جغرافية اسمها العراق ".

    ويقول المحلل السياسي لـ "المسلة" ان رفض بارزاني المشاركة في تطهير الموصل من داعش يعني قبوله بوجود هذا التنظيم الإرهابي كأمر واقع على الحدود مع الإقليم".

    وتساءل أيضا "هل لا يدرك بارزاني خطر داعش على المنطقة باسرها ومن ضمن ذلك الإقليم".

    وتابع "كان على بارزاني القول ان تطهير الموصل هو صمام الأمان للإقليم، ومن دون ذلك لن يستطع الاكراد العيش بسلام إذا ما استمر وجود التنظيم الإرهابي في الموصل.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media