نوري المالكي ... لن يسقط بالأكاذيب والأساليب الرخيصة
    الجمعة 12 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 12:36
    أياد السماوي
    تناولت بعض وسائل الإعلام وبعض المواقع الألكترونية الصفراء وبعض الموتورين في شبكات التواصل الاجتماعي , خلال اليومين الماضيين خبر مفاده أنّ السيد رئيس الوزراء  حيدر العبادي قد أصدر أمرا بمصادرة الطائرة الخاصة بنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي وإحالتها إلى الخطوط الجوّية العراقية , وقد صوّرت هذه المواقع الصفراء الأمر بأنّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد أرسلت كتابا إلى وزارة النقل توّجه فيه بنقل ملكيّة الطائرة الرئاسية الخاصة بالمالكي إلى شركة الخطوط الجوّية العراقية وتسجيلها باسم الشركة , بعد رفض نوري المالكي تسليم الطائرة على الرغم من مطالبات الشركة بها , حيث تدّعي هذه المواقع الصفراء إنّ مصادر في مجلس الوزراء قد أكدّت رفض المالكي تسليم طائرته الخاصة إلى عهدة الحكومة الجديدة , ومن أجل الوصول للحقيقة وكشف هذه المزاعم الكاذبة والرخيصة والدنيئة , أضع بين يدي القارئ الكريم نص الكتاب الرسمي الذي أرسله السيد نوري المالكي إلى وزارة النقل .
    (( إلى السيد معالي وزير النقل المحترم , م / نقل ملكية طائرة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , نحيطكم علما بأنّ الطائرة المدنية نوع (أيرباص) والتي قدّمت لنا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعنواني رئيس الوزراء , وسجلّت باسمي الشخصي وحقيقتها تعود إلى مجلس الوزراء , نرجو حسم موضوعها ونقل تسجيلها من أسمي إلى مجلس الوزراء أو إلى وزارة النقل وهو الأفضل للتصرف بها حسبما تراه الوزارة وإنهاء علاقتي بهامع فائق التقدير .. )) , وإذا ما ربطنا موضوع الطائرة بموضوع الجنود الفضائيين وموضوع الحصانة للمستشارين الأمريكان , تصبح الصورة واضحة تماما وتتكشّف الأهداف التي تقف ورائها , فإزاحة نوري المالكي عن رئاسة الوزراء لن تكون كافية لإنهاء تواصله مع أبناء شعبه ومحبيه , ولا بدّ من إنهاء حياته السياسية وتسقيطه بنظر أبناء شعبه ومحبيه , فقد آن أوان تسقيطه سياسيا وتحميله تبعات وأوزار النظام السياسي الفاسد الذي أوجدته العملية السياسية الفاسدة والدستور الفاسد , والأنكى من كل هذا أن يتزّعم الفاسدون هذه الحملة التسقيطية ويتصدّرون المشهد وكأنهم ملائكة مطّهرون وليس سرّاق للمال العام , فكيف للمواطن البسيط أن يصدّق هذه المزاعم والأكاذيب وهو يرى بام عينيه سرّاق المال العام يتبوؤن المناصب العليا في الدولة والحكومة ومن دون أن تكون للبلد حاجة بخدماتهم , فمن كان صادقا بمحاربة الفساد عليه أولا أن يكشف للشعب العراقي ملف الفساد الأكبر في العراق ( ملف البنك المركزي ) وإحالة المتورطون فيه للقضاء , حينها سأكون أول من ينحني بإجلال للحكومة والقضاء العراقي , ونوري المالكي لن يسقط بالأكاذيب والأساليب الرخيصة والدنيئة .
    أياد السماوي         
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media