سعدي يوسف يتهجم على الشيعة والكرد وهو في وحل الطائفية
    الخميس 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 09:13
    وليد سليم
    ليس كل من يقال له مفكرا او باحثا او شاعرا كبيرا يعتبر ندرة زمانه او من يصوغ الثقافة في ان لا يقع في نهاية المطاف منكبا على وجهه معتما بغباء الكلمات ولوثة العقل ومداهنة الظالمين والفاسقين وعراة القومية والكلام المباح .

    في العراق لدينا البعض من هو متطرف اقصى اليمين ومن هو منفتح ويملك عراقية الوطن حتى اختلط الحابل بالنابل لأن عراة القومية والثقافة أصبحوا اوصياء على زناة الليل الذين يطبلون لهم في كل صغيرة وكبيرة وما عاد الوقوف عند الشخصيات المعروفة التي تُطرى كثيرا بالتبجيل والفخامة ان تكون مفاهيمها هي السائدة علينا ، لقد اصبح المواطن العراقي يميز وبشكل واضح هؤلاء ويعرف مواخير الليل التي تقودهم الى تلك الترهات عندما يقذفون الناس بالتخوين للوطن ويحملوهم اوصافا لا تعبر الا عن ضحالة الموقف الشوفيني حينما يمارس على طول خط العناد الاعمى الموبوء بالطائفية العمياء وهو يردح بين الناقمين على شعب مسالم كشعب العراق بتلك الالفاظ من الطائفية البغيضة .

    مثالنا هو الشاعر سعدي يوسف الذي طبلت له نوادي الوهن العربي وسماسرة الليل على قنينة سكر من الويسكي او الفودكا ليتهجم على عموم وغالبية الشعب العراقي المظلوم  من الطائفة الشيعية او من القومية الكردية حين يصف العراق بسببهم أنه عراق العجم وفي المقابل يرخي قامته امام الماسحين على كتفه من المصريين بأنها مصر العروبة  وفيها يتحسس بعروبته اما في العراق فهو عراق العجم كما يراه متهجما على الاغلبية الشيعية وعلى المكون الكردي اللذان يشكلان الاغلبية الساحقة لشعب العراق واعمدته الاساسية في البنية المجتمعية انظروا ماذا يقول من يطلقون عليه شاعرا عربيا فريدا (((الدولة الحديثة، بتأسيسِها الأوربي، الاستعماري، ليست دولة الفقيه. هي دولة ٌ لإدارة كيانٍ جغرافيّ ( قد يكون متعددَ الإثنيّات، وقد لايكون ).لكن العراق ليس مستحدَثاً. اسمُ العراق آتٍ من أوروك !إذاً... ما معنى السؤال الآن عن أحقيّة العراقِ في دولةٍ جامعةٍ ؟ ما معنى أن يتولّى التحكُّمَ في البلدِ، أكرادٌ و فُرْسٌ ؟ ما معنى أن تُنْفى الأغلبية العربية عن الفاعلية في أرضها التاريخية ؟ ما معنى أن تُستقدَم جيوشٌ من أقاصي الكوكبِ لتقتلَ عرباً عراقيّين ؟ ما معنى أن تكون اللغة العربية ممنوعةً في إمارة قردستان عيراق البارزانية بأربيل ؟
    *
    إذاً:
    نحن في عراق العجم !
    *
    ((سأسكن في مصر العربية !)) الى هنا يقول سعدي يوسف انتهت القصيدة ولا اعرف ان تكون قصيدة على هذا النحو من السرد والنثر الذي لا يعدو أن قالها وهو في  جلسة غاب فيها الذهن بشراب كأس معين ، ونقول لك نحن العراقيون العجم او الفرس والكرد كما ترانا أنت لتسكن في مصر بين الغانيات وخمارات الليل فلا أهمية لنا في ذلك ، واعلم اننا لا نُبجّل من يرخي قامته للاخرين ذلا لأن العراقي كرامته واقفة كالنخيل وهو يسطر اليوم اروع المواقف ليواجه الارهاب العالمي بكل قوته على ارض العراق  .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media