الوطنية وفق رؤية نجيرفان البارزاني
    الثلاثاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 21:24
    باقر شاكر
    أعجب كثيرا للتصريحات التي يطلقها بعض السياسيين ويعمدون من خلالها الى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية الوليدة بناء على قناعاتهم وما تشتهيه دوافعهم السياسية ويريدون فرضها وتمشيتها على ابناء الشعب العراقي .
    يقول السيد نجيرفان البارزاني الذي يتهيأ للذهاب الى بغداد لترتيب الاتفاقات بين الاقليم والحكومة المركزية وهو يطلق تلك التصريحات قبل ذهابه وفي كل مرة والغاية من ذلك تبدو واضحة جدا وهو الحصول على مكاسب اكثر مما يتوقع وبالفعل سيحصل على تلك المكاسب طالما ان هناك في بغداد من يمهد له على حساب السيادة والوطن وعلى حساب باقي ابناء الشعب العراقي كما هو الحال مع وزير النفط الاتحادي السيد عادل عبد المهدي الذي فعل ما لم يفعله سابقيه وكما يمكن وصفه "كمن يبيع مياه شط العرب بقناة مائية فرعية "، المهم نعود لما قاله نجيرفان بارزاني وخلال لقاءه مع صحيفة الفاينانشال البريطانية بأن العراقيين فقدوا انتمائهم للوطن وان الكورد غير مستعدين للقتل من أجل الموصل وقال ايضا في حواره "وأشار إلى أن "الشيعة غير مستعدين للتعرض للقتل من أجل الموصل والسنة غير مستعدين للقتل في النجف وكربلاء كما الكورد غير مستعدين للتعرض إلى القتل من أجل الموصل" كلا ياسيد نجيرفان عليك ان تصحح معلوماتك فيما يخص ابناء الوسط والجنوب وخصوصا اهل الجنوب فان الحشد الشعبي تسابق من اجل الدفاع عن كل شبر في العراق ومعارك جرف الصخر وصلاح الدين في تكريت والعلم والضلوعية وكذلك في مناطق الانبار كافة يشهد لها حتى ابناء تلك المناطق وان الدماء سالت على ارضها شاهد حي وقوافل الشهداء من اهل الجنوب الذين استشهدوا في الموصل والانبار وصلاح الدين لم تكن في كربلاء او النجف  واذا كان ما تعتقده بأن الكورد لا يدافعون عن اكثر من مناطقهم فذاك شأنكم انتم او ربما هذا في مفهومك السياسي والحزبي ومحصور في الحزب الديمقراطي الذي تنتمي اليه وقد تكون رؤية الاتحاد الوطني التغيير تختلف عما تراه انت في مفهوم الوطنية ولولا الحشد الشعبي في مناطق ديالى وسلسلة جبال حمرين والسعدية وجلولاء لكان الدواعش وصلوا اليكم في اربيل والسليمانية وتعلمون ان الحشد الشعبي جله من محافظات الجنوب .
    فليست هكذا نقيس الوطنية والانتماء الوطني ياسيدي رئيس وزراء الاقليم ، لكن الغايات واضحة فأصبحت تصرح بشكل علني بالكونفدرالية والاستقلال عن العراق،، ونحن ابناءه لسنا بحاجة الى تلك المعلقات السياسية التي تطرحها علينا لأننا ننظر الى الوطن كوطن نؤمن به وليس الذي تؤمن به انت في مفهوم التقسيم ، فكيف سيتعامل معكم السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي وعلى أي الاسس الدستورية سيتعاطى مع هكذا تصريحات ،،، ما أقوله ليكون الله في عون العبادي على تلك السياسات المتفردة .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media