لا.. للتمييز في البرلمان بين الشهداء! نواب يطالبون بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي العراقي
    الأربعاء 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 20:17
    بغداد: مهدي محمد كريم (طريق الشعب) - طالب نواب من كتل مختلفة، بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي العراقي، مبدين استغرابهم واسفهم لخلو الفعالية التي اقامتها لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية، من أي إشارة لدور الشهداء الشيوعيين في مقارعة الديكتاتورية.
    وكان قد افتتح يوم أمس الثلاثاء، في مجلس النواب، المعرض الوثائقي الأول لإعدام نخبة من شهداء الهدى تحت شعار "البعث والارهاب وجهان لعملة واحدة"، بحضور أعضاء من لجنة الشهداء والسجناء السياسيين واعضاء البرلمان.
    وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، قال النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية جوزيف صليوة، "نحن نعرب عن احترامنا وتقديرنا لجميع شهداء العراق، ومن كافة الجهات والقوميات ممن أريق دمهم دفاعا عن تربة وسيادة العراق".
    وأضاف صليوة "لقد قدم الحزب الشيوعي العراقي الالاف من الشهداء منذ حقبة الملكية حتى الان وللاسف يتم اهمال ذكرهم وخصوصا منذ سقوط نظام صدام حتى الان".
    واشار إلى ان "لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية تغض النظر عن ذكر كواكب شهداء الحزب الشيوعي، وان تعاملها الحزبي الضيق قد يترك اثرا سلبيا في نفوس المناضلين والسياسيين الشيوعيين المشاركين في العملية السياسية"، واضاف النائب عن قائمة الوركاء الديمقراطية، "نحن نطالب اللجنة بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب امثال يوسف سلمان يوسف (فهد) وسلام عادل وحازم وصارم واخرهم وليس اخيرهم الشهيد البرلماني وضاح حسن عبد الامير (سعدون) اسوة بباقي شهداء العراق".
    بدوره، قال النائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني عادل نوري، إنه "من خلال ملاحظاتي للمعرض المقام في باحة مجلس النواب والذي اقامته لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية، فانه كان يخلو من استذكار شهداء كردستان حيث ان هناك 182 الف شهيد كردي من جراء حملات الانفال، واحداث حلبجة ومناطق اخرى من كردستان".
    واضاف نوري ان "ما يلفت الانتباه هو ان هناك احزابا عريقة وقديمة واعطت ضحايا في مصارعة الديكتاتورية والحكومات الجائرة، ومثال على ذلك الحزب الشيوعي العراقي"، معربا عن اسفه "لخلو المعرض من ذكر لشهداء يستحقون الذكر، وان المعرض المقام مسخر فقط لطائفة او جهة واحدة لذا نطالب بان يكون هناك معرض يضم كافة الشهداء العراقيين من شيوعيين واسلاميين واكراد ومسيحيين وايزيديين ولكافة الطوائف".
    من جهته، قال النائب عن كتلة بدر قاسم الاعرجي، ان "الشعب العراقي بكافة مذاهبه وقومياته قدم الكثير من التضحيات وعلى الجهات المعنية ان تسعى جاهدة الى استذكارهم كباقي الشهداء فالاسلامي جاهد واستشهد والعلماني ناضل ايضا واستشهد مقارعاً الديكتاتوريات".
    وأضاف الاعرجي في حديث مع "طريق الشعب" يوم أمس، ان "التمييز بين الشهداء هو خارج العدالة والانصاف، ونحن نطالب من هذا المكان بانصاف كافة الشهداء وكل من وقف بالضد من النظام البائد وخصوصا شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذين قدموا الاف الضحايا من جراء تصديهم لنظام صدام ولاسقاطه".
    كذلك طالب النائب جمال المحمداوي من كتلة الفضيلة، لجنة الشهداء والسجناء السياسيين بان "تنظر الى العراقيين في مواقفهم بعيدا عن الانتماء القومي او الحزبي او المذهبي، لكون الجميع كان مدافعا عن البلد وغايته اسقاط النظام الديكتاتوري".
    واضاف المحمداوي في حديث مع "طريق الشعب" امس، ان "الشهيد ضحى باغلى ما يملك ومن الضروري استذكاره وتشريع القوانين اللازمة لحفظ حقوق عائلته"، مشددا ان "على التحالف المدني الديمقراطي ان يكون من اول المطالبين بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي لانه جزء من تحالفهم".
    فيما أعرب النائب عن التحالف الكردستاني عرفات مصطفى عن اسفه لكون "المحاصصة السياسية دخلت في جميع المفاصل، وعلى مجلس النواب ان لا يحمل طابعا معينا كونه ممثلا لجميع فئات الشعب، وعليه استذكار الجميع وخصوصا شهداء الحزب الشيوعي العريق جدا"، مضيفاً أنه "من المؤسف ايضا ان يستذكر شهداء لطائفة معينة متناسين شهداء العراق ومن جميع مكوناته".
    وأضاف قائلا "كذلك نحن ظلمنا.. اين شهداء سنجار وبرزان وحلبجة والانفال السيئة الصيت"، مشددا على أن "على الجميع الخروج من اطار المحاصصة والمذهبية التي سوف تذهب بالبلد الى الهلاك".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media