ارهابيون في اربيل برعاية رئيس الاقليم
    الأربعاء 17 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 22:23
    باقر شاكر
    كان متوقعا ان يقوم الحزب الحاكم في اقليم كردستان بهذه الخطوة التي لا تعبر سوى عن شوفينية التوجه القائم في التعامل مع الحكومة المركزية في بغداد حيث كانت قراءة المشهد السياسي قائم على اساس التفاهم وارساء الاتفاقات الصحيحة بين الطرفين وانهاء جميع المشاكل ولم يجف حبر تلك الاتفاقات حتى ظهرت للعلن بأن هناك اتفاقا بين حكومة الاقليم او رئاسته وبين رموز الارهاب في العراق ومنهم من هو مطلوب للعدالة بتهم اربعة ارهاب ومحكوما عليهم بالاعدام حيث تقول الاخبار المؤكدة ان هناك مؤتمرا سيتم عقده في محافظة اربيل وعلى مقربة من قصر الرئيس مسعود البارزاني وبعلم برلمان الاقليم وحكومته وسيضم هذا المؤتمر العديد من رموز الارهاب الذين عرفتهم الساحة العراقية وقد اثبتت التحقيقات والادلة انهم متورطون بالعمليات الارهابية في العراق بل شكلوا منظمات ارهابية للقتل والتهجير والتفخيخ واعانة منظمات اخرى مثل القاعدة فيما مضى واليوم داعش وهؤلاء هم كل من طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام في المحاكم العراقية ورافع العيساوي الهارب من وجه العدالة وقيامه بتشكيل حماس العراق التي تقتل طائفيا وتفجر وتهجر بالناس المسالمين، والمجرم محمد طه الحمدون البعثي الغارق بجرائم البعث مع العراقيين حتى أخمس قدميه وناجح الميزان الذي قاد منصات الخطاب في الانبار واستحوذ على قرار التظاهرات التي كان البسطاء فيها يطالبون بحقوقهم المشروعة ليأتي بأنجاس القاعدة ويجعلهم يعتلون عليها وينشدون أهازيج واناشيد الموت لكل عراقي يختلف معهم بوجهة نظره او معتقده او دينه ، ولذلك فان كردستان اليوم  تحمي اولئك الارهابيين وتفرش لهم السجادة الحمراء انما ستكون مطرزة بدماء ابناء العراق من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم لأن هؤلاء سوف يعملون على تمزيق كردستان قبل غيرها من المناطق العراقية فهم طرف لا يؤتمن على الاطلاق ولابد من وقفة حقيقية بمواجهة هؤلاء وعدم السماح لهم بالحديث عن الارهاب لأنهم في الاساس هم من يمول الارهاب فكرا وتسليحا ونقلا لاموال الخليج المرصودة لكل العمليات الارهابية في العراق وعلى كردستان ان تعرف حدودها في التعامل مع الحكومة المركزية وان لا تخسر الانفتاح الذي قام به رئيس الوزراء السيد العبادي وان عقد هذا المؤتمر سيشكل ضربة قاصمة لكل ما تم الاتفاق عليه خلال الايام الماضية وعندها لا يلوم احد السيد العبادي في اتخاذ أي خطوة من شأنها ايقاف مثل هكذا مؤتمرات مشبوهة وعلى ارض العراق وعلى باقي احزاب كردستان ان تتخذ موقفا واضحا من تصرفات رئيس الاقليم وتمرده على نظام الدولة المركزية في بغداد لأنه بهذا المؤتمر لو تم فعلا عقده فسوف يكون عمل الارهابيين تحت رعاية رئاسة الاقليم .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media